مواضيع اليوم

بيت العائلة المصرية

Riyad .

2014-04-03 11:44:54

0

بيت العائلة المصرية

 الغالبية العظمى تدين الإرهاب وتستنكر الممارسات التي يقوم بها شرذمة باعت الضمير بسوق النخاسة , وفي زمننا هذا أصبح للإرهاب مصطلحات كثيرة وممارسات وصور متعددة , أدناها المظاهرات والإعتصامات الغير قانونية وأعلاها الدموية ولغة الرصاص ؟ ما يحدث في مصر الآن ليس بإرهاب سياسي كما يحاول البعض أن يصوره للبسطاء في الداخل المصري والخارج , بل هو إرهاب دموي متستر بستار ديني وسياسي يعزف على وتر الشرعية كما يظنون , هدف ذلك الإرهاب إيقاف عجلة الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية بمصر وتعطيل مكتسبات ثورة 25يناير التي تمخضت وولدت من رحم سنين عجاف دفع ثمنها شرفاء كثيرون . أجناد مصر وأسماء كثيرة لتنظيمات دموية مسلحة تحمل السلاح تنشر الإرهاب والخراب والدمار مبررة ذلك بالصراع السياسي وإعادة شرعية سقطت بميادين مصر في الثلاثين من يونيو , لو كانت جماعة الأخوان ومن سار بفلكها تؤمن بدولة المواطنة وسيادة الشعب لما كانت أدبياتها تحوي عبارات الأمة وأستاذية العالم ولما كانت خلافاتها السياسية مع القوى الوطنية تٌصفى بالإرهاب وحمامات الدم ويكفي القاريء البحث في حوادث الإغتيالات منذ أن نشئت الجماعة ليكتشف حقيقة تلك الجماعة الممسوخة فكرياً , حتى عقلائها لم ينجوا من الإرهاب والدموية الهمجية فأين الإسلام وأين الأخوة إذاً وأين الإحتكام إلى الشارع كما كانوا يدعون في الماضي ؟ نضال ثمانون عام أسقطه العكسر هذا ما يقوله الباكي والمتباكي على الجماعة وعلى تاريخها الغامض مقولة صائبة خاطئة فالصواب نضال ثمانون عام لأجل السيطرة والكرسي وأسقطه الشعب وليس العكسر فالعسكر حموا وحدة الوطن وحموا الشعب وبتأييد كل القوى السياسية والدينية والإجتماعية , ولو كان للعسكر رغبة في السياسية لما أنحازوا للشعب في الخامس والعشرين من يناير فالتاريخ لا يقرأ بعين واحدة فلماذا التباكي إذاً ؟؟ من حق الجماعة ممارسة السياسة كغيرها من القوى السياسية شريطة تخليها عن العباءة الأدلوجية والتحول للمدنية , أما ممارستها للسياسية بعباءة أدلوجية فهدفها السيطرة ورفض المدنية بوسائلها وإتجاهاتها ومؤسساتها المختلفة , فالقوى والحركات والتنظيمات ذات التوجهات الادلوجية "الإسلام السياسي " تستخدم الديموقراطية للوصول وبعد أن تصل تحرق الديموقراطية بعود ثقاب واحد والتاريخ ليس بغافل عن تلك الحقائق المخجلة ؟ البعض يتوجس من خلفية الرئيس القادم العسكرية أو النضالية , ولم يتوجس من خلفية الرئيس المعزول الأدلوجية الفكرية الدموية التي لا تؤمن الإ بالدم والتضليل والكذب ويكفي للفاحص قراءة ادبيات تلك الجماعة وغيرها من جماعات وحركات الإسلام السياسي وقراءة مذكرات حكماء عاشوا بكنف الجماعة سنين معدودة وأكتشفوا أنهم كانوا يخدمون الشيطان ولم يخدموا الدعوة ورب الدعوة و فالتوجس من الخلفية عند البعض محدود المعايير ولا أعلم هل من الأخلاق النقد والنظر بعين واحدة ؟ من صندوق الإقتراع خرج مرسي وأخذ فرصتة بكرسي الرئاسة فقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الشعب , ومرر دستور الظلام بليلة ظلماء ضارباً بعرض الحائط أصوات العقلاء ووقفات الشرفاء والمناضلين , نوصح أكثر من مره وخان النصائح , سار بركب التنظيمات السرية وأهمل الوطنية , عمل ضد مكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير , استبدل الإستبداد بإستبداد أخر إستبداد ذا فكر وممارسة مختلفة عن السابق , فكانت النتيجة ثورة تصحيحة قابلها مغرر بهم حملوا السلاح بوجه الشعب فالعقول تخدرت والأنفس أصبحت رخيصة في سبيل صراع الكراسي ؟ لوكانت جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات الإسلامسياسية تؤمن بالميادين وبالحراك السلمي وبالممارسة السياسية لتخلت عن كثير من أدبياتها وتوجهاتها المضللة ولاتجهت للشارع سلمياً ولتحولت لطرف يعزز وحدة الصف لا يشقه , فضلاً عن قبلولها لصوت الشعب الذي قال كلمته في الثلاثين من يونيو , لكنها لا تؤمن بكل ذلك بل جيشت الشارع بعدما زرعت بذور الإحتقان ونشرت الخوف والرعب في كل مكان فأي مجد ستبنيه تلك الجماعة والدماء هي وقود الحضور السياسي ؟ جماعة الأخوان تمارس الإرهاب الدموي متستر بستار الدين تحت بند محاربة المتغلب وبستار السياسة تحت بند الدفاع عن شرعية الرئيس , فممارسات الجماعة الدموية محاولة بائسة لإثبات الوجود على أرض الواقع , فالعقل الإخواني أصابته لوثة أفقدته صوابة فأصبح يرتكب أفضع الجرائم بإسم الحرية والحق غير مدرك أن تلك الممارسات ستعود بالنقمة عليه وعلى جماعته التي باتت داخل دائرة الإرهاب الدموي والفكري والسياسي ؟؟ بكل تيار وحركة وفكر هناك صوت متطرف وأخر معتدل , وعقلاء ومعتدلوا الجماعة قاسوا الكثير من المتاعب ونالهم النصيب الأكبر من العذاب الإخواني فأنشق من أنشق وتوارى عن الأنظار من توارى , على عقلاء مصر بلا إستثناء رأب الصدع وتوحيد الصف المصري الذي بدأ يتصدع وفي تصدعه بلاء وشرعظيم . بمصر الكبيرة بيت إسمه بيت العائلة المصرية بيت يضم ممثلين عن كل الأديان والطوائف بيت قام بأدوار جنبت الداخل المصري كثيراً من المشاكل والقلاقل , وهو الأن بعيداً عن ما يحدث في الجامعات والميادين والأزقة من حوادث عنف وإرهاب وتعطيل لمصالح الناس ومظاهرات تبدأ سلمية وتنتهي بدموية بشعة , أين هو وأين أعضاءه الذين هم عقلاء مصر وشرفاء أرض الكنانة ! الإنتخابات الرئاسية بمصر على الأبواب والإحتقان أرتفع سقفه ودموية الإرهاب تزداد يوماً بعد يوم , وكل التنظيرات والتحليلات أصبحت عاجزة عن فهم واقع مصر الحالي الذي بدأ تجه نحو الضبابية والمجهول , الأمل ما زال معلقاً بالشرفاء والعقلاء وببيت العائلة المصرية , فالدموية لا تحل خلاف سياسي ولا تشرعن حق ولا تغير واقع , الحوار والتعقل والرجوع إلى الصواب كفيل بإنهاء أزمات أختلقها مرجفون وتلقفها طامحون وناقمون , فأين بيت العائلة المصري عما يحدث بمصر الكبيرة برجالها وعقلائها ونسائها وتاريخها ؟؟ لا يقبل عاقل إستمرار الإحتقان وحوادث الإرهاب المختلفة , ولا يقبل عاقل وذا ذرة شرف أن تٌدمر مكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير , فالشباب دفعوا ثمن باهض وغالي لمصر ولشعبها دين برقبة العقلاء والشرفاء والدين لابد أن يؤدى وحان وقت تأديته وفاءً لمن ضحى بدمه ووقته وحلمه في حياة أفضل فأين عقلاء بيت مصر خاصة وعقلاء مصر عامة من مختلف القوى والخلفيات السياسية والإجتماعية والدينية .. همسه : من يحكم مصر يعلم أن بقاءه مرهون برضى الشعب عنه وتلك حقيقة جهلها من جهلها وعلمها من علم . نقطة : مصر عودي بثوب جديد فأنتي عروس ينتظرها عشاق الحرية والحياة .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات