البيت اصبح جاهزا واغراض المطبخ كلها موجودة لندعو الاصدقاء الى العشاء ... مهمة تقطيع الدجاج عليك وعلي كل التحضيرات الاخرى.....كيف اقطع الدجاج؟ بالسكين- اين السكين؟ احضرت لزوجي سكينا صغيرا اشبه باللعبة في لوزام مطبخ صغيرتي لين ..كيف اقطع الدجاج بهذا السكين؟ ...لا جواب فلم اشتر غير السكين المناسب لأمني وأمن عائلتي...اخترته صغيرا لا سن له يكاد يقطع قشرة الموز ولا يقوى على فسخ دجاجة ...خرج رجلي من المنزل وهو يستغرب ضعف قلبي "القوي" ليأتي بسكين اشبه بساطور..وبدأ ينظف الدجاج ويقطعه.. تركت المطبخ له "حقا لقد تغيرت بعد مجيء لين لم اعد كما انا ,ارق,اطيب ,احن, او اجبن او تقدم العمر الذي يترافق مع الخوف ....تناولنا العشاء ولم انم وانا افكر بسلاح ابيض في منزلي ..قد تجده ابنتي الحشورة وتؤذي نفسها,وتسللت كل افلام السينما الى مخيلتي قد تنتقم الخادمة من عشيقها فتقتل نفسها,قد يأتي لص الى منزلنا ليلا ويضطر مسعود زوجي لاستخدام الساطور لتهديده ومن قد الى قد ....نزعت فراشي عني والى المطبخ, اخفيت الساطور تحت سابع أرض و عدت للنوم ولم أنم "غدا سأخرجه من بيتي سأرميه بسلة المهملات لا اريد سكينا حدا في منزلي لا اريد سلاحا قد يستخدم خطأ فيدمي حتى اصبع ..سأنزع السلاح من بيتي ..اريد بيتا منزوعا من السلاح دفاعا عن ابنتي وعن عائلتي..
12 ترليون دولار تكلفة الصراعات في الشرق الاوسط بين عام 1991 و2010 وانظمته تعتبر من اكثر الدول تسلحا في العالم من حيث نسبة اجمالي الناتج المحلي المخصصة للنفقات الدفاعية فالشرق الاوسط يتحمل اعلى نفقات عسكرية في العالم...لم اسمع في الشرق الاوسط عن انطمة دافعت بأسلحتها عن مواطنين بل قرأت عن مواطنين يقتلون في سبيل حماية الانطمة ..لم يستفيد يوما مواطن في الشرق الاوسط من تسلح دوله ..كل سلاح هو قاتل لحامله ولو بعد حين..
,..امس فقدت ثلاث عائلات لبنانية فلذات اكبادها بسبب موقف لسيارة .. خلاف "فردي" ادى الى قتال جماعي ,والساطور اصبح صاروخا تبدل مفهوم السلاح الابيض بالنزاع الفردي ولم تتبدل قلوبهم, لم ينجبوا اطفالا, لم يتقدموا بالعمر, لماذا لا ينزعوا السلاح من بيوتهم؟ لماذا لا ينزعوا السلاح من احيائهم ومدينتهم ومنطقتهم المرهقة بديون الصراعات العسكرية
لم يتعلموا ان كل اقتناء لسلاح يهدد صاحبه ..كل ساطور قد يقطع اصبع حامله..
لن استخدم الساطور لن اقطع الدجاج سأشتريه جاهزا مقطعا سأخفيه تحت سابع سابع ارض و ليكن بيتي منزوعا من السلاح ...
التعليقات (0)