اجمل ما في مدونات ايلاف انها تتنوع في كُتّابِها و مواضيعها, و الأروع تناغم الحرفيين في الكتابة و المبتدئين و الهواة في صراع الكلمات و الأفكار,, تجد من الشعراء و الكتاب الذين تزدهر المكتبات العربية بكتبهم و المجلات بمقالاتهم , لكنهم أثروا ان يتواجدوا بين صفحات المدونات بين جمهور من القراء يختلفون عن قراء الصحف و المجلات , منهم من اراد شعبية وقاعدة واسعة من القراء كي يكونوا المرآة التي تعكس اثر كتاباته, الهاوون(الهواة) يكتبون صراع الحياة اليومي في متقلبات السياسة و الأقتصاد و العلاقات الأجتماعية باسلوب سلس يعبر عن مكامن شخصية تعكس صورة حركة الرأي العام في الشارع و يتبين لنا مدى تفاوت المستويات و درجات تقبل الرأي الأخر,, كل منا يكتب حقيقة مشاعره و مفهومه الخاص حول الأحداث و يعتبر نفسه يحمل الحقيقة و الأخرين يجهلونها, البعض يحبذ صداقات تنمو بين فكرين و الأخر يرفض تماما فكر الأخرين ,,
لو يسأل كل منا لماذا يدوّن في ابواب ايلاف؟؟, الشهرة و تكاثر عدد زوار مدونته, التعلم من الأخرين, تطوير امكانياته الذاتية, تنبيه الأخرين لفكر معين, التواصل مع اصدقاء في مجالات معينة, التواصل مع ثقافات من بلدان اخرى,, او ربما التمرد على تقاليد معينة , البحث عن فضاء يرضي كبت ما يعانيه من الحرمان,.. هنا نجد قاسم مشترك نهمله, اننا نقرأ لبعضنا مهما كان رأينا سلبا او ايجابا بما نقرأ ,, فهل استغلينا قراءاتنا للتواصل الأيجابي للتقارب و احترام الرأي و الرأي الأخر أم للتنافر , هنا نتعلم ثقافة الحوار المفقودة في افكار القرن السابق و المتعثرة في بدايات القرن الحالي, ترى اني تعرفت على الأمازيغية من خلال ابواب المدونات لكن هل استغليت ذلك للأحتواء السلبي او تعزيز معرفتي للأمازيغية ,, حين نكتب و نقرأ عن دين معين ,, ما هدفنا من ذلك فإن شتمت تشتم و ان حاولت ان تفهم الأخرين سيفهمون و لابد ان تتفهمهم ايضا , منا احيانا يخرج من اطاره في مجال معين فيكتب نكته و يرسم صورة غير مألوفة من باب التغيير ,, فهل قامت القيامة ,, باب المجاملات موجود على اساس الأحترام المتبادل و ليس على اساس المصالح, هنا ليس من مصلحة تربط هذا بذاك,, محرري المدونات هم بشر تحكمهم اعتبارات صحفية و اخلاقية اتجاه كل اتجاهات الأقلام التي تكتب و تشريع المدونات مربوطة بأحكام فرضتها سلطات لا نعرفها لكنهم يعرفون, هم ليسوا مخولين بمقص الرقيب بل السلطات و التي يحكمها قانون و سياسة عامة للمدونات , عطشنا لحرية غير محدودة في فضاء التدوين يدعونا لمطالب فوق طاقة القانون و السياسة العامة و اضعف الأيمان انكم متواجدون تكتبون فأعموا بما توافر بين يديكم و لا تنسوا الطموح و كما انت موجود, الأخرون ايضا موجودين,, كل ما كُتِب و يكتب هو تأريخ مهم من جزئيات حياة مجتمع ننتمي إليه بثوابت تختلف بأختلاف جغرافية الأرض و الفكر و الثقافة و الهوية و من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر و دمتم على المحبة و الخير
التعليقات (0)