بيان الداخلية والارهاب

2013-08-18 12:13:07

نحمد الله سبحانه وتعالى على يقظة رجال الأمن الذين يواصلون العمل ليل نهار لإحباط أي محاولة تعكر صفو الأمن .

إعلان وزارة الداخلية الاخير والمتزامن مع أول أيام العيد ماهو الإ جرس إنذار للمجتمع بكافة فئاته , فالوطن مستهدف من الإرهاب المتعدد الصور والأساليب , فحرب الوطن مع الارهاب بدأت منذ مدة ولم تنتهي بعد , وكل المؤشرات تدل على أن أساس الإرهاب فكري بحت وذلك الأساس الغير سليم بحاجة لعلاج وتعامل يقضي عليه ويقتلعه من جذوره !

أساس الارهاب فكرة مدمرة تحاول أن تستند على ثوابت المجتمع الذي نشئت فيه, ونحن كجزء من العالم لدينا ثوابت ومن ثوابتنا عقيدتنا وديننا , ويحاول أهل الإرهاب أن يستندوا على تلك الثوابت عبر لي أعناق الايات والأحاديث الشريفة ومحاولة إسقاطها وتفسيرها بما يوافق هواهم ورغباتهم , وتلك كارثة عندما يتم إقحام الدين ونصوصه في حرب مع المجتمع المتدين بسليقته !

محاولات مستميتة للفت الأنظار وتحريك العواطف عبر تصوير أفعال أهل الضلال بصور مختلفة لا يتقبلها العقل الواعي والسليم , ومن تصويراتهم المضلة محاولة إيهام السذج بأن ما يقومون به ضرب من ضروب الجهاد , تلك المحاولة نجحت في تخدير عقول البعض والتغرير بأخرين , لكن الغالبية لم تقع في فخ تلك الزمرة الباغية فأخذت تبحث عن صور أخرى لتوقع بأكبر عدد وتكسب التأييد فعزفت على أوتار عديدة لعلها تحرك العواطف وفي كل محاولة تصطدم بصوت العقل ووقفة العقلاء وصمود رجال الأمن .

الإرهاب فيروس العصر ومكافحته والقضاء عليه يتطلب الكثير من الجهد على مختلف الأصعدة والمستويات , ولابد من تعزيز الأمن الفكري ونشر الوسطية والاعتدال وتتبع مصادرة ومنابعه , وأهم حلقة من حلقات الارهاب هو الفكر فالفكرة أياً كانت يمكنها أن تحقق السلم أو تدمر مجتمع بأكمله , وهنا يكمن دور أهل الوسطية من العلماء وطلبة العلم والمثقفين وأهل الفكر أصحاب الصوت المعتدل الوسطي فدورهم توجيهي إرشادي تعليمي يبين الحقيقة وينير الطريق المظلم .

الأوطان تصمد بوجه متغيرات الزمن وتستمد صمودها من صمود أبنائها وتضحياتهم , وكما أنها تصمد فإنها تٌبنى بالفكر وبالتعاون فالفكر أساس البناء كما أنه أساس في الهدم .