مواضيع اليوم

بيان لمثقفين جزائريين يستنكر"الفتنة" مع مصر

farah alhashim

2009-11-24 22:46:51

0

تحت عنوان " لا للشـوفينـية ، نداء إلى الضمير" أصدر عدد من المثقفين الجزائريين بيانا ينددون فيه بالفتنة التي حدثت بين الشقيقتين مصر والجزائر بسبب الأداء الإعلامي في كلا البلدين الذي وصفوه بالشوفينية وغياب الشعور بالمسئولية .

 

وأضاف البيان " نحن المثقفون الجزائريون الموقعون أسفله على مختلف آرائنا و تصوراتنا لواقع إدارة مؤسساتنا الوطنية و خاصة الشبابية منها نعلم الرأي العام الجزائري والدولي بأننا نحتج و نندد بأوضح عبارات الاحتجاج والتنديد بالأسلوب الشوفيني المقيت الذي أدارت به المؤسسات الإعلامية الرسمية و الخاصة في كل من البلدين الشقيقين الجزائر و مصر بكافة أنواعها المرئية و المسموعة و المكتوبة تغطية مقابلة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين،.

 

هذه التغطية التي حولت التنافس الرياضي الأخوي النبيل إلى فتنة بين الشعبين الشقيقين اللذين تمتد أخوتهما إلى قرون عديدة وستظل هذه الأخوة قائمة إلي الأبد" .

 

 

وتابع البيان قائلا :" الشعب الجزائري لا يمكنه أن ينسى لحظة واحدة أن الإعلام المصري كان مقاتلا قويا و سندا مكينا له في ثورته التحريرية الكبرى (1954 – 1962) ، كما أن الشعب المصري ليس بإمكانه أن ينكر أن دماء الجزائريين سالت مدرارة في حربي الاستنزاف و أكتوبر ضد عدوهما الوحيد المتمثل في المشروع الصهيوني التوسعي الاستيطاني".

 

واستطرد :" هذا التلاحم لايمكن أن تهزه بعض الممارسات الإعلامية و السياسية غير المسئولة في كل من البلدين، والتي برهنت بمعالجتها الشوفينية المقيتة وبألفاظها وعباراتها القاسية وبتحريضها للشباب وتحويل طاقاتهم الخلاقة في ملاعب التنافس الأخلاقي الرفيع ".

 

 

وأضاف: "إننا كمثقفين جزائريين ندعو و نناشد الإعلاميين وكذلك السلطات المعنية في البلدين إلى تبني خطاب إعلامي و مواقف تتميز بالرزانة و الوعي برهانات المستقبل و بالمخاطر الكبرى التي يمكن أن يؤدي إليها الخطاب الشوفيني المتشنج وغير المسئول و الذي يعرض علاقة الشعبين التاريخية إلى الخطر من خلال نشر ثقافة الكراهية الضغينة و الحقد المتبادل ،و تبقى ثقتنا عالية في أن الأحداث المؤسفة التي حدثت سيجرفها صمود الشعبين الشقيقين و وعيهما كما جرف من قبل مؤامرات مماثلة ،وفي الختام ندعو كل المثقفين إلي الالتحاق بهذا النداء ".

 

 

 


التوقيعات :

 


الدكتور جمال لعبيدي

الدكتور الزبير عروس

الدكتور أحمد رضوان شرف الدين

الدكتورمصطفي نويصر

الدكتور ناصر جابي

الأستاذ مصطفى ماضي

الدكتور عمار بن سلطان

الدكتورة فضيلة بوعمران

الأستاذ سهيل زرقين الخالدي

الأستاذ مصطفي بوشاشي

الدكتور محمد نور الدين جباب


الجزائر في 16 نوفمبر 2009

 

 

وفي تجاوب سريع مع تلك المبادرة الاخوية الطيبة من جانب المثقفين الجزائريين ، أصدرت اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية بيانا لإعلان التضامن والتأييد للبيان الجزائري جاء فيه : " تناشد اللجنة أبناء الشعب المصري ومثقفيه التحرك العاجل للتصدي للمؤامرة الحقيرة التي حيكت خيوطها قوي الاستسلام والتبعية للهيمنة الاستعمارية - الصهيونية الرامية لتسميم العلاقات وذرع الفتن ونشر العداوة بين الشعب المصري وأشقائه في الجزائر والسودان ( بعد محاولات سابقة نفذتها نفس القوي لتحقيق نفس الأهداف تجاه الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وغيرهما من الشعوب العربية ) ".

 

 

وأضاف البيان " إن أحقر ما استهدفته تلك الحملة المسعورة – التي جعلت من مباراة لكرة القدم المشروع القومي الأوحد لستر عورات الطبقة التابعة المتخلفة المسيطرة علي مقدراتنا داخل النظام الحاكم وخارجه – هو تفكيك مفهوم العروبه ومحو تاريخ كفاحي مجيد ومشترك بين الشعوب العربية وخلق حاضر يقف فيه الشعب المصري عاريا من محيطه العربي ، ذلك لصالح إضعاف موقفه الصلب العنيد الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني وإقناعه بأن التقارب مع " إسرائيل " أجدي وأفضل من التقارب مع العرب ( ! ) " .

 

توقيع : اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية بتاريخ 21/11/ 2009.

 

وفي سياق متصل ادان اتحاد كتاب مصر عمليات الشحن الإعلامي الهادف لزرع الفتنة وإثارة الفرقة بين مصر والجزائر.

 

وناشد الاتحاد في بيان اصدره يوم الأحد الفائت ، كل الأطراف إلي عدم الخلط في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات، فالخلافات المتغيرة داخل الأمة العربية ما بين دولة وأخرى يجب أن لا تهدد ثوابت العمل العربي المعتمد على التاريخ الواحد والمصير المشترك.

 

وشدد البيان علي أن ما حدث لا يعبر من قريب أو بعيد عن تاريخ العلاقة بين الشعبين الشقيقين، معربا عن إدانته للشحن الإعلامي الزائد للجمهور وتقديم معلومات خاطئة أدت إلي إثارة الرأي العام، وتحويل حدث رياضي عابر إلى مناسبة لزرع الفتنة وإثارة الفرقة وتبادل الاتهامات.

 

وأضاف البيان بأن هناك من القوى الخارجية التي تدفع بالأمة العربية دفعا إلى الصراع العربي العربي، مؤكدا علي ضرورة التنبه لهذا وعدم الانسياق لتنفيذ مخططات العدو تحت ضغط الانفعال، والاهتداء دائما في علاقاتنا الثنائية بتضامن مصر مع الجزائر في حرب التحرير، وتضامن الجزائر مع مصر في حرب أكتوبر (ضد إسرائيل في العام 1973) متذكرين الحديث النبوي الشريف الذي يقول : "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا".

 

وناشد اتحاد الكتاب جميع المصريين والجزائريين شعبا وحكومة وأجهزة إعلام أن يتمسكوا بالحكمة وأن يُعملوا العقل، وأن يكون الأدباء والكتاب والمثقفون طليعة لغيرهم بدلا من الانسياق وراء الانفعالات واتخاذ القرارات العصبية.

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !