مواضيع اليوم
سخرية من تأييد مصر لمحكمة الحريري ومعارضتها لمحاكمة البشير.. وأمنيات بالقبض على القادة العرب 07/03/2009 |
القاهرة - القدس العربي - من حسنين كروم: كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة الجمعة عن توالي ردود الأفعال العربية والأفريقية والدولية على قرار المحكمة الجنائية الدولية توقيف الرئيس السوداني وكلمة الرئيس مبارك امام مؤتمر الفكر الإسلامي التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء، ونفي وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالي ما نشر عن استغناء الوزارة عن عدد من العاملين، مؤكدا انه نتيجة عدم التعيين في العامين الماضيين، وخروج أعداد كبيرة على المعاش اصبح العدد الحالي من الموظفين مناسبا للعمل، وتقدم مصر رسميا لليونسكو بطلب ترشيح وزير الثقافة فاروق حسني لمنصب مدير عام اليونسكو واعتزام حركة الدفاع عن حقوق الإداريين بوزارة التربية والتعليم تنظيم وقفة احتجاج امام القصر الجمهوري في حي مصر الجديدة تبدأ يوم الأحد وتستمر ثلاثة أيام احتجاجا على عدم صرف حافز الإثابة لهم، والإفراح عن السفينة المصرية بلوستار بعد دفع الفدية التي طلبها القراصنة وكان كاريكاتير زميلنا وصديقنا بـالمصري اليوم عمرو سليم امس عن هذا الخبر، فكان الرسم عن سفينة مكتوب عليها مصر، ومليئة بالمصريين وأحدهم يقول: - طب، واحنا، ما فيش أخبار حيفرجوا عن سفينتنا أمتى؟! وإلى بعض مما لدينا في نهاية الاسبوع، وتراكمت لدينا بواقي وفضلات في حالة جيدة. ردود الفعل على محاكمة الرئيس السوداني: هل ارتكب البشير جرائم دارفور أم لا؟ ونبدأ تقريرنا اليوم بردود الأفعال المختلفة حول قرار المحكمة الجنائية الدولية، وتناقضها ما بين محذر من خطورة الحكم على استقرار السودان، وما بين مسرور به وعينه على الرؤساء العرب والرغبة في رؤيتهم يخضعون للمحاكم على الرغم من أن الجميع ينفقون على وجود ازدواجية في المعايير وأبدأ بالصحف المعارضة المستقلة، ففي الدستور يوم الخميس أسرع زميلنا وائل عبدالفتاح بالتهليل والترحيب قائلا: اليوم بدأت مرحلة جديدة من علاقة الحكام بشعوبهم وبالعالم، مرحلة تسقط فيها حصانة الرؤساء بشكلها القديم، الرئيس البشير وكما هي عادة الحكام العرب من العسكر حشد الجماهير في احتفالات ليقول إن الشعب معه، وانه والسودان حاجة واحدة. البشير يريد أن يقول انه السودان وليس مجرد رئيس ارتكب جرائم حرب في دارفور. لماذا يمكن أن تدبر مؤامرات ضد البشير؟ لم يسأل احد نفسه السؤال ببساطة. والسؤال الأبسط: هل ارتكب البشير جرائم دارفور أم لا؟ البشير يعلن أمام الناس أن قرار المحكمة يبلوه ويشربوا ميته وفي السر يتسول الوساطات وطرق الهروب من المحاكمة. البشير موديل من الرؤساء لا بد وأن ينتهي، هو جنرال قاد انقلابا عسكريا واحتل كرسي الرئاسة ولا يريد أن يتركه، رئيس أبدي يتعامل مع نفسه على أنه نصف إله ورث السودان ومن عليه، محاكمة البشير - تكشف عن مفاهيم جديدة للسلطة في مقدمتها أنه لا حصانة مطلقة للرؤساء، وأن فكرة السيادة الوطنية التي تحمي الديكتاتورية والاستبداد، انتهت، لم يعد مقبولا ان يقول الحاكم: شعبي وأنا حر فيه. هذه الأنظمة التي تدافع اليوم عن البشير، تحت شعار السيادة الوطنية هي نفسها التي تفتح حدودها في السر والعلن أمام القوات والأساطيل والقواعد الأمريكية، وهي نفسها التي تتسول المعونات من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وتسعى للدخول في اتفاقيات التجارة العالمية وغيرها من رموز العولمة، هذه معايير مزدوجة تضحك بها الأنظمة على شعوبها المسكينة، تختار أسوأ ما في العولمة. أيمن نور: لماذا يدافع مبارك عن البشير؟ وأيد الحكم ايضا في نفس العدد زميلنا وصديقنا أيمن نور بقوله: لماذا تدافع مصر الرسمية عن الرئيس السوداني البشير؟! لقد كان البشير منذ أن اعتلى السلطة في السودان في انقلاب عسكري صناعة مصرية 100 إلا أنه ايضا كان خطأ فادحاً يصل لحد الخطيئة في الحسابات والتقديرات عندما أسفر البشير عن هوية مختلفة عن تلك التي قدرتها بعض الجهات في مصر وساندته في اغتصاب السلطة. من حقنا أن نغضب لمحاكمة البشير دوليا وإهمال مجرمي الحرب على غزة لكن ليس من حقنا أن نلتمس مبررات وأعذارا للرجل الذي ارتكب كل الجرائم في حق شعبه وحق مصر أيضا، ألم يكن البشير هو المتهم الأول في عملية التحريض على محاولة اغتيال الرئيس المصري في أديس أبابا؟! ألم يكن هو أول من لوح بمراجعة اتفاقية 1959 الخاصة بتقسيم حصص المياه على دول الحوض؟! بالقطع لا يسعدنا أن نرى حاكما عربيا يمثل امام المحكمة الدولية أو يتم اعتقاله لما يمثله هذا من إهدار لكرامة الحاكم وبلده، ولكن يبقى القصاص من مجرم عملا نبيلا قد يزعج ويربك الحكومات المستبدة، لكنه يفتح أبواب العدالة الموصدة محليا وداخليا ويؤكد دائما أن دماء وحقوق الشعوب ليست دائما رخيصة، أفضل من رفض محاسبة البشير أن نطالب بمحاكمة مجرمي الحرب في غزة والعراق. الدستور: رئيسنا رحب باستماتة بمحكمة الحريري فماذا تغير؟ واضطرتنا ظروف العمل للمبيت في الدستور بعد أن علمنا أن عدد الجمعة فيه ما يستحق الانتظار وبالفعل وجدنا رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، يقول ساخرا من النظام المصري وغامزا فيه: غريبة جدا مصر، فهي التي شكرت ومدحت ورحبت وهللت منذ أيام ببدء المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق، رفيق الحريري، واعتبرت مصر ومعها حشد من حكومات دول الاعتدال والموالاة هذا الحدث بمثابة انتصار دولي للعدالة وللقانون، هي نفسها التي تندم الآن وتعترض وتشجب قرار المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على البشير لمحاكمته في جرائم قتل مئات الآلاف من الشعب السوداني في دارفور، ما هذا الفصام الذهني العجيب الذي يتباهى بازدواجيته امام العالم كله؟ هل نعتمد على قضاء السودان النزيه والمستقل الذي يشبه قضاءنا العربي؟ وجامعة الدول العربية الفاعلة والقوية، والتي تزأر في وجه الحكام العرب فيموتون رعبا في جلودهم ان يحاكموا أو يسائلوا رئيس السودان عن قتل مئات الآلاف من شعبه؟ أم ان يحاسب البشير ويحاكمه شعب السودان الشقيق الذي هو شفيق فعلا في وجيناته والحامض النووي بتاعه يشبهنا تماما في خضوعه للرئيس وركوعه لقرارات الرئيس وهيامه في حكمة السيد الرئيس وستسألني وما الضمانة أن المحكمة ستحكم بالعدل؟ والحقيقة أنه لا توجد أي ضمانة على الإطلاق، لكن هل ترك أي رئيس عربي أي ضمانة لمحاكمة معارضيه وخصومه بالعدل؟ العدل لعبة في يد الحكام العرب وها هي اللعبة تلاعبهم. العربي تذكر البشير بتسليمه كارلوس لفرنسا أما زميلنا وصديقنا بـالعربي وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي فانه في عموده اليومي - جر شكل - بـالدستور، ذكر البشير - وهو شامت فيه - بالقول: لا تستطيع أن تمنع نفسك من تذكر واستدعاء الحادثة حين أقدم نظامه سنة 1995 على صفقة سلم بمقتضاها الثائر الفنزويلي كارلوس الى فرنسا حيث يقبع في السجن حتى الآن، تآكلت المساحة خلاص ولم يعد مجال لسرد المزيد من عناصر المحنة التي تطح كل صاحب ضمير في امتنا ووطننا، مع من نقف؟ مع عدو الداخل أو عدو الخارج؟ يبدو لا مفر ولا مهرب من الوقوف ضدهما معا، فعمليا، الأذى والظلم يأتينا منهما معا. أما رئيس التحرير التنفيذي زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور، فقد قال عن صمت أنظمة حنا للسيف، حنا للخيل عن أفعال البشير: لأنها أنظمة ديكتاتورية تتخذ نفس المنهج البشيري أو أنه تعلم فيها الاستبداد، فقد فشلت في اقناع المجتمع الدولي بتعديل موقفه من البشير وجرائم الحرب التي ارتكبها في حق الشعب السودان وربما سيأتي الدور على بعضهم قريبا طالما استمروا في استبدادهم وديكتاتوريتهم وعنادهم وكرههم لشعوبهم. البديل: أليس بوش وبلير الاولى بالمحاكمة؟! ومن الدستور الى البديل وأحد مستشاري رئيس التحرير زميلنا وصديقنا الماركسي مدحت الزاهد، الذي كان رأيه هو: تستطيع أن تكفر بالقرآن، والانجيل والتوراة ولكنك لا تستطيع أن تنكر المحرقة وتستطيع العدالة الدولية أن تلاحق البشير واي ديكتاتور أو مجرم حرب، لكنها لا تستطيع أن تمس شعرة من رأس بوش أو بلير، ولكاهما اعترف بشن حرب أدت لمصرع وتشريد مئات الآلاف واحتلال دولة ذات سيادة، نتيجة معلومات خاطئة، وهي جرائم حرب وضد الإنسانية وهذا العوار هو الذي يفسر الغضب الأفريقي والعربي الرسمي والشعبي مع اختلاف الاسباب فالتهم المنسوبة بحق البشير تقل عن التهم المنسوبة لأولمرت وباراك ولكن هل يمكن أن يصدر بحقهما مذكرة اعتقال؟ ومع هذا لا ينبغي أن تمنعنا العدالة العوراء من رفض الجرائم التي ارتكبت في دارفور ومناطق عديدة من العالم نتيجة لصراعات عرقية وطائفية تتحمل مسؤوليتها الحكومات والحكام فلن تبرر المعايير المعوجة التغاضي عن القتل والاعتقال الجماعي والتعذيب او العنف الطائفي او التهجير. المساء: أين محكمة بيريس وباراك وشارون؟ ونتحول الى الصحف الحكومية، ففي المساء يوم الخميس قال رئيس تحريرها زميلنا خالد إمام: تصوروا، يتهمون البشير باتهامات ما أنزل الله بها من سلطان منها تصفية المدنيين والتهجير القسري والتعذيب والاغتصاب وتعجبوا لعدالتهم المطلقة ونزاهتهم غير المحدودة عندما اسقطوا عنه تهمة الإبادة الجماعية التي طالب بها المدعي العام الملاكي لويس مورينو أوكامبو، نظرا لعدم وجود أدلة كافية قال يعني هناك أدلة كافية على الجرائم السبع التي أدانوه بها، تحسروا معي على أدلتهم الهزلية بأن التحقيقات وجدت أن البشير بصفته رئيسا للسودان وقائدا للقوات المسلحة مشتبه به في تخطيط وتنفيذ الحملات المسلحة ضد متمردي دارفور، ألم يكن شيمون بيريز رئيسا لوزراء إسرائيل ويسيطر على جيشه عندما ارتكب مذبحة قانا الثانية، وألم يكن ومعه تسيبي ليفني وايهود باراك يسيطرون على إسرائيل وجيشها عندما قتلوا ألفاً وثلاثمائة فلسطيني وأصابوا أكثر من خمسة آلاف آخرين وشردوا واحداً وخمسين ألفاً واستخدموا القنابل الفوسفورية، وألم يكن بوش وتشيني ورامسفيلد يسيطرون على أمريكا وقواتها المسلحة عندما استباحوا العراق وقتلوا شعبه، ماذا فعلت المحكمة لكل هؤلاء رغم الدعاوى المرفوعة من الضحايا وأسرهم والأدلة الدامغة التي تدين الجناة. صحيح، لماذا لم يحاولوا محاكمة بوش والقبض عليه رغم وجوده امس - الجمعة - في الصفحة الأخيرة من جريدة روزاليوسف في كاريكاتير زميلنا شريف عرفه وكان يقرأ في جريدة عن الحكم باعتقال البشير، وهو يقول - يستاهل عشان مجرم حرب. الاهرام تطالب بمحاكمة أوكامبو وفي أهرام امس اقترح رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا أسامة سرايا طلب محاكمة أوكامبو بقوله: أطالب القانونين العرب والأفارقة اصحاب الشأن في استقرار بلادهم وقارتهم أن يقوموا برفع دعوى ضد السيد أوكامبو متهمين إياه بأنه بهذه الدعوى، وبهذا القرار الذي اتخذه ضد رئيس عربي، أفريقي يعرض بلاده للانقسام والتشرذم ويمهد الطريق للاضطراب كما أن طريقته في الإعلان تستهدف تأجيج الصراعات والحروب في دارفور. ويجب أن تتضمن صحيفة الاتهام الموجهة الى المدعي العام الدولي انه لا يمكن مقارنة رئيس في نظام أو افريقي برئيس في نظام أوروبي أو أمريكي، فالأنظمة الأخيرة قادرة على حماية نفسها من الانهيار في حالة توجيه اتهام لرئيس او لأحد قادتها، لكن في حالة عالمنا الافريقي فان الرئيس يرتبط بالكبرياء الوطني وسيادة الدولة وحريتها واستقلالها وهي حالة تطور تاريخي لا يمكن ان تخفى على المدعي العام الدولي، ولذلك فان قصد به توجيه ضربة قاتلة لنظام عربي - أفريقي. وايضا وجه اسامة انتقادات للنظام السوداني وتصرفاته وطريقة إدارته للأزمة، وهو ما دعا زميله رئيس تحرير الجمهورية محمد علي إبراهيم أن يوجه النصيحة التالية لنظام البشير: الحقيقة أن التهديدات التي تصدر عن النظام السوداني تعد بابا خطيرا قد تدخل منه رياح عاصفة تدر كل ما تحقق في عملية السلام المستمرة منذ ستة أعوام. لكنه نسي ما كتبه في الصفحة الثالثة بقوله في الاخيرة في بابه - مختصر ومفيد - عندما قال: لا أدري لماذا يذكرني الرئيس السوداني عمر البشير بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كان الخطر محدقا بالأخير ولم يستمع للنصيحة أو ير مقدمات الكارثة تماما مثل الرئيس البشير. إذا استمر الرئيس السوداني عمر البشير في الاستهتار بقرار المحكمة الجنائية الدولية قائلا: يبلوه ويشربوا ميته، وواصل الرقص بالعصا، فالعاقبة ستكون وخيمة جدا، ليس على بلده فقط، ولكن على مصر والعالم العربي كله. اقتراح باحتراف نظيف للرياضة بدل السياسة وإلى حكومة ما أشبه، وما يسبقها من أوصاف معروفة لديكم ولا داعي لتكرارها، وهي شؤم ونحس وبيزنيس. وقد كشفت عن صفة أخرى، بعد أن قامت بممارسة الرياضة في يوم الرياضة، وقال عنها يوم الخميس زميلنا وقريبي ورئيس تحرير الوفد سعيد عبدالخالق: دلونا على سبب منطقي أو عملي أو حتى سخيف وهايف عن احتفال الحكومة بعيد الرياضة! هل حققنا بطولة عالمية في لعبة ما، ولو لعبة البلي للمسافات الطويلة؟! ان صفر المونديال التاريخي، مازال محفورا في الأذهان!! ولم تنته لجان تقصي الحقائق إلى أسباب خيبة دورة بكين الأوليمبية، ولم يبرد دم خروجنا المهين من بطولة العالم لكرة اليد مؤخرا، رأينا الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء يصطحب بعض وزرائه الى القرية الذكية للاحتفال بالعيد، وجاءوا إليه بموظفي جهاز الرياضة وبعض الأولاد لزوم التصفيق على مهارات رئيس الوزراء، وأطلقوا عليهم الالتراس الحكومي! وما دام هناك التراس، لا بد من وجود أحمد شوبير حتى يهاجم وينتقدهم في برنامجه التليفزيوني الملاكي! ولعب أحمد نظيف مباراة في الكرة الطائرة وسجل عشر نقاط، ثم ظهرت مواهبه في مباراة لكرة القدم في مواجهة فريق الرياضيين بقيادة الدكتور حسن صقر رئيس جهاز الرياضة، واحتسب الحكم الدولي عصام عبدالفتاح ضربة جزاء مشكوكا في صحتها لفريق الحكومة وسجل منها الدكتور نظيف هدف فريقه الوحيد، وهتف الجمهور في المدرجات الصحافة فين، أهه!! ولم تجرؤ الصحافة على تسجيل هذا الهتاف الذي اعتدنا سماعه في مدرجات الملاعب عندما ينحاز حكم لفريق ضد منافسه!! ويقال إن عصام عبدالفتاح احتسب هذا الهدف بتعليمات من سامح فهمي وزير البترول أحد أعضاء فريق الحكومة، والذي يعمل الحكم في إحدى شركات البترول التابعة لوزارته!! كما تألق أحمد المغربي في حراسة المرمى وصرح للصحف بعد المباراة العالمية بأن ياشين حارس مرمى الاتحاد السوفيتي المنحل مثله الأعلى في حراسة المرمى! ما هذا التهريج؟! هل انتهت الحكومة من حل واحد على مائة من مشاكل المصريين حتى تحتفل بعيد الرياضة؟! إننا لم نقرأ عن أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية اصطحب وزراءه للاحتفال بعيد الرياضة، ولو فعل هذا فعنده حق بعد انجازات بلاده في دورة بكين الأوليمبية، ولم يفعل رئيس وزراء الصين ما فعله رئيس وزراء مصر رغم حصول بلاده على بطولة دورة بكين!!. إننا نأمل أن تسرع الاتحادات الرياضية بضم وزراء الحكومة وكبيرهم إلى فرقهم حتى نرتاح منهم!! أو تؤسس ناديا نطلق عليه نادي الحكومة ويبدأ مبارياته من مختلف اللعبات! وبذلك نتخلص من الحكومة!. وإذا تركنا الوفد إلى الشروق، وزميلنا حسن المستكاوي المسؤول عن القسم الرياضي