محمد أبو علان:
بعد ما يقارب النصف عام من انظلاق حركة "كرامة" حملة لحرية التنقل للفلسطينيين استطاعت الحملة تحقيق إنجازها الأول في موضوع السفر إلى الأردن بعد تجاوب الرئاسة والحكومة الفلسطسنية مع مطالب الحملة، وبعد أن قدرت الحملة القرار الرئاسي الفلسطيني بتخفيف الإجراءات على الاستراحة والمعابر، كما دعت الحملة لمزيد من الضغوط على الجانب الإسرائيلي لتحقيق مزيد من النتائج الجوهرية كون الجانب الإسرائيلي هو المتحكم الأساسي بمعبر الكرامة في هذه المرحلة، وبهذه المناسبة أصدرت الحملة البيان التالي:
حملة كرامة لحرية الحركة تشيد بالدعم الرسمي وتدعو للمزيد من العمل
بيان الحملة الدولية لحرية حركة الفلسطينيين (كرامة)
International Campaign for Freedom of Movement for Palestinians (KARAMA)
1 شباط 2010
القرار الرئاسي الخاص بدمج الإستراحة والمعابر خطوة مهمة
لتقليل معاناة المسافرين الفلسطينيين
المطلوب: متابعة الضغط على الجانب الإسرائيلي حتى تحقيق نتائج جوهرية
ترحب الحملة الدولية لحرية حركة الفلسطينيين (حملة كرامة) بالقرار الرئاسي الجديد بدمج استراحة أريحا وإدارة المعابر في محطة واحدة، الأمر الذي من شأنه أن يخفف من أعباء السفر عبر معبر الكرامة، سواء من حيث الوقت أو الإجراءات أو التكاليف. وتعتبر الحملة أن هذا القرار خطوة أولى يجب أن تتبعها خطوات أخرى إذ مازال هناك الكثير مما يمكن عمله على صعيد تسهيل سفر الفلسطينيين إلى الأردن والعودة منه.
فالتكلفة الاجمالية للوصول إلى الأردن ما زالت باهظة بما يعادل 100 دولار للفرد الواحد، الذي يجب أن يدفع الضرائب لخزينة السلطات الثلاثة الفلسطينية والإسرائيلية والأردنية. بينما يجب أن لا تزيد مجمل تكلفة السفر مباشرة إلى عمان من أي مدينة فلسطينية عن 10 إلى 15 دينار أردني.
كما أن الوقت الذي يأخذه السفر من وإلى الأردن مرهق وغير معقول مقارنة بالمسافة القصيرة بين البلدين. فانتظار المسافر الفلسطيني في وسائل النقل عبر الجسر ما زال بالساعات، وطريقة نقل الأمتعة ما زالت بدائية والإجراءات عقيمة. ولا يراعى حالات المرضى والأطفال والشيوخ، ولا تحترم أي من قوانين حقوق الإنسان.
هذا وفي الوقت الذي تترقب فيه الحملة سبل تطبيق إجراءات القرار الجديد، فإنها ترحب بتوصيات اللجنة الرئاسية بتشكيل هيئة مراقبة دائمة لمنع الإجراءات البيروقراطية وإساءة استغلال السلطة، وإيجاد نظام شكاوى فعال وآليات تحسين دائمة لخدمة المسافر الفلسطيني.
يذكر أن حملة كرامة هي حركة شعبية تطوعية تأسست في شهر تموز من العام المنصرم انطلاقاً من إيمانها بأن لكل إنسان في هذا العالم حق مغادرة وطنه والعودة إليه متى شاء دون إعاقة او مس بالكرامة. ووضعت الحملة نصب أعينها العمل على تسهيل حركة الفلسطينيين وسفرهم داخل فلسطين وخارجها وخصوصاً إلى الدول العربية. حيث جمعت الحملة آلاف التواقيع على عريضة تحمل مطالب مرحلتها الأولى بتسهيل إجراءات السفر عبر معبر الكرامة، دون ان تغفل حاجة أهلنا في غزة للحركة بحرية وكذلك الحركة بين القدس وباقي المدن الفلسطينية المحتلة باعتبارها وحدة سياسية واحدة لا يجوز تجزيئها.
تدرك حملة كرامة أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسئول الأول عن معاناة الفلسطينيين في حلهم وترحالهم. والمطلوب من السلطة الفلسطينية والأردن الشقيق ممارسة كافة أنواع الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لتسهيل سفر الفلسطينيين بداية من وإلى الأردن سواء في حافلات عامة أو في مركباتهم الشخصية على مدار 24 ساعة.
إن حملة كرامة تدعو كافة فئات الشعب الفلسطيني ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية لمساندة تحركاتها حتى تحقيق كامل أهدافها وحتى يتمكن كل فلسطيني وفلسطينية من السفر من أي مدينة فلسطينية إلى الأردن دون عوائق او إذلال بحجة الإجراءات الأمنية التي تتذرع بها سلطات الاحتلال. وحتى يتمكن الفلسطينيون من السفر إلى الدول العربية، التي تعرب عن مساندتها للشعب الفلسطيني ليل نهار، دون الحاجة إلى رسوم أو تأشيرة أو أية متطلبات.
نعم لحركة الفلسطينيين بحرية وكرامة.
التعليقات (0)