في خضم جريمة التمويه الإعلامي الذي يمارسه النظام المغربي على شعبنا المنتهكة حقوقه، ما شهدته الساحة الوطنية مؤخرا من مراوغة إعلامية، على نهج وزارة الإتصال، بإيعاز من قصر الرباط طبعا، وذلك بتمرير قصاصات كاذبة مبنية على سناريوهات من اختراع المخابرات المغربية الهدف منها خلط الأوراق... والضحية في الأول والأخير الرأي العام الوطني الذي يُعاني ومايزال من ديكتاتورية الإعلام المغربي وتسلطه و عملية غسل الدماغ التي تُمارس عليه بشكل شبه يومي... وبما أن الإعلام في حد ذاته بوابة الشعوب وديبلوماسيتهم الثانية، فنحن بصفتنا مواطنين مغاربة نرفض أن يُستعمل ويُورط إعلامنا في مشاريع النظام المشبوهة التي تخدم الصالح الخاص بدل العام
لكل هذه الأسباب وبضمير وطني قررنا نحن الموقعون أسفله صياغة هذا البيان إلى الشعب المغربي والنظام القائم وكذا الرأي العام الوطني والدولي، فكان كمايلي
نحن الموقعون أدناه بصفتنا مواطنين مغاربة ندين ونشجب ونستنكر ما تعمده حكومة بلدنا وإعلامها القاصر في حق الشعب المغربي وذلك بتمرير قصاصات كاذبة من أجل توريط جهة ما أوالإطاحة بأخرى... ولعل خير دليل قصاصة وزارة الداخلية بتاريخ 6 يناير 2011 التي ننفيها جملة وتفصيلا كون أن السلطات المغربية إستنادا إلى معلومات استخباراتية رُفعت إلى الجينرال البناني قائد المنطقة الجنوبية مفادها وجود أسلحة مخبئة في منطقة أمغالا، التي تبعد عن مدينة العيون المحتلة بحوالي مئتين وعشرين كيلومترا، من طرف خلية إرهابية كانت تزمع إستعمالها في عمليات تخريبية دموية... حيث قامة السلطات والجهات المعنية والجسم الإعلامي المغربي بمختلف شرائحه بتزكية وإقرار هذا الخبر المشكوك في مصداقيته والذي لا يُصدقه لامجنون ولا عاقل... كل ما هنالك أن النظام المغربي بعد فشل سياسته وديبلوماسيته القاصرة من كسب ورقة المفاوضات لصالحه والعار الذي لحقه دوليا بخصوص أحداث أكديم إزيك في الثامن من نوفمبر، قام بحبك خيوط هذه اللعبة المفضوحة والسيناريو المدبر في وكر المخابرات المغربية واللعب على الوتر الحساس واتخاذ ملف الإرهاب سلاحا لضرب خصومه وعلى رأسهم جبهة البوليساريو بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، ناسيا أو متناسيا أن السحر ينقلب على الساحر ..؟ فكانت أهداف السيناريو المخابراتي كما يلي
أولا : التشويش على الرأي العام الدولي وصرفه عن أحداث مجزرة العيون الأخيرة
ثانيا : التمهيد لسلسة أعمال إرهابية في المناطق المحتلة مدعومة من طرف المخابرات المغربية لتوريط البوليساريو
ثالثا : التمهيد لإستئناف الحرب ضد الشعب الصحراوي الشقيق وتبرير العدوان مرة أخرى على هذا الشعب الأعزل
رابعا : إقناع الأمم المتحدة بأن البوليساريو يدعم القاعدة في المغرب العربي الإسلامي
خامسا : إقناع المنتظم الدولي والرأي العام أن النظام المغربي يتقلد مهمة الدركي الواقف في وجه إرهاب القاعدة
وبناء على ذلك كله نطلب بتحقيق دولي نزيه وفوري في قصاصة الداخلية المغربية بخصوص خلية أمغالا.. وما مدى صحة إدعاأت الطرف المغربي حتى لا يختلط الشك باليقين والحق بالباطل، ومن أجل أن يعلم المتتبع للشأن السياسي المغربي والرأي العام الوطني والدولي الحقيقة كاملة بدون مزايدات
وحرر في مدريد يوم الإثنين10 يناير 2011
الموقعون على هذا البيان
السيد : عبد الإله عيسو مواطن مغربي لاجئ سياسي بإسبانيا
السيد : هشام بوشتي مواطن مغربي لاجئ سياسي بإسبانيا
السيد : بيتر شمراح مواطن مغربي لاجئ سياسي باليونان
http://www.lesrefugiespolitiquesmarocains.blogspot.com/
التعليقات (0)