سنجده يوم الخميس ايضا يقول: كان جميلا أن نرى د. أحمد نظيف رئيس الوزراء والوزراء وهم يلعبون ويمرحون ويضحكون، فمن حق كل مسؤول أن يمارس الرياضة، وقد اتفقت مانشيتات الصحف بمختلف اتجاهاتها، قومية ومستقلة ومعارضة، على أن الحكومة فازت بالمجاملة وبهدف مغموس في الشك، واتفقت ايضا الصحف بمختلف اتجاهاتها على أن الحكومة لا تخسر، وربما لم يعرف رئيس الوزراء ولا الوزراء طعم ممارسة الرياضة والانطلاق خارج قيود المنصب كما شعروا باللعب في القرية الذكية وفي المدرسة الذكية وفي الجامعة الذكية، كانت وجوه رئيس الوزراء والوزراء تنطق بالبهجة والسعادة، وكان ذلك يكفي بلا مزايدات وبلا مجاملات، فلم تكن هناك حاجة للحديث عن اعتبار تلك المشاركة الرمزية من الحكومة بأنها انطلاقة رياضية أوليمبية كاسحة، تبشر بنهضة مذهلة، وتشير إلى انتصارات وبطولات قادمة، لكنها المبالغات الإعلامية التي تخلط الهزل بالجد، والواقع بالحلم والحرب بالسلم!. ونظل مع رئيس الوزراء وهدف الفوز الذي أحرزه وقال عنه في نفس اليوم زميلنا وصديقنا عصام كامل مدير تحرير الأحرار: أحرز كابتن أحمد نظيف هدف الحكومة في مباراة عيد الرياضة ويتردد أن هدف نظيف رفع أسهمه في بورصة اللاعبين. البديل: دعوة للرئيس لبيع المشاريع الخاسرة وإلى لفتة سريعة من جانبنا الى بعض الحاقدين والحاسدين لرئيسنا، بهدف معالجتهم نفسيا، حتى يشفيهم الله من البلاء الذي هبط عليهم، مثل البلاء الذي أصاب زميلنا خفيف الظل جلال عامر وجعله يهذي ويقول يوم الخميس في البديل: في الستينيات ظهرت لجنة تصفية الإقطاع وراح المواطنون يبلغون عمن يقوم بتهريب أرضه لإبعادها عن تطبيق قانون الإصلاح الزراعي. والآن تغير المناخ، وتطلب منا الحكومة أن نبلغ فورا عما أفلت من البيع لتقوم ببيعه، وبدافع وطني وحبا للمشاركة أتقدم للسيد الرئيس قائد المسيرة وللحكومة وللحزب الوطني وللجنة السياسات بعدة قوائم مع الاحتفاظ بحقي في نسبة الـ10 والقائمة الأولى تضم: دار الأوبرا - سنترال العتبة - استاد القاهرة - قطعة أرض خلف مسجد سيدي رمضان - مخزن خردة في شارع الترعة البولاقية - خرابة في شارع العباس بالمحلة الكبرى منحل عسل في مدخل مدينة طوخ - مصنع حنفيات بالبدرشين - عربة عاطلة على رصيف شارع الخليفة المأمون - ترام محرم بك - حديقة الشلالات - لوط قضبان سكة حديد أمام بنها - ثمار طماطم في حديقة بقليوب - كراسي وترابيزات غرزة بطريق الصعيد - أنقاض عمارة سقطت في جليم - كوبري كفر الزيات - تمثال طلعت حرب - علب حلاوة في مدخل طنطا - مبنى محافظة المنيا - أنابيب بوتاجاز أحجام مختلفة - كباري الجيزة التي ينوي المحافظ إزالتها - كتاكيت - لعب أطفال - أمشاط - أهرام أخبار جمهورية روزاليوسف، وقد راعيت في هذه القائمة أن أجرب الحكومة، فإذا أوفت بنسبة الـ10 فسوف أسلم إليها باقي القوائم وأهيب بالمواطنين كل في مدينته أن يبلغ فورا عن الأشياء القابلة للبيع وأهيب بالسيد الرئيس أن يعمل توكيلا للسادة المحامين من أعضاء الحزب الوطني، كل في محافظة أن يقوم بالبيع نيابة عن الأمة لتحقيق سرعة الانجاز وإنا لله وإنا إليه راجعون للاتصال تليفون ...... هذان مريضان، أشفقنا عليهما بالإشارة لما قالاه وهما في حالة هذيان. المصري اليوم تعرض كشفا سنويا براتب عبد الناصر وإلى خالد الذكر وتحقيق مؤثر للغاية بسبب دلالاته ومعانيه نشرته المصري اليوم يوم الثلاثاء في صفحتها الأولى لزميلتنا فتحية الدخاخني التي يبدو أنها تحب عبدالناصر - مثلي بالضبط - كان نصفه: حصلت المصري اليوم على وثيقة تتضمن كشفا سنويا براتب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، من 1 يناير 1968، إلى 31 ديسمبر من العام نفسه، يوضح أن إجمال ما تقاضاه الرئيس خلال هذا العام لم يتعد 4723 جنيها مصريا، بعد استقطاع التمغات وإيجار الاستراحة والضرائب. وكشفت الوثيقة عن أن الراتب الشهري لعبدالناصر بلغ خمسمائة جنيه كان يضاف إليه مبلغ 125 جنيها بدل تمثيل ليصل إجمالي الراتب إلى 625 جنيها، يتم استقطاع مبلغ 62 جنيها منه ارتباطي معاش و4 جنيهات تمغة و89 جنيها إيراد و32 جنيها دفاع و16 جنيها أمن و25 جنيها إيجار استراحة لتبلغ جملة المستقطع حوالي 229 جنيها فيحصل الرئيس شهريا على مبلغ 395 جنيها و28 قرشا فقط لا غير. وحول ما تضمنه هذا الكشف، يقول الدكتور عبدالخالق فاروق، الخبير في الشؤون الاقتصادية: قبل منتصف السبعينيات كان هناك القانون رقم 113 لسند 1961 الذي ينص على ألا يزيد دخل أي موظف في الدولة، بما في ذلك رئيس الجمهورية على 5 آلاف جنيه في السنة. ويضيف فاروق: منذ منتصف السبعينيات دخلت فكرة الأجر المتغير ومن وقتها أصبح رئيس الجمهورية يتقاضى أجرا متغيرا متضاعفا يصل الى 70 و80 ضعف ما كان يتقاضاه قبل هذا القانون، كما أنه منذ ذلك الحين أصبح الراتب الشهري لرئيس الجمهورية سرا غير معلن. ويشير الخبير الاقتصادي الى أن قيمة الجنيه في الستينيات تساوي اليوم حوالي عشرة أضعافها بمعنى أنه إذا كان راتب الرئيس عبدالناصر لم يتجاوز 5 آلاف جنيه سنويا، فهذا يعني - حسب قوله - أن راتبه لا يتجاوز 50 ألف جنيه سنويا وفقا لقيمة الجنيه اليوم متوقعا أن راتب رئيس الجمهورية حاليا يتجاوز هذا المبلغ، وأنه يحصل على ما يزيد على 80 ألف جنيه شهريا. وقال الكاتب يوسف القعيد: لا يمكن المقارنة بين عهد عبدالناصر وبين أي شيء بعده، حيث كان كل شيء معلنا في هذا العهد، وكان حسابه في البنك معروفا عند وفاته، وحول تحديد راتب رئيس الجمهورية يقول نص المادة 80 من الدستور يحدد القانون راتب رئيس الجمهورية ولا يسري تعديل الراتب أثناء مدة الرئاسة التي تقرر فيها التعديل، ولا يجوز لرئيس الجمهورية أن يتقاضى أي راتب أو مكافأة أخرى وفي هذا الشأن ورد في مذكرات سامي شرف، مدير مكتب عبدالناصر أن الرئيس لم يكن يحصل على أي أموال إضافية من الدولة أكثر من راتبه. عبدالناصر عاش فقيرا ومات فقيرا إييه، إييه، رحم الله خالد الذكر، وأسكنه فسيح جناته، عاش فقيرا، ومات لا يملك شيئا، لا سيارة، ولا منزلاً، ولا حتى شقة، بل مات مديونا بألفي جنيه للسيدة علية زوجة المرحوم صلاح نصر مدير المخابرات العامة الأسبق، ولم يستطع سدادها، وقد أخبرني بهذه الواقعة صلاح نفسه، وطلب أن لا أذكرها وهو ما أغضبه، لأنه خاف أن يعتقد أبناء عبدالناصر أنه يطالب بالمبلغ، كما غضبت زوجته، لأن الموضوع كان سراً عندما اتصل به عبدالناصر، عندما كان مديرا للمخابرات، وطلب منه سلفة شخصية ألفي جنيه لاستكمال جهاز ابنته هدى، فأخبره صلاح أنه لا يمتلك المبلغ، فطلب منه أن يطلبه من زوجته على أن يرده بعد مدة وحدث ما حدث من هزيمة يونيو سنة 1967، والقبض على صلاح نصر بتهمة التستر على مؤامرة الانقلاب العسكري الذي كان يخطط له قائد الجيش السابق عبدالحكيم عامر وعدد من الضباط، وقد أخبرني صلاح انه كان يعلم فعلا بوجود تخطيط للانقلاب لكنه لم يبلغ به عبدالناصر، لأنه لم يكن ممكنا أن يفعل ذلك مع صديق عمره عبدالحكيم، ولمعرفته ايضا ان هناك أجهزة أمنية أخرى تنقل لعبدالناصر ما يدور في منزل عبدالحكيم بالجيزة، بالإضافة الى ان عبدالناصر لم يطلب منه معلومات. الجمهورية تقود معركة ضد ايران وإلى المعارك والردود، ونبدأها اليوم مع زميلنا رئيس تحرير الجمهورية وعضو مجلس الشورى المعين، محمد علي إبراهيم، وكانت ضد الفرس - يوم الخميس، حيث احتل مقاله النصف الاعلى من الصفحة الأولى، مع إشارة للموضوعات الثلاثة التي كتبها على كل الصفحة الخامسة، وكانت الإشارات بارزة، وهي لا شكر على واجب، وسبوبة القوافل، وتحذير فارس لسورية. أما معركته ضد إيران في الصفحة الأولى، فكانت بسبب ما نقلته بعض الصحف عن نائب وزير