بويه ،إيمو ، بزرنجي ،خكري ، يامتخصصين.
ظواهر إجتماعية عده ضربت أركان المجتمع ونالت من تماسكة الذي صمد لعقود لكنه مع التغير الاقتصادي الذي نتج عنه تغير اجتماعي وثقافي تعرض لهبوط حاد ينذر بكارثة إجتماعية كبيرة إذا تغافل المتخصصون ورموا بالكرة كالعادة على أسطوانة ضعف الوازع الديني.
في مدارسنا وجامعاتنا نشاهد ونرى تصرفات سلوكية شاذه أيمو بويات بزرنجية خكر ميوعه وكل جنس يتقلد صفات الجنس الآخر وتلك الأفعال والتصرفات مردها في الغالب لخلل نفسي وتربوي يُعاني منه الشاب أو الفتاة ، فالبوية فتاة استرجلت وعشقت فتاة مثلها وأصبحت تمارس الجنس معها ، واسترجالها في الغالب يكون لأسباب تربوية أسرية ولظروف معينة ، وكذلك البزرنجي عشق شاب مايع أو وسيم وأصبح يردد قصائد الغزل في حبيبة الذي لا يختلف تركيبة الجسدي عنه ، مسألة التحول إلى الجنس الآخر موضوع معقد يختلف تماماً عن الشذوذ الجنسي أو الجنسية المثلية، ويختلف عن ما يعرف "بالجنس الثالث" الذي يتم فيه التشبه بالجنس الآخر دون وجود رغبة في التحول، وهنالك فرق في ممارسة الشذوذ ومرض اضطراب الهوية الجنسية الذي يظهر في حالات كحالة البوية التي هي في الأساس تمارس الجنس وكأنها رجل وليست امرأة ، تلك الظواهر والسلوكيات التي ضربت المجتمع وتزايدت في ظل ظروف وعوامل عده تغيب عن أعين المتخصصين في علم الاجتماع والنفس والتربية فهم غائبون لا يتحركون إلا إذا أتتهم حالة تبحث عن علاج وحل فقط وتلك خطيئة كُبرى فذلك الملف السلوكي والاجتماعي بسبب غيابهم سقط في يد بعض من يدعي العلم والتنظير فأخذ يسقط التنظيرات والآراء الشخصية على قضية اجتماعية خطيرة لن تُحل إلا في ظل وجود متخصصين تربويين ونفسيين كل في مجالة فغياب أحد اطراف المعادلة يجعل من الحل مهمة مستحيلة مهما حاول البعض فالقضية أركانها معروفة وأسبابها معلومة فالأسباب تربوية نفسية بحته ولا تحتمل مزايدات أو مهاترات من قبل البعض .
التغير الاقتصادي الذي طراء على البلد لم يقابله مشروع تربوي نفسي سليم فالمجتمع عاش صدمة الطفرة وجنى ثمارها ودفع ثمنها دون وعي أو إدراك فالغالبية العُظمى من افراد المجتمع لا تدرك أن لكل مرحلة ظروف معينة وآثار سلبية تظهر تباعاً .
تلك الظواهر التي طرأت على المجتمع وبرزت بروزاً لا تحجبة الغرابيل بحاجة لمشروع تربوي ونفسي يستند على مقومات البحث والتحليل والعلاج السريع فأركان المجتمع بدأ فيها مرض إذا لم يتم علاجه واستئصاله فإن التفكك والانهيار سيكون أمراً واقعاً لا مفر منه مهما حاول البعض التقليل من ذلك أركان المجتمع هم فئة الشباب ذكوراً وإناثاً الذين يبلغون مانسبته 45 % من عدد السكان .
بداية حل تلك السلوكيات يكون بالاعتراف بالمشكلة اعتراف رسمي مثلما تم الاعتراف رسمياً بظاهرة وسلوكيات الابتزاز التي تم إنشاء مركز دراسة وعلاج تابع لهيئة الأمر بالمعروف ، الكرة الآن في ملعب مركز أبحاث الشباب التابع لجامعة الملك سعود وفي مركز أبحاث الجريمة التابع لوزارة الداخلية وفي ملعب وزارة التربية والتعليم التي غيبت دور المرشد الطلابي المتخصص وفي ملعب رئاسة الشباب ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الشؤون الاجتماعية فالوضع لم يعد يحتمل الانتظار أو التسويف فقد تحولت جامعات الوطن ومدارسة لمحاضن لتلك الممارسات وشوارعنا أصبحت ساحات تعارف وترديد لمقطوعات ومعزوفات غنائية غزلية فكل شيء أصبح معكوس ومقلوب .
القضية تربوية نفسية ولن تُحل إلا بوجود متخصصين مؤهلين تأهيل عالي وهم كُثر لكن ينقصهم الدعم والاعتراف الرسمي ، فلا يكفي منع البويات من دخول الكليات ولا يكفي أخذ التعهد على الايمو في المدارس ولا يكفي النصح والسجن مع من يُمارس الجنس الشاذ فالقضية حلها يكون حل جذري يستند على نظريات وأساليب تربوية نفسية هكذا إذا أردنا الحل الصحيح السليم الذي لا ينتج ظاهره أخرى فالتشخيص والعلاج الخاطيء يُنتج ظاهره أشد خطورة من السابقة .
أساليب تربوية وتعليمية وظواهر اجتماعية خاطئة انتجت و أفرزت ظواهر وسلوكيات أشد خطورة وإذا لم نجد الحلول لتلك السلوكيات فإن البويضة ستُخرج لنا ظاهرة أشد وافتك من تلك السلوكيات هكذا يقول العلم والعقل .
شباب وفتيات يقفون أمام ظواهر عده خطيرة تحاول جرهم الى المجهول شرعاً و عقلا ً فكما تم علاج الإرهاب نستطيع علاج تلك الظواهر وعلاج غيرها لكن العزيمة والارادة مفقودة و بدونها لن يكون هنالك علاج أبداً ؟
أسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .
التعليقات (0)