وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
لولااشتعال النارفيماجاورت ما كان يُعرَف طيبُ عَرف العود
من يتأمل فى هذين البيتين يعرف لماذا خلق الله الحسود ؟
إن الحسود جندى من جنود الله فهو مثل الثعبان والأسد والمرض
الثعبان سام ومن سمه يصنع الترياق الشافى بإذن الله ,والأسد مفترس وفى افتراسه إيجاد توازن طبيعى بين آكلات العشب والثروة الخضراء والمرض فيه الألم وفيه إظهار نعمة الصحة .
والحسود يقوم بدور مهم هو غير راغب فيه ولا يقصده ولكنه يصدرعنه صدور المسبب عن السبب وهو نوع من أنواع العقاب الإلاهى له حيث يتسبب فى رد سهامه إليه .
وهذا ما يقوله البيتان..
إذا أراد الله أن ينشر فضيلة إنسان لايعلمه به أحد سلط عليه حسودا
يحاربه ويتنقصه فيلفت الأنظار إليه فيبحث الناس فى أحواله ويعرفون فضله فيصير شيئا مذكورا بعد أن كان نكرة مجهولا.
والبيت الثانى يضرب مثلا ب(عود الطيب )بين أكوام من القش
لايعرف أحد قدره لأنه لايشم رائحته فإذا ما اشتعلت النار فى القش وأصابته انتشرت رائحته فدلت على مكانه .
ولنا أن نقدم هذين البيتين إلى الدعاة والملاحدة على السواء ....
فعلى الدعاة ألايملوا من محاورة الملاحدة وعلى الملاحدة أن يعلموا أنهم يساهمون فى توجيه الأنظارإلى البحث فى الإسلام الذى ليس لديه ما يخفيه وهم فى ذلك بين أمرين أحلاهما مر:
إما أن يصمتوا فينهزموا بغير قتال وإما أن يهاجموا فينبهوا من
يجهل الإسلام إلى البحث فيه وقد يسلم .
وهكذا ينصر الله الإسلام بأهله وبأعدائه .والحمد لله رب العالمين.
التعليقات (0)