في 14 سبتمبر 1907 ألقى الزعيم الشاب مصطفي كامل خطبه نارية ووجه فيها أعنف الكلمات إلى رئيس وزراء بريطانيا، وتساء عما إذا كانت انجلترا "تصر على العناد وتجاهد ضد أمة تفيض بالحياة ومصممة على نيل حريتها".. وكان من اثر هذه اللهجة العنيفة أن أثارت مخاوف كبار ملاك الأراضي، وقد اشتموا فيها رائحة الثورة العرابية، وما تحمله من مخاطر على مصالحهم التى ترسخت فى ظل الاحتلال، مما دفعهم الى سرعة التحرك.. ولم يمر أسبوع على ذلك الخطاب، حتى أعلن هؤلاء الأثرياء قيام حزب الأمة لمواجهة تطرف مصطفي كامل، واصدر الأثرياء عشرات الصحف لتأييد الاحتلال ونبذ تطرف مصطفي كامل ومن معه!!.
الأمر تكرر بعد ثورة 25 يناير، وأيضا بدافع الحفاظ على مصالحهم أسرع قيادات الحزب الوطني السابق إلى تأسيس قنوات فضائية، وانطلقت هذه القنوات لمهاجمة الثورة وكل من يمثلها، وأخيرا أصبحت هذه القنوات تطالب صراحة بعودة نظام مبارك والحزب الوطني!!!.
التعليقات (0)