بيان مشائخ وأعيان جدة الذي نشر اليوم في بعض الصحف ، يبدو أنه مطالبة ضمنية بإعادة ظاهرة المخيمات الدعوية في منطقية مكة أكثر منه بيان موقف ، كما تضمن المطالبة بإنشاء كلية شريعة في جده ٠ وأن جاء هذا البيان في سياق الحرب الصاخبة هذه الأيام ضد عدو يشبه إلى حد كبير وزارة التخطيط التي نسمع بها ولا نرى لها أثرا ! إلا أن إرجاع ظاهرة الإلحاد الجديدة إلى تأثير الحراك الثقافي الذي يسمى "ليبرالية" باعتباره نتاج لها يبدو مفتعلا من طرف ما ! ٠٠ لكن السؤال :
مع أن خريجي الكليات العلمية لا يجدون وظائف بعد التخرج إلا بصعوبة ! إلا أنه وقياسا على قاعدة العرض والطلب الاقتصادية يبدو الطلب مرتفعا على خريجي الكليات الشرعية والدليل جلب قناة بداية لشيوخ من سيريلانكا !! فرغم أنه ليس لأحد الاعتراض على الدعوة إلى الإسلام إلا أن السؤال المهم هو : هل يعني الطلب للتوسع في التعليم الشرعي وجلب مشائخ من الخارج أن ثمة نقص في أعداد الدعاة وأننا لم نصل بعد (للإكتفاء الذاتي)؟ أين وزارة التخطيط من رسم خطط واستراتيجيات التعليم ؟ هل التعليم واحتياجات السوق والمنابر الوعظية وتقنين الوعظ وتنمية الوعي الاجتماعي بالإحتياجات الحقيقة خارج سياسات "التخطيط" ؟!
تركي سليم الأكلبي
التعليقات (0)