مواضيع اليوم

بيان صادر عن ابناء شهداء ومناضلي ثوره 14اكتوبرالمجيده

 

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • Bookmark and Share
 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَاأَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [البقرة: 155-157].

ياشعبنا الجنوبي البطل..

يصادف اليوم الجمعة الذكرى 18 ليوم 27 أبريل/نسيان الاسود المشئوم ،وهو اليوم الذي قرع فيه رأس نظام صنعاء الاسبق ومعه حلفائه وشركاه وحملة مباخره الباقون حتى اللحظة طبول الغزو والحرب على شريك الامس وغنيمة اليوم (الجنوب وشعبه) وعلى اثر ذلك اجتاحت الجحافل الاستعمارية ومعها بعض ممن انطلت عليهم فكرة الحرب المقدسة وفق فتوى علماء الغزاة والتي احالت ارض وعرض وشرف وكرامة الجنوبيون (المرتديين حسب فتواهم) إلى غنيمة جائزة للفاتحون الاشاوس على ظهر الدبابات ومجالا للنهب والسلب لابطال وحدة الاستعمار والضم والهيمنة والنهب والجريمة المنظمة.

ان شعب الجنوب لايمكنه ان ينسى هذا العار جيل بعد جيل ولن يرضى باقل من غسل ارضه وتنظيفها من اثار القدم الهمجية وجيفتها ،وان التضحيات التي قدمت ولاتزال لن تذهب سدا وستبذل اضعافها لاجل انبثاق فجر الحرية والتحرير واستعادة الهوية والسيادة...بل وكل شيئ .. كل شيئ قدمناه يوما لاجل ما اعتقدنا انه حلما عربيا بالوحدة التي تأتي بالازدهار والقوة والمنعة والمستقبل الافضل ، فأحلنا حاضرنا ومستقبلنا الى ايدي ارذل عصابات المعمورة وهوالامر الذي لايمكن ان يرضى باستمراره هذا الشعب الجنوبي العربي المسلم البطل ،الذي لم يقبل يوما باستعمار قديم يكاد يكون استعماره ترفا فاحشا بالمقارنة مع الاستعمار الذي يكابده اليوم على ايدي من يفترض انهم الاشقاء وسيوفهم.

اننا بهذه المناسبة المؤلمة ندعو كل الشرفاء بان يكون مدعاة وحافزا للنهوض نحو المستقبل فدوام الحال من المحال وجميعنا نمر الان بأختبار سيتثبت لنا قبل الاخرين مدى قدرتنا على الوجود بالمستقبل والتعويض عما فات بحول الله.

يا شعبنا البطل الصامد.. ان دوائر سلطات صنعاء ودهاليزها مستمرة في تنفيذ مخططاتها الشيطانية في ارضنا الطاهرة،وتفاصيل هذا المخططات زادت وكثرت ولعل ما يعتمل اليوم في ارض ابين البيان والبطولة هو احد اوجه تللك المحططات القبيحة والتي تحاول هذه الدوائر تعميمها على سائر بقاع جنوبنا الحبيبب بأرسال القتلة وقطاع الطرق والعصابات التخريبية والارهابية الغريبة عنا وعن عاداتنا وتقاليدنا ونسيجنا الاجتماعي،كما ان محاولات الاختراق والتفكيك والعبث بقصد سحب القضية الى ايادي دخيلة عليها تمرر مخططات هذه الدوائر الشريرة قائم على قدم وساق وها نحن اليوم نرى اولى بواكير ابتكاراتها الجديدة والمموهة جيدا من خلال برنامج ممولة تنفذها جهات متمصلحة في صنعاء (مع الاسف بعضها جنوبية) تهدف لسحب شبابنا الى مربعات الحوار الوطني والمداهنة والخنوع لواقع الاستعمار وما ترتب عليه من اثار تدميرية على شعبنا واجيالنا.

ان شعب الجنوب لايرفض الحوار،ولكنه يرفض حوارا لايضمن ولا يلبي ولا يصل به الى حقه في الحرية واستعادة دولته وسيادته الوطنية،ان شعب الجنوب أن استعاد دولته فسيكون كمن اعاد شراء ارضه ودياره من المحتل لها بالنظر لما نهب منها ولما اعتمل فيه،وبالتالي فأن الاعتراف بالقضية الجنوبية وحق شعبنا بتقرير مصيره ورسم ملامح مستقبله دون وصاية او املاء وبمعونة الاشقاء والاصدقاء هو ثمن بخس لما صنعته ايادي الجناة من جرائم لا تصدق بحق شعبنا واجياله القادمة.

اننا بهذه المناسبة ندعو كل الشرفاء والنخب الجنوبية والقيادات التاريخية والمتمرسة بأن يقدموا الشيئ الجديد والكبير والذي طال انتظاره منهم ،ونحن اذ نحيي الجهود التي يبذلها البعض منهم فأننا نشد على اياديهم طلبا للمزيد وندعو كل الشرفاء لدعم وبمساندة هذه الجهود لآن الوقت يركض والحاقدين يعملون ليلا نهارا لتبديد كل شيئ والمياه تنساب من تحتنا ونحن مشغولون ببعضنا البعض لأننا ببساطة اغفلنا مشروع التصالح والتسامح والاستمرار فيه وتحويله الى مصالحة وطنية جنوبية شاملة تأصل في صلب مشاريعنا الوطنية ووثائقها وادبياتها ،ولهذا صار من الطبيعي ان نرى هذه الحالة من الاخفاق والتخبط،بيد اننا لم نفقد الامل ولن نفقده مادام شعبنا العظيم حيا مقاوما صابرا محتسبا وهو الذي اشعل او شرارت الربيع العربي ولازال ممسكا بمشعل الحرية والعدالة والكرامة الانسانية وسيظل حتى تشرق شمسنا العربية مجددا على جنوبنا الحبيب.

عاش الجنوب وشعبه حرا .. ابيا

وسلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات..

صادر عن / ملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة 14 اكتوبر المجيدة - عدن

27/4/2012




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات