بودي قارد

معرفتنا بالبودي قارد تعود إلى ما شاهدناه بالافلام والمسلسلات المصرية التي تُظهر رجال أصحاب بُنيةِ ضخمه تُحيط بشخصية مهمة أو ذات مال كثير، لم نكن نشاهده في الأماكن العامة التي نرتادها أو في مواقع الاحتفالات والمناسبات المختلفة،في الأسواق والأماكن العامة هناك موظفي الأمن الصناعي، وهناك أيضاً رجال الأمن الذي يقومون بجهود جبارة لحفظ الأمن وتطبيق النظام، مؤخراً ومع ثورة السوشل ميديا تحول بعض النسوة وبعض الرجال لما يشبه لوحات الدعاية والإعلان المنتشرة في الطرقات، فلا هم يملكون المهارات الخارقة ولا الطبيعة البشرية السائدة كل ما يملكونه عبارة عن خليط من السذاجة والاستهبال وقليلاً من النشاط اليومي بالسوشل ميديا مع وجود قلة ساذجة تهتم بالغباء وأصحابه بشكلِ واضح وكبير، تلك الشخصيات المسماه بالمشاهير أصبحت تستعين بالبودي قارد لتحمياها من تطفلات الأغبياء الذين لولاهم لم يكن لتلك الشخصيات أي وجود.

لم تخترع تلك الشخصيات أي دواء مفيد للبشرية و لم تكن في يوم من الأيام شخصية اعتبارية يحق لها مالا يحق لغيرها من التنظيم المرافق لوجودها في أي مكان عام ، كل مافعلته تلك الشخصيات هو تسويق المنتجات بعد أن شقت طريقها بسذاجة وغباء ووجدت من يرفعها عالياً ولكل ساقط لاقط كما يقال!

لقد ابتلانا الله بالهياط ففي كل شيء هناك مهايطون كُثر ، ولم يسلم من هياطهم المجتمع، نحنُ اليوم أمام ظاهرة هياط البودي قارد فكل مشهور لديه فرقة بودي قارد وكأنه أتى بما لم يأتي به الأوائل، لم يمضي وقتُ طويل على تخلصنا من مرافقة الوعاظ والركض خلفهم من موقع دعوي لأخر حتى وجدنا أنفسنا أمام مراهقين ومراهقات يتصدرون المشهد ويتبعهم جيل بأكمله وكأن القدر كتب علينا الخديعة بقوالب مختلفة ..

المجتمعات هي من تصنع قدرها فإن كانت مؤمنة بذاتها وقدرات. أبناءها صنعت المجد وإن كانت تركض خلف المظاهر فإنها ستقع بمستنقعات آسنه قاتلة ومُميته، مشاهير السوشل ميديا يحيط بهم أغبياء صنعت من الحمقى مشاهير ولولا تلك الفئة الغبية لم يكن هناك مشهور أو مشهوره وسؤالي هنا للمشاهير لماذا البودي قارد أليس من تخشونهم هم الذين صنعوكم ولولاهم لكنتم مجرد رقم بقائمة التعداد السكاني.