مواضيع اليوم

بواكي ومضحكات مصر اليوم في صحافتها بانورا ما !

نور حمود

2009-05-21 21:55:15

0

مبارك يؤجل زيارته لأمريكا.. الاخوان يتهمون النظام بشيطنتهم قبل زيارة اوباما لمنعه من الاجتماع بهم
21/05/2009


 
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس عن قرار الرئيس مبارك تأجيل موعد زيارته لأمريكا، بسبب ظروف وفاة حفيده، واستمرار برقيات التعازي المرسلة إليه من الخارج والداخل مع ملاحظة انه يتم تنفيذ قراره بعدم نشر الجهات الحكومية أي تعاز - أما صحيفة الدستور اليومية الخاصة فقد نشرت أمس صفحة كاملة تعزية للرئيس باسم مالكها ومحرريها، أما أكثر الأخبار والموضوعات اجتذابا للاهتمام فكان فوز فريقي النادي الأهلي والإسماعيلي في المباراتين اللتين لعباهما، ويوم الأحد سيتقابلان لتحديد بطل الدوري، كما سرت موجة عارمة من الاهتمام في الشارع بعد أن تبادل الكثيرون أخبار حكم محكمة الجنايات بإعدام رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والضابط السابق بالشرطة محسن السكري في قضية مقتل سوزان تميم، وتصريحات أخرى بأن صفقة القمح الروسي سليمة، وأن ما ثار حولها كان نتيجة المنافسات، والانتهاء من التخلص من جميع الخنازير في محافظة أكتوبر، وظهور حالات انفلونزا الطيور، وسندخل بسرعة الى محتويات التقرير حتى نلحق بالنزول مع الباشوات للسرقة معهم.

روز اليوسف: الأمة المصرية
كلها مصابة بوفاة محمد علاء مبارك

ونبدأ بردود الأفعال على وفاة حفيد الرئيس، وقول زميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف يوم الأربعاء في جريدة روز: سيادة الرئيس، ليس حزنك وحدك وإنما حزننا جميعا ومصابنا جميعاً، وندعو الله سبحانه وتعالى ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته، ويدخله فسيح جناته مع الأبرار والصديقين.
- الله سبحانه وتعالى سيجعل له زادا وزوادا من الخير الذي كنت تفعله للناس فلم تترك مريضا ولا محتاجا إلا ومددت له يد العون والمساعدة، الخير الذي لا ينقطع ثوابه أبدا عند المولى القدير.
- السيدة الفاضلة سوزان مبارك، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا وقد وهبت حياتك كلها للأعمال الحسنة والخير وتخفيف الأحزان عن المهمومين والمحتاجين.
- الأستاذ الفاضل علاء مبارك والسيدة قرينته، لقد بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعظم مخلوق على وجه الأرض حين مات ابنه إبراهيم وقال: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون.
- أخذه من حضن أمه السيدة ماريا بعد أن أسلم الروح وقال له صلى الله عليه وسلم لا أملك لك من الله شيئا وإذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني، الموت يفرق الأحبة واقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يكتوي الجميع بناره لكنه بشر الصابرين ووعدهم بالأجر العظيم إزاء تحملهم قضاء الله وقدره.

الوفد: الناس استغلت
المواقع الالكترونية للتعبير عن حاجاتها

ونواصل جولتنا في ما تبقي من صحف الأربعاء وقول زميلنا وصديقنا بـالوفد محمد أمين: أثار خبر وفاة محمد علاء مبارك مشاعر الجماهير، يتبادلون العزاء في كل المواقع الإلكترونية، لأنها المسموح بها للشعب الآن، لا يمارس عليها مجلس الشورى أي صلاحيات، فلا يسمح ولا يمنع، ولا يعين رؤساء تحرير يحجبون كل شيء، من أول الرأي وحتى العزاء، كانت الحكاية ترتبط بقصة الموت عند المصريين، كل شيء عندها مؤجل، وفي لحظة الموت تحولت مصر فعلا الى دولة أبوية، مع أنها في الظروف الطبيعية تكره هذا المسمى، وتتمنى لو تنقلب على هذه الحالة المصرية الفريدة، في لحظة الموت توقف كل شيء، تناست مصر كل الخلافات، وتعلق قلبها برب العائلة، والرئيس السادات كان يعرف ذلك، فسمى نفسه رب العائلة المصرية، والأمر لا يختلف كثيرا الآن، لأننا في لحظة الموت!!
والمصريون يظهرون في هذه الأوقات مختلفين تماما، يظهر معدنهم في الشدة، ويرتفعون فوق خلافاتهم أمام جلال الموت.
وإلى أهرام نفس اليوم - الأربعاء - وزميلنا صبري الجندي وقوله: كان محمد 12 عاما إلا قليلا - يمثل منذ مجيئه لهذه الدنيا شيئا شديد الأهمية، ليس لوالديه علاء مبارك وهايدي راسخ فقط لكن للجد حسني مبارك والجدة سوزان مبارك كانت فرحة المجيء كبيرة إنسانيا.
الرئيس مبارك يواجه المأساة وتواجه معه بنفس الإيمان والثبات، تلك السيدة التي نذرت نفسها للناس أجمعين في بلادي تشع النور والبهاء أينما حلت في كل القرى والنجوع والمدن على امتداد طول بلادي وعرضها تزرع الخير والأمل في أطفال مصر تحاول ما استطاعت وكثيرا ما نجحت تخفيف آلام المرضى وتوفير حياة كريمة للمحتاجين.
كثيرا ما حلمت وهي القادرة بإيمانها على تحويل أحلامها التي هي أحلامنا جميعا الى واقع - بأطفال تغطي الابتسامة وجوههم يتمتعون بحياة آدمية بسيطة ورحبة أطفال أصحاء ينالون حقهم في تعليم جيد وبيئة صحية سوية وسعت على يد سنوات لتحقيق أحلامنا.

