مواضيع اليوم

بيعة الغدير..تأصيل لمبادئ الإسلام ومنع الانحراف

رانيا جمال

2012-11-05 05:04:27

0

الثامن عشر من ذي الحجة .. هو یوم عید الغدیر الاغر وعید الله الاكبر وعید آل محمد "صلی الله علیه وآله وسلم" واعظم الاعیاد واشرفها عندهم علیهم السلام، وهو الیوم الذي نصب فیه الرسول الاعظم (ص) علیا إماما وخلیفة من بعده بحضرة تلك الاشهاد المجتمعة من اقطار المسلمین وأمرهم بمبایعته والتسلیم علیه بأمرة المؤمنین. وكان ذلك في حجة الوداع بموضع یدعی غدیر خم علی ثلاثة امیال من الجحفة بناحیة رابغ بعد رجوعه من الحج بین مكة والمدینة، وكان قد نزل علیه جبریل "علیه السلام" بذلك في ضجنان فاشفق النبي (ص) من مخالفة قومه، فقال یا رب ان قومي حدیثو عهد بالجاهلیة فمتی افعل هذا یقولون فعل بابن عمه وفعل، فنزل علیه جبریل "علیه السلام" مرة ثانیة علی خمس ساعات مضت من النهار، فقال: یا محمد ان الله یقرؤك السلام ویقول لك: (یا أیها الرسول بلغ ما انزل الیك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته).

وكان اوائل القوم وهم مائة الف أو یزیدون فأمره ان یردَ من تقدم منهم ویحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان وان یقیم علیا "علیه السلام" للناس ویبلغهم ما أنزل الله تعالی فیه واخبره بان الله عزً وجلَ قد عصمه من الناس فلما بلغ غدیر خم نادی منادیه الصلاة الجامعة وكان في وقت الضحی والحر شدیداً وأمر ان یعمدوا الی اصل شجرتین فیكنسوا تحتهما وان یضعوا الحجارة بعضها علی بعض كالمنبر وأمر بثوب فطرح علیه ثم صعد فلما اجتمعوا فخطب خطبته تلك العظیمة التي صدع بها رافعاً صوته لتسمعه تلك الاشهاد المجتمعة من اقطار المسلمین، فبعد ان حمد الله واثنی علیه وعظ فابلغ في الموعظة ونعی الی الأمة نفسه، وقال: اني قد دعیت ویوشك ان اجیب وقد حان مني خفوق من بین اظهركم ثم أخذ بعضد الإمام علي "علیه السلام" فرفعها حتی نظر الناس الی بیاض أبطي رسول الله "صلی الله علیه وآله وسلم" قائلا: أیها الناس ألست أولی بكم من أنفسكم قالوا: بلی یا رسول الله قال: اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وابغض من بغضه واعن من اعانه واحب من احبه واعز من اعزه وانما اكمل الله لكم الدین بولایته وإمامته لاببغض علیا الا شقي ولا یوالي علیا الا تقي ...... ) . فاذا بعمر بن الخطاب قائلا للإمام علي: هنیئا لك یا ابن ابي طالب اصبحت مولاي ومولی كل مؤمن ومؤمنة وفي بعض الاحادیث، بخ بخ لك یا علي، قال ابي سعید الخدري فلم ینصرف الناس حتی نزلت هذه الآیة: (الیوم اكملت لكم دینكم واتممت علیكم نعمتي ورضیت لكم الاسلام دینا ...) .

فقال رسول الله (ص) الله اكبر علی اكمال الدین واتمام النعمة ورضي الرَب برسالتي وبالولایة لعلي من بعدي، ثم قام حسان بن ثابت فقال: اتأذن لي یا رسول الله أقول في الإمام علي ابیاتا لتسمعهن، فقال صلی الله علیه وآله وسلم: قل علی بركة الله فقال حسان:

ینادیهم یوم الغدیر نبیهم بخم واسمع بالرسول منادیا

یقول فمن مولاكم وولیكم فقالوا ولم یبدوا هناك التعامیا

الهك مولانا وانت ولینا ولم ترمنا في الولایة عاصیا

فقال لهم قم یا علي فانني رضیتك من بعدي إماما وهادیا

فمن كنت مولاه فهذا ولیه فكونوا له انصار صدق موالیا

هناك دعا اللهم وال ولیه وكن للذي عادی علیا معادیا

نعم في یوم سمي في السماء بیوم العهد المعهود وفي الأرض بیوم المیثاق المأخوذ ... والجمع شهود .. كان البلاغ أمراً لا مناص منه، اتماما للرسالة وكمالاً للدین .... فهنیئا للامة الاسلامیة وعشاق أهل بیت النبوة والرسالة بهذا العید الأكبر ... عید الولایة .. والحمد لله الذي جعلنا من المتمسكین بولایة علي بن ابي طالب، نسأل الباري ان یمنّ الأمة بالنصر والكرامة وعلینا بشفاعتهم في الآخرة انه سمیع مجیب والحمد لله رب العالمین.

http://beladitoday.com/index.php?iraq&aa=news&id22=20933




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !