اعتبارا للتحولات الديمقراطية التي تعرفها بعض الأقطار على المستوى الإقليمي والعربي تحت ضغط المطالب الشعبية التي تسعى إلى التغيير الديمقراطي بشكل جدري وإلى التحرر من أغلال الظلم الاجتماعي والسياسي.
ونحن ندرك ونعي جيدا بأن هذه المطالب الشعبية تعبر عن رفض الاستبداد والديكتاتورية والاضطهاد والاستحمار والاستغلال بجميع أشكاله ومظاهره.
وإذ بالمناسبة نحيي وندعم إرادة الشعبين التونسي والمصري في اختيار الديمقراطية التي تستجيب لتطلعاتهم وآمالهم وطموحاتهم المشروعة.
وفي سياق هذا التحول العميق الذي يعيش على إيقاعه العالم العربي والإسلامي والإفريقي، وعلى ضوء ما تم إنجازه بتونس ومصر، نريد أن نلفت انتباه الشباب المغربي قاطبة من طنجة إلى الكويرة وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني بجميع أشكالها، بأن بعض الجهات المعادية للمغرب واستقراره ووحدته الترابية، بعدما فشلت على مدى عشرات السنين في تأليب الشارع المغربي ضد الوطن والنيل من سيادة المغرب وثوابته التاريخية، تحاول اليوم استغلال الأحداث الأخيرة التي جرت بتونس ومصر وتوظيفها بشكل خبيث لاستهداف المغرب وشعبه في استقراره ووحدته الترابية من خلال إدراج المغرب ضمن البلدان المرشحة "للتغيير السياسي" وتسخيرها كل الإمكانات المتاحة من أجل تحريض الشارع المغربي على التظاهر يوم 20 فبراير 2011 على قاعدة مطالب اجتماعية وسياسية.
ولأجل بلوغ مسعاها التخريبي، قامت هذه الجهات المعادية للمغرب بالاختباء تحت قناع سمته ب: " حركة 20 فبراير" على شبكة الفايسبوك، في محاولة يائسة منها لاستدرار عطف الشباب ودغدغة مشاعره والعزف على وتره الاجتماعي والعاطفي واستغلال مطالبه الاجتماعية لأغراض خبيثة.
وهذه حيلة من الحيل التخريبية لا يمكن لها أن تنطلي على وعي ونضج الشباب المغربي العظيم الذي عبر في محطات تاريخية عويصة عن بسالته وحرصه على حماية الوطن مهما تكن الظروف.
إننا كمجتمع مدني نقر ونعترف بمشروعية المطالب الشعبية ونؤكد دعمنا اللامشروط من أجل تحقيقها، ونؤمن بأن التغيير الصحيح والمثمر يأتي من داخل المؤسسات وليس من خارجها والتآمر عليها، بصرف النظر عن طبيعة هذه المؤسسات.
إن ما يسمى بـ: "حركة 20 فبراير" هو قناع يختبئ وراءه أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية ويسعون من خلاله إلى زرع مختلف أنواع الفتنة والقضاء على الاستقرار الذي ينعم به المغرب من خلال الاستغلال البشع للمطالب الاجتماعية.
ونؤكد أنه بعد قراءتنا المتأنية والتأملية لما ورد في البيان التأسيسي لهذا الكيان الذي يسمي نفسه ب"حركة 20 فبراير" والمطالب التي من أجلها يدعو إلى التظاهر، فإنه ترسخت لدينا قناعة راسخة بأن محرري هذا البيان ليسوا أناس عاديين، بل رائحة التآمر تنبعث بشكل لا لبس فيه من ثناياه، ولا يمكن أن تنطلي على العقلاء والحكماء وعلى الشارع المغربي.
وفي هذا الصدد، نعلن وبشكل صارخ مايلي:
· نؤكد بأن وضع المغرب يختلف تماما عن أوضاع البلدان الأخرى سياسيا واقتصاديا وحقوقيا وجغرافيا، وفي نفس الوقت نؤكد بأن الثورة في المغرب قد بدأت منذ أكثر من عشر سنوات، ولكنها بشكل هادئ وحثيث، وهي ماضية في طريقها الصحيح بقيادة الشاب الملك محمد السادس
· ندعو الشباب المغربي قاطبة من طنجة إلى الكويرة إلى المزيد من اليقظة والحظر بخصوص السموم التي يروجها أعداء المغرب تحت قناع " حركة 20 فبراير"، ويحركون خيوطها مقابل حفنة من الدولارات والأوريات.
· نؤكد مرة أخرى بأن التغيير السليم يأتي من داخل المؤسسات وليس من خارجها، وبالتالي فإننا في الوقت الذي كنا ولا نزال ندعو الشباب إلى الانخراط الكثيف في الحياة السياسية والمشاركة في صناعة العمليات السياسية ورسم الآفاق المنشودة، فإن هذه الخفافيش الظلامية كانت تحرض الشارع المغربي على مقاطعة العمليات السياسية لغرض في نفس يعقوب.
· ندعو المتحزبين إلى القيام بثورات حقيقية داخل أحزابهم والمساهمة في دمقرطتها على قاعدة أن يكون الولاء للمؤسسات لا للأشخاص، وأن يساهموا في تمكين الطاقات والكفاءات والمخلصين للوطن إلى مواقع المسؤولية والمواقع القيادية.
· ندعو الدولة المغربية إلى ضرورة أخذ المطالب الاجتماعية للشباب المغربي بعين الاعتبار ، بل وجعلها أولوية الأولويات خاصة فيما يتعلق بالشغل والسكن والتطبيب وتحسين شروط العيش الكريم.
· ندعو الدولة المغربية إلى تبني سياسة عدم الإفلات من العقاب وتقديم لصوص المال العام والجرائم الاقتصادية إلى القضاء لأنهم هم أصل الكوارث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
· ندعو جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ووداديات الأحياء السكنية إلى التصدي بحزم وصرامة لكل من يستهدف هذا الوطن في استقراره وأمنه وسيادته ووحدته الترابية، وندعو الشارع المغربي إلى عدم الانصياع لخدعة "حركة 20 فبراير" لأن الذين يحركون خيوطها لا صلة لهم بالمغرب وغير موجودين أصلا بالمغرب.
الموقعون:
- محمد القاضي عن وكالة البحر الأبيض المتوسط للتعاون الدولي.
- كنزة الخلفاوي عن جمعية النهضة للتنمية الاجتماعية.
- عبد الوافي التونسي عن جمعية الوحدة للتنمية الاجتماعية
- محمد الهنسيس عن جمعية النهضة الشبابية للتنمية الاجتماعية.
- عبد الإله المهدبة عن جمعية مبادرة الشباب الجامعي للتنشيط الثقافي
ملاحظة:
تم تشكيل هذا التحالف بمبادرة من وكالة البحر الأبيض المتوسط للتعاون الدولي بهدف التصدي للمآمرات التي تسعى إلى استهداف زعزعة أمن واستقرار المغرب تحت قناع "حركة 20 فبراير".
باب الانضمام إليه مفتوح لكل الفعاليات المدنية والسياسية والثقافية والمفكرين والمثقفين وكل تنظيمات المجتمع المدني، وفي نفس الوقت نؤكد أن التوقيع على البيان أعلاه مفتوح لكل الراغبين في ذلك.
للإتصال يرجى التواصل معنا عبر
البريد الالكتروني: msgmaroc@gmail.com
الهاتف: 0667-81-52-17
التعليقات (0)