المساء: يجب ان نُجل
الموت ونتوقف عن بث الاشاعات

أما زميلتنا بـالمساء لمياء عبدالحميد، فقد هاجمت مطلقي الإشاعات بقولها عنهم: من أعظم الابتلاءات التي يمكن أن يبتلي بها إنسان - أي إنسان - أن يفقد أحد أبنائه وهو ما زال عي قيد الحياة، لذلك يجب أن نترك اصحاب المصائب لأحزانهم وآلامهم وألا نزيد عليهم المرارة بالقيل والقال وإطلاق الإشاعات، لقد أحزنتني الشائعات التي أطلقت مصاحبة لخبر وفاة حفيد الرئيس مبارك، وكلها أقسى من بعضها وبدأت من ليلة الوفاة ومستمرة حتى الآن، بل وراح أصحابها يبحثون لها عن أسانيد لتثبيتها منها أنها أذيعت بالتليفزيون أو كتبت في صحيفة.
والأقسى من ذلك بعض الأقوال السوداء التي أطلقت عبر الإنترنت كل هذا دفعني اليوم لأكتب مستحلفة كل إنسان أن يكف عن ترديد الإشاعات حول أسباب الوفاة للطفل الصغير محمد لأن الموت حدث وكما يقولون تعددت الأسباب والموت واحد.
فلنترك الأسرة المنكوبة تعيش أحزانها ونحترم حزنها نشاركها الحزن بقلوبنا ودعائنا ويكفي ما هم فيه فلا نزيدها مرارة وأرجو ألا ينسى أحد أن الموت قريب وقريب جدا، من كل إنسان يصيبه في أي وقت.
اللهم ارحم هذا الملاك الطاهر وألهم أهله الصبر وعوضهم عنه خيرا يا رب.

المصري اليوم للريس: جميعنا بجانبك

ومنها إلى المصري اليوم، وكلمتها التي جاء فيها: لن نقول له شد حيلك يا سيادة الرئيس وإنما الصبر على الابتلاء أيها المواطن المخلص والإنسان المكلوم، الموت حق، والصبر عليه فضيلة، لقد منحت وطنك 61 عاما، أو يزيد، من الكفاح والعرق، حاربت حين كانت مصر ترسلك مع زهرة شبابها الى الاستشهاد، ذودا عن الأرض، ودفاعا عن العرض، لا احد من المؤيدين أو المعارضين بإمكانه المزايدة أو التشكيك في وطنيتك وسجلك المشرف في القوات المسلحة، ولا أحد بمقدوره أن ينكر دوركم في تحرير الأرض في واحدة من أهم ملاحم العسكرية المصرية عام 1973، لا تحزن وحدك، فالراحل الغالي ابن لنا جميعا، وأنت تألف حتما مواجهة الأزمات والابتلاءات ونحن درك أن إيمانك بالله عز وجل سيمر بك من هذا الابتلاء الصعب وأن صلابتك وجلدك وتماسكك أقوى من وجع الفقد، وأكبر من ألم الحزن، احزن كما شئت ولكن اعلم أننا جميعا بجانبك.

اعجاب بتعزية ابراهيم عيسى لمبارك

ونبدأ في فتح صفحات صحف الخميس، لنجد أن زميلنا عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف والخصم اللدود لزميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور، يشيد بما كتبه عيسى، وينقل عنه ثم قال ان الرئيس كان يطلب دائما - عدم نشر أي تعاز له في أي حالة وفاة، وأضاف: القنوات التليفزيونية الخاصة والصاخبة التي لا تتوقف على مدار الساعة عن تقديم مواد الترفيه لم تفاجئنا أمس، قطعت ارسالها العادي وأذاعت القرآن بقرار صدر من داخلها وبدأت بذلك قنوات الحياة ثم تبعتها قنوات دريم والمحور وبانوراما، دراما، وميلودي، ولم تدهشني قناتا، أو، تي، في، وأون، تي، في وهما ملك الملياردير القبطي نجيب ساويريس،، وقد أذاعتا ساعات من القرآن، فتلك هي عادة المصريين في حدث الموت الجلل، ولعل هذا ما شجع القنوات الرسمية أن تمضي قدما في اتجاه مماثل، فهي في النهاية في موقف حرج لأنها رسمية، ولأنه لا يوجد بالطبع حداد رسