بيان علمانيين مصريين
يصدر هذا البيان مواطنون مصريون علمانيون، يؤمنون بوجوب الفصل التام بين الدين والدولة، وبخطورة تدخل رجال الدين في السياسة، واستغلال المقدس لأغراض أبسط ما يقال عنها أنها أغراض هيمنة وسلطة سياسية، والتي تعد في شرعنا بوابة يتسلل منها كل أنواع الفساد، علاوة على التخلف والجمود.
ورد في جريدة "المصري اليوم" بتاريخ 30/3/2010 http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=249257، خبراً بعنوان: "البطريركية الأرثوذكسية: دعونا "البرادعى" لقداس القيامة.. ولا علاقة لنا بـ"أجندته السياسية"". . ورغم أن عنوان الخبر يبدو جيداً ومبشراً، إلا أنه في طياته قد ورد ما يلي: "وقال مصدر مقرب من البابا شنودة، بطريرك الأقباط الأرثوذكس: "إن الكنيسة ملتزمة بالحزب الوطني، ولن تساند مرشحين لا تعرف أجندتهم السياسية التى قد تكون موالية لتيارات دينية أو لها علاقات خارجية غير واضحة"."
نحن كعلمانيين مصريين، من مختلف الانتماءات الدينية، نطالب قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن تصدر بياناً رسمياً، تحدد فيه مدى صحة المنشور بالجريدة من حيث تعبيره عنها، وعن موقفها من مثل هذه الشخصيات التي تدلي ببيانات باسم الكنيسة وقيادتها الدينية. . فالأمر في نظرنا بالغ الخطورة من جانبين:
الأول أن تتعدد الشخصيات المتحدثة باسم قيادة الكنيسة، وأن تنسب لها تصريحات، قد تخرج عن نطاق السيطرة من قيادة الكنيسة ذاتها، ولابد أن تؤدي إلى إحداث بلبلة في الشارع المصري عموماً، وبين المسيحيين خصوصاً.
الأمر الثاني هو – إن صح ما جاء بالخبر- الخطورة البالغة لتدخل الكنيسة في السياسة، وأن تقوم سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بإصداره تعليمات أو توصيات للمواطنيين المصريين المسيحيين، بالانخراط في اتجاه سياسي معين. . فلو كان هذا التدخل من قادة الكنيسة يشكل واقع حال في الماضي في ظل الحزب الواحد، فإنه حالياً وفي ظل الديموقراطية والتعددية، يعد خطيراً من أكثر من وجه:
أولاً هو تكريس للتداخل بين المقدس وهو الدين وبين السياسة، بما يكرس دوام حالة الفساد والهيمنة والتخلف الحضاري التي نعاني من مظاهرها في كافة مجالات حياتنا حالياً. . كما هو وسيلة للوصول للسلطة الدنيوية، تحت ستار القداسة الدينية، ما يشكل إفساداً لمفهوم الدولة المدنية، وللثقافة والحياة الديموقراطية، القائمة على النقد والاختلاف وتعدد الرؤى، وهو ما لا يسعه الخطاب الديني المستند إلى مرجعيات مقدسة، يقوم عليها رجال يتحدثون باسم المقدس.
ثانياً التوجيهات المباشرة وغير المباشرة للمسيحيين المصريين من قبل الكنيسة ورجالها في المجال السياسي، تعزل المواطنين المسيحيين وتعوقهم عن التفاعل والمشاركة مع سائر أبناء الوطن، فيما يحدث بالبلاد من حراك في كافة المجالات، مما يحرم الوطن من جهودهم، وينعكس بالسلب على وضعهم، وعلى الحياة السياسية المصرية بصورة عامة.
ثالثاً قيام الكنيسة بدور سياسي يعطي المبرر لكافة الانتماءات الدينية في مصر، لتشكيل جبهات سياسية قائمة على أساس الانتماء الديني، ولسنا في حاجة لكثير من الشرح والإيضاح، لما يجره هذا على الوطن من تشرذم وطائفية مقيته.
لذا نهيب نحن الموقعين أدنا بقيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن تضع حداً لمثل هذه التصريحات والمواقف، وفي حالة عدم صدور مثل ما ورد بالخبر عن مخول للتحدث باسم الكنيسة، وعدم تعبير ما جاء عن موقفها، فإننا نرجو من قيادة الكنيسة مطالبة الجريدة بنشر اعتذار وتكذيب لما جاء، وذلك لوضع الأمور في نصابها، وحرصاً على عدم تكرارها.
الموقعون:
كمال غبريال كاتب سياسي وروائي
شريف حافظ كاتب وأستاذ جامعي
جورج اسحق ناشط سياسي وحقوقي
صفوت سمعان
صفوت جرجس حبيب مدير المركز المصرى لحقوق الانسان
إيهاب شنودة محاسب
سامي حرك محام- وكيل مؤسسي حزب مصر الأم
عاطف شوقي فهيم عميد متقاعد
جون وجيه مواطن
دينا امين جاد إدارة التدريبات
عياد بشارة ناشط مجتمع مدني
إسماعيل حسني باحث في الإسلام السياسي
أنا أمانى الوشاحي علمانية.. ومنسق عام حركة (تماسك)
كمال زاخر كاتب ورجل أعمال
محمد البعلي أبو ظبي
عادل اسكندر مصر الجديدة
عادل ميشيل كاتب وناشط حقوقي
فتحي سيد فرج خبير تربوي، ناشط في المجتمع المدني
أحمد بسمار جنسيته إنسان
كمال مغيث كاتب وأستاذ جامعي
باهر محمود عبد العظيم ضابط بالبحرية التجارية وناشط علماني
أسعد شاكر طبيب بشري
كريم صبري طالب بكلية الحقوق
ماجد ماهر باحث في مجال العلوم الاجتماعية وناشط حر
عادل عطية كاتب وصحفي
جرجس يوسف صيدلي وباحث في التراث القبطي
أحمد مختار عاشور طبيب بشري ومُدَوِّنْ
مايكل سعد القاهرة
على عبد الحميد بدر شاعر ومدرس رياضيات
حسين إلياس مواطن
سمير حليم منصور مهندس معماري وباحث في التاريخ الكنسي
ناجي أرتين سمور مهندس زراعي حر
منصور توفيق مهندس
محمد فريد مهندس
أشرف سعد عزيز اللجنة الوطنية لمناهضة الاستعمار والصهيونية
نشوة الأزهري مترجمة
محمد عطية
محمد زكريا توفيق
نادي عاطف شاكر المنيا- ملوي
حنان فكري صحفية
نبيل أبز ساويرس
شارل قرياقص طبيب أسنان- معيد
لوسي عوض صحفية
أبانوب ميخائيل طالب هندسة
جورج حبيب إبراهيم مهندس وناشط قبطي وحقوقي
إسماعيل النجار مترجم- الإمارات
إيهاب زكريا إبراهيم مهندس وناشط مجتمع مدني
رجب صابر أحمد محام
أكرم طارق مواطن مصري
حسام الدين علي بورسعيد
باسم سمير عوض ناشط وباحث
التعليقات (0)