وقع عدد من أبرز أساتذة الجامعات الجزائريين بيانا نددوا فيه بالاسلوب الشوفيني المقيت الذي أدارت به بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في الجزائر ومصر بكافة أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة تغطية مباراة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين والتي حولت، بحسب البيان، التنافس الرياضي الأخوي النبيل إلى "فتنة بين الشعبين". وأضاف البيان أن التلاحم بين الشعبين لا يمكن أن تهزه بعض الممارسات الإعلامية والسياسية غير المسئولة التي أخطأت في معالجتها "الشوفينية" وألفاظها وعباراتها القاسية وتحريضها للشباب ودعا البيان السلطات المعنية في البلدين إلى تبني خطاب إعلامي ومواقف "تتميز بالرزانة والوعي بالمخاطر التي يمكن أن يؤدي إليها الخطاب المتشنج من نشر ثقافة الكراهية والحقد المتبادل
على صعيد اخر بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ببرقية تهنئة إلى لاعبي منتخب بلاده بعد نجاحهم في بلوغ نهائيات كأس العالم إثر الفوز على المنتخب المصري 1/ صفر في المباراة الفاصلة التي جمعت بين المنتخبين مساء أمس الأربعاء بملعب أم درمان بالسودان. وقال بوتفليقة في برقية التهنئة مخاطبا اللاعبين والطاقمين الفني والإداري:"ها أنتم تصنعون النصر وتهدون فرحة لا توصف لكل الجزائريين، وأي فوز ذلك الذي وعدتم به من خارج الوطن، وتؤهلون بذلك بلدكم الجزائر للمشاركة للمرة الثالثة في تاريخها لكأس العالم التي ستقام بجنوب أفريقيا عام 2010". وأشار بوتفليقة إلى أنه يعتز بالفريق الوطني و"نجاحه المتواصل الذي تجسد يوما بعد يوم، والذي رفع راية الوطن في ساحة التنافس العالمي مجددا في ذات المناسبة تضامنه ومساندته الكاملة "للخضر شعبا وحكومة من أعماق القلب..
وأثنى بوتفليقة على النصر المحقق بأرض السودان، وقال إنه تجسد بـ"فضل الروح الوطنية العالية والانسجام التام بين كل اللاعبين وكذا بفضل الجهد الكبير، لا من باب الثأر بل نتيجة البذل والعطاء من أجل إحلال وإعطاء كرة القدم الجزائرية المكانة العالمية". كماأقر الرئيس الجزائري الخميس عطلة مدفوعة الأجر بعد نجاح منتخب بلاده في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا..
مجموعة من المثقفين الجزائريين وهو ملىء بالحكمة والعقل، ولا أعرف ما إذا كانت موقعة الخرطوم ستترك فرصة أمام أى كلام عاقل إلا أننا أمام نداء محترم لدفعة أولى من مثقفين جزائريين، أدعو المثقفين المصريين إلى عمل بيان مماثل أو التوقيع على بيان مشترك يضم مثقفى وكتاب البلدين.
لا للشـوفينيـة
نداء إلى الضميـــــر:
نحن المثقفين الجزائريين الموقعين أسفله على مختلف آرائنا وتصوراتنا لواقع إدارة مؤسساتنا الوطنية، خاصة الشبابية منها، نعلم الرأى العام الجزائرى والدولى بأننا نحتج ونندد بأوضح عبارات الاحتجاج والتنديد بالأسلوب الشوفينى المقيت الذى أدارت به المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة فى كل من البلدين الشقيقين الجزائر ومصر، بجميع أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة، تغطية مقابلة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين، هذه التغطية التى حولت التنافس الرياضى الأخوى النبيل إلى فتنة بين الشعبين الشقيقين اللذين تمتد أخوتهما إلى قرون عديدة وستظل هذه الأخوة قائمة إلى الأبد
إن الشعب الجزائرى لا يمكنه أن ينسى لحظة واحدة أن الإعلام المصرى كان مقاتلاً قوياً وسنداً مكيناً له فى ثورته التحريرية الكبرى (١٩٥٤ – ١٩٦٢)، كما أن الشعب المصرى ليس بإمكانه أن ينكر أن دماء الجزائريين سالت فى حربى الاستنزاف وأكتوبر..
إننا كمثقفين جزائريين ندعو ونناشد الإعلاميين، وكذلك السلطات المعنية فى البلدين، إلى تبنى خطاب إعلامى ومواقف تتميز بالرزانة والوعى برهانات المستقبل وبالمخاطر الكبرى التى يمكن أن يؤدى إليها الخطاب الشوفينى المتشنج وغير المسؤول الذى يعرض علاقة الشعبين التاريخية إلى الخطر من خلال نشر ثقافة الكراهية والضغينة والحقد المتبادل..
وتبقى ثقتنا عالية فى أن الأحداث المؤسفة التى حدثت سيجرفها صمود الشعبين الشقيقين ووعيهما كما جرف من قبل مؤامرات الماضى..
وفى الختام ندعو كل المثقفين إلى الالتحاق بهذا النداء.
التوقيعات
الدكتور جمال لعبيدى
الدكتور الزبير عروس
الدكتور أحمد رضوان شرف الدين
الدكتور مصطفى نويصر
الدكتور ناصر جابى
الدكتور عمار بن سلطان
الدكتورة فضيلة بوعمران
الأستاذ سهيل زرقين الخالدى
الأستاذ مصطفى بوشاشى
الدكتور محمد نور الدين جباب
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليقات (0)