بيت او فيلا في الريف الياصيدي الجميل وخاصة بالربيع ...
مرورا من هناك الساعة السابعة صباحا منطلقا نحو ارض لنا "خلة سليمان "مشيا على الاقدام مبتعدا عن ياصيد ولمسافة كيلو ونصف الكيلو متر سالكا البور والوعر باحثا عن الربيع والثمر والزهر والشجر وبيت العكوب وزهر القنديل وشقائق النعمان واللوز الاخضر والاصيبعة والبرييد ..
وجدتها شامخة امامي فيلا اخي وصديقي بشار حسني عبد الكريم ظاهر المقيم في السعودية بارك الله له بها ...وباهله ...وان شاء الله بعمروا بيت الاخره ...في الجنة
وزادني شوقا للتصوير كلماته عن الربيع وما احتوته من احواض من الشجر لوز هناك وليمونة هنا والميرمية واحواض السعتر ...
ولا يخفى عليكم بناء في هذه المكان وعلى سفح الجبال و هناك من يقترب ويقترب ويبني ويعمر لا تقل أهمية بان يكون لنا بيتا وارضا وحضاره
نعم لا نقل شوقا عن عدو جمع نفسه من كل شتات الارض ليحل محلنا ويبنى الدور والقصور في ما يسمى المستعمرات ..التي لن يكون بإفق صوري اثر منها حول فيلا بشار ولكن للاسف هناك بالليل اضواءتسلب انظارنا قادمة من بعيد من تلك المستوطنات التي نرجو الله ان تزول يوما مستوطنات تنتشر بريفنا سلبت من اهلها الحقيقين لتعمر بيهود ولدوا في بولونيا وروسيا واثيوبيا والعراق واليمن ومن اي بلد شئت ...
ويزيد المنظر ماساة وذكرى اليمه هنا في هذا المكان وفي الشارع العام هيكل وحطام سياره انها للقائد والبطل الحمساوي الفلسطيني من قرية عصيره الشمالية الشهيد محمود ابو هنود تعرفونه جيدا افطر يوما في قرية طلوزه بعد صلاة المغرب باحد ايام شهر رمضان ..وبعد الفطور باقل من ساعة خرج من طلوزه الى جهة غير معروفة بالشمال مارا من قرية ياصيد وبالطريق بينها وبين الفارعة كانت هناك طائرات هليو كبتر اسرائيلية تترصده ..ولحظة احس بها ونزل من السياره ليختفي وراء الصخور والجبال وبالليل ولكن هيهات ...ما ابتعد عن السياره عشرة امتار حتى كانت الصواريخ تمزق جسده اربا اربا ...والسياره التي يسوقها زميله تشتعل بنيران وهو بداخلها لا يمكن ان تطفأ وكان بالمكان بيوت قليله وحاول احدهم الخروج لمجرد الاستطلاع ولكن كانت العيارات النارية المنطلقة من الطائرات بالمرصد ...وتنتهي العملية باستشهاد البطل ابو هنود وجمعت على مدي يومين اشلاء لحمة ممزقة بالمكان لم يعرف له راس ولا جسد حيث ان اكبر قطعة لحم وجدت كانت لا تزيد عن عدة سنتمترات بكل الم تذكرت تلك الاحداث الت صنعتها طائرات الاحتلال يومها ونحن لا نعرف من المقصود حتى اعلنت اسرائيل ان مخابراتها وطائراتها اجهزت على الشهيد وبعد مرور هذه السنوات على الحادثة مع الانتفاضة الثانية لا نجد من تلك الذكرى الا هذا الهيكل من تلك السياره العمومية ..رحم الله الشهيد ابو هنود وشهداء فلسطين ورغم كل هذا سيعود الحق وننتصر ....
نعم هل تعلمون ان الانسان يغترب ويقضي نصف عمره حتى يشتري قطعة ارض ونصفه الاخر وهو يبني فيله مثل الاخ بشار ...والاسوء عندما اشاهد الزعتر باحواضه وكذلك الميرمية ولا احد بهذا المكان سوى اطفال الاقارب والجيران يلعبون بالساحة وعيونهم ترقب غدا سياتي باذن الله لهم بجديد
والاهم تبدوا الاصالة في هذا البيت منسمجة مع المكان حجر جميل صف هنا ليشكل اروقه ونافوره وجدران وتلك معرشات تنتظر الدوالي ليجلس الاهل والاحبة في الصيف تحتها ويتناولون ثمارها ويتجاذبون الحديث الحلو الذي لا يخلوا من الاهات والقيل والقال والذكريات ...
ولا انسى هذا النقش لقبة الصخرة المشرفه على جدران فيلا الاخ بشار ...املاً من هنا من كل العالم والعرب ان يقفوا وقفة صدق مع ضمائرهم ووفاء لمقدساتهم وللاية الكريمة التي ربطت بين المسجد الحرام والمسجد الاقصى الذي باركنا حوله ....
هذه هي الطبيعة الفلسطينية تتجسد بألامها وحاضرها ومستقبلها وجمالها..
مدينة طوباس هنا خلفية لفيلا الاخ بشار وتبعد عنها افقيا خمسة كيلو متر
اذا هو جمال وواقع وحكاية وغربة وحنين وربيع في ياصيد هذا بيت من احد البيوت وقرية من احدى القرى الفلسطينية التي تضم المئات مثله او اقل منه او افضل ولكن كما يقولون ان القناعة كنز لا يفنى ...ويارب يارب هداة البال ...
سامحني اخ بشار ان كنت تجاوزت بعض الخصوصيات واليك هذا البيت من العتابا او الزجل الشعبي من اقوال كامل عرسان ظاهر ابن خالك
إن شا الله بتعود من الغربة يابن خالي / وبتملى هل مكان اللي كان خالي وبجمعنا ربي معك وبتشوف خالي / وبعد الغربة لقانا ياشيخ الشباب
ودمتم سالمين ,,,
التعليقات (0)