الخارجية الإيراني بأن مصر لو فتحت أبوابها لمنظمة مجاهدي خلق فإن إيران سترد بقوة عليها، وانطلق إبراهيم للقول: أكبر صفعة تلقتها إيران منذ قيام الثورة الإسلامية هي دفن الشاه في القاهرة واستضافة السادات له في مرضه بعد أن رفض العالم استقباله، دفن الشاه هنا يعني أن القرار المصري مستقل وسيادتها لا تقبل نقاشا أو مساومة حول أي قرار لقيادتها، الفرس ينسون دائما انهم مع مصر يخسرون دائما منذ أيام داريوس ملكهم الذي طرده المصريون، لا تملك طهران شيئا تهدد به مصر سوى فلول الإرهاب الذي تستضيفه عندها، ربما يكون حادث الحسين من تنفيذ أحد الفلسطينيين أو المصريين أو غيرهم الأمر الذي يؤكد نظريتي في أن الإرهاب الجديد لم يعد مرتبطا بالتنظيمات والجماعات التقليدية بعد أن نجحت أجهزة الأمن في تضييق الخناق عليها ومحاصرتها ماديا، لكن الإرهاب الجديد فردي وينتشر جغرافيا طبقا لنجاح طهران في سياستها الرامية الى خلق منشقين في كل بلد عربي وغسل أدمغتهم بمفهومها الأمني التوسعي الذي أصبح كثيرون يؤمنون بأنه ينبغي أن يتوقع لينحصر دور إسرائيل أمامه، على أية حال مصر في حرب ضروس مع الإرهاب سواء كان وراءه طهران أو غيرها، ولن تخشى شيئا وهي تدافع عن سيادتها وأمنها. طبعا، طبعا، فدفن الشاه في مقابر الاسرة الملكية بمسجد الرفاعي في القاهرة صفعة لإيران، لأنها كبيرة، والــــثانية، طــــرد أجدادنا لملكهم داريوس الذي احتل بلادنا، هذا كله مفهوم، لكن غير المفهوم قوله ان له - نظرية - ثبتت صحتها، في الوقت الذي رفض فيه زميله وصديقنا رئيس مجلس الإدارية محمد أبو الحديد ان يطلق وصف نظرية على قوله: أشعر أحيانا، وأنا أقرأ بعض ما يكتبه زملاء أعزاء في بعض الصحف، أنه، إما أنني لا أعيش في مصر ولا أعرفها، وإما أنهم كذلك. ظاهرة جديدة من بغاء الرجال ونترك هذه المعركة الى غيرها، وكانت معركة مدهشة ومسلية، في البديل بنفس اليوم الخميس - وصاحبها كان الدكتور محمد عاطف كشك، وهي عن - والعياذ بالله - أنواع جديدة من البغاء، هي - حسب قوله - قضيت - حديثا - إجازة قصيرة في الغردقة وهناك انزعجت لما شاهدته من انتشار ظاهرة بغاء الرجال من الشباب طبعا في كل مكان ذهبت اليه، مطعم او مقهى كما في عمر أغلبهم بين العشرين والثلاثين، وكل منهم تتعلق في ذراعه امرأة من اوروبا غالبا يتراوح عمرها بين الثلاثين والخمسين وربما أكبر، في كل مكان عشرات من هؤلاء الأزواج يتناولون المشروبات ويدخنون الشيشة وفي مطاعم الأسماك يتناولون الاستاكوزا والجمبري وأنواعا لا اعرفها من المحار الفاخر، الرجال من الشباب الاقوياء الفقراء العاطلين عن العمل متوفرون بكثرة، وكثرة عدد السياح المترددين على هذه المدن نشرت هذه المعلومة فجذبت كثيرا من النساء من بلاد اسكندنافيا وألمانيا وإيطاليا وروسيا ومن أمريكا وقليلا من النساء العربيات الثريات وهن يأتين الى هذه المدن السياحية باحثات عن المتعة الجنسية مع الشباب المصري العاطل عن العمل والقيم والمحروم ايضا من إمكانيات الزواج، فإذا كان عهر وبغاء الرجال الشباب المحبط في المدن السياحية له اسباب معروفة غير انه ليس أخطر أو أخس أنواع عهر وبغاء الرجال، لأنه كما أن هناك افكار مومس فهناك ايضا رجال يمارسون البغاء والعهر ليس بالمعنى الجنسي ولكن بمعناه الاجتماعي والثقافي والسياسي. وقد تزايدت أعداد هؤلاء الرجال بعضهم من الشباب ولكن معظمهم في الغالب الرجال الكهول، والشيوخ ومن بلغوا من العمر أرذله، تشاهد كثيرا من هؤلاء من يتحدثون في القنوات التليفزيونية والفضائيات ويدبجون المقالات في الصحف والمجلات، وإذا تأملت أحاديثهم وكتاباتهم لا تجد ما يصفها بقدر من الدقة إلا أنها نوع من العهر أو البغاء البقاء في المنصب او الترقي فيه بسرعة، أو الحصول على جزء من كعكة الفساد المنتشر كالوباء أو مجرد التقرب لذوي النفوذ أو المال وهما الآن متزاوجان. فتاوى حول واجب التبرع بالمال وأخيرا الى الفتاوى ورسالة للمفتي الدكتور الشيخ علي جمعة من مسؤول بإحدى الجمعيات الخيرية جاء فيها: - ما حكم التبرع لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة هذه الأيام؟ وهل هو واجب؟ وهل إخراج زكاة المال لهم أولى من غيرهم؟ وقد أجاب المفتي بالقول - نقلا من باب اسألوا فضيلة المفتي الذي يعده في اللواء الإسلامي زميلنا عبدالعزيز عبدالحليم: الجهاد في سبيل الله شعيرة ماضية إلى يوم القيامة وهو حق كفلته القوانين الأرضية أيضا، ردعا للمعتدي وحفاظا على العرض والمال والنفس، والجهاد هو استفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أو فعل، والشرع الشريف لم يجعله مقصورا على الجهاد بالنفس فقط، فهناك جهاد بالكلمة وجهاد بالمال، والنصوص الشرعية في الجهاد تنطلق الى كل ما يكون في طوق المكلف وقدرته، وليس مقصورا على الجهاد بالسنان فقط، وبعضها يصرح بذلك، فيقول الله تعالى عن القرآن وجاهدهم به جهادا كبيرا وعن الجهاد بالمال يقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلك خير لكم. وعليه وفي واقعة السؤال: فإن كل من وجد نفسه عاجزا بنفسه عن دفع المعتدي الصائل على الأرض والعرض من المسلمين، فإنه مطالب شرعا ببذل ما يستطيع بماله عينا أو نقدا لصد العدوان وتسلية المعتدى عليهم من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، أما على سبيل الوقوب العيني أو على سبيل الند والاستحباب، وذلك بحسب حصول الكفاية في دفع العدو الصائل فيتعين ذلك على أهل البلد أولا فإن لم تحصل بهم الكفاية والمنعة تعين على من يليهم ويبعد عنهم مسافة القصر - قصر الصلاة - أن يساعدهم بما يستطيع حتى تحصل الكفاية، وهي حوالي ثلاثة وثمانين كيلو مترا ونصف المتر من جميع أطرافها، فإن لم يف ذلك أضيف الى هذه المسافة مثلها وهكذا. وزكاة المال لها مصارف ثمانية مذكورة في قوله تعالى: إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل وبالتالي فإن زكاة المال يسرع في دفعها لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة من سهم في سبيل الله لأن دفع العدو في حقهم متعين عليهم من باب جهاد الدفع وكل ما يعينهم على البقاء ومقاتلة العدو، وصد العدوان هو من جملة آلات الجهاد سواء أكان مالا أو طعاما أم دواء، وليست آلة الجهاد منحصرة في السلاح فقط بل هي شاملة لما ذكرنا ايضا. وقد قرر الفقهاء أنه يسرع دفع الزكاة للمجاهد في سبيل الله وإن كان غنيا ومستند ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة وعد منهم الغازي في سبيل الله، وأما فقراؤهم ومساكينهم - وما أكثرهم - فإنهم يأخذون من هذا المصرف ومن مصرف الفقراء والمساكين لأنهم جمعوا وصف الفقراء والمساكين مع وصف الجهاد. وعليه فأبناء الأرض المحتلة الآن لهم أولوية في الجملة في استحقاق أموال الزكاة، نظرا لشدة ظروفهم وحاجتهم المتعينة الى الغوث لا سيما في قطاع غزة مما يعلمه القاصي والداني. 26 ابوبكر كمال - السودان - سبة .. مصادر معلومات؟ حصار دولي .. والله انهالسبة ان يدافع النظام المصري عن البشير (...للبشير) استغرب عند ذكر الاخوة المصريين لجرائم دارفور ... من اين استقيتم هذه المعلومات ... يا خوفنا ان كان من نفس مصدر اوكامبو...! لمعلوماتكم رغم اختلافنا الجذري مع البشير الا اننا نعده وضع البالد على خطى النهضة ... و عن الحصار الاقتصادي السياسي الذي كان في التسعينات - الذي للاسف شارك فيه النظام المصري - صبر السودان عليه و خرج اقوى ... فماذا سيفعل الحصار لنا الان؟؟؟ ماذا افاد الفلسطيين و العراقيين التعامل بحكمة مع القرارت الدولية؟؟؟ ماذا افاد مصر نفسها لل 28 سنة التي مضت؟؟ اقلها ازمة خبز؟؟ و في مصر!! يا للعجب.... |
التعليقات (0)