سقط القناع عن مخزن يراهن على فشل الهبة المغربية ، سقط القناع عن مخططات تريد الالتفاف على الغضب الشعبي الذي طال قطاعات عديدة من المغاربة، سقط القناع عن مبادرة الملك الرامية لتأكيد صفة العصمة وادعاء القداسة ومواصلة أسلوب الدساتير الممنوحة، سقط القناع عن سياسيين يلهثون وراء الملك ومحيطه ويطبعون على أفعالهم بطابع الزور والبهتان و"استحمار" المغاربة ومواصلة سمفونيتهم القديمة " قولوا العام زين"، سقط القناع عن إعلام مدجن ناطق برأي الاستبداد في الوقت الذي تموله جيوب الذين هتفوا ولا يزالون : " الشعب يريد إسقاط الاستبداد" ، سقط القناع ، وخرج المغاربة في 13 مارس و20 مارس و27 مارس و3 أبريل ، وغيرها من المحطات بعد خطاب 09 مارس و التي استمرت فيها صرخة الشعب المغربي مدوية في عدد من مدن الوطن الحبيب، ترد بشكل مباشر على مهزلة الإصلاحات الدستورية المزعومة، وما يسير في فلكها من تطبيل الأحزاب الهرمة ، سقط القناع واستمرت مهزلة الصمت من طرف المخزن ، صمت نفهم منه عدم الاعتبار لصرخات الشعب المتكررة، في مقابل محاولة الالتفاف على الحركات المحتجة ومطالبها بدعم حركات مضادة ماديا وإعلاميا، وبمحاولات اختراق و تدجين وترهيب من طرف قوى داخلية وخارجية ..،
لأجل كل ذلك، وبعد نقاش عميق بالمكتب المركزي لـ"صرخة الشعب المغربي" ، أكبر تجمع شبابي بالداخل والخارج، أحد حركات 20 فبراير ، وبعد تواصل مكثف مع عدد من الشباب المغربي الفاعل في تنسيقيات حركات 20 فبراير ، نعلن لعموم الشعب المغربي بالداخل والخارج أننا قررنا إلى جانب كل المكونات الشبابية الجادة تصعيد الأشكال الاحتجاجية .
هذا وإننا في "صرخة الشعب المغربي"، إذ ندعو كافة الحركات الاحتجاجية إلى الحرص على توحيد الجهود ، وإذ نحرص على وحدة القرار ومشاركة الجميع على اختلاف الانتماءات الفكرية والسياسية ، نحذر من الانسياق وراء محاولات التفرقة بزرع التشكيك في نوايا حركات 20 فبراير أو الالتفاف على الغضب الشعبي، من أطراف داخلية وخارجية، وندعو للثبات والصمود صفا واحدا حتى تحقيق جميع المطالب، على رأسها "إسقاط الاستبداد والفساد"، و الدعوة إلى" جمعية تأسيسة لصياغة دستور ديموقراطي" يعرض على النظر الأسمى للشعب الذي رفع في جميع المحطات " من أجل حاكم يختاره الشعب ويحاسبه" و " الشعب يريد جمعية تأسيسة لدستور ديموقراطي".
وتأسيسا على ذلك، نطلب من الشعب المغربي بكل تلاوينه وهيئاته السياسية والنقابية والجمعوية دعمها لبرنامجنا النضالي التصعيدي الذي سنعلن عنه لاحقا .
ودام الشعب المغربي متحدا سلميا مستقلا، فاعلا عزيزا ، لا مفعولا به منصوبا لقهر المخزن وإذلاله ، مذعنا لادعاءاته وخططه بلا إرادة ولا رأي.
صرخة الشعب المغربي في : 5 أبريل 2011
التعليقات (0)