قرأت موضوع للزميل فراس الغضبان الحمداني على موقع الحوار المتمدن بعنوان (شركات الموبايل تشتري ذمم الصحفيين) .
وقد اعجبني اسلوب تقديم الموضوع من قبل الزميل الحمداني وفي نفس الوقت سأني ماآل إليه حال الصحافة والصحفيين في العراق.
بعد ان كان بعض الصحفيين والاعلاميين في العراق ينادون بحرية التعبير والرأي من جهة باعوا ذممهم ومهنيتهم واخلاقايتهم الصحفية من جهة اخرى الى شركات الموبايل وغيرها من الشركات.
وحقيقة الامر يجب ان لانلقي الوم كله على الصحفيين بل على الحكومة العراقية لانها لو كفلت الصحفيين بأعتبارهم اصحاب السلطة الرابعة مادياً ومعنوياً لما لجأ البعض منهم الى العمل كمروجين لدى بعض الشركات.
وهنا اقول للزميل الحمداني اذا كان المسؤول الحكومي قد باع ضميره وشعبه من اجل مكاسب مادية فلماذا نلقي اللوم على بعض الزملاء الصحفيين اذا باعوا سخروا اخلاقياتهم المهنية من اجل مكسب مادي في ظل حكومة الفرهود .
هذا من جانب ، من جانب اخر كان على الحكومة وضع الراقبة المشددة على جميع شركات الموبايل والكشف عن عمليات النهب والسلب العلني التي تدار من شركات الموبايل وغير الموبايل .
ولكن كيف يضع المسؤولين في الحكومة الرقابة على شركات الموبايل وهم المستفيد الاول والاخير من السرقات العلنية التي تخطط وتدار من قبلهم.
لانلوم الصحفي اذا سافر على حساب شركة مروجاً لها دعائياً وانما نلقي اللوم الاكبر على من يملك سلطة اكبر من سلطة الصحافة والصحفيين القابع داخل مراكز صنع القرار فهو المسؤول الاول والاخيرعما يحدث في هذا البلد من تحكم سيء في مقدراته وطاقاته حتى اضحى العراق بلد بيع الذمم والضمائر.
الصحفي
راميار فارس الهركي
التعليقات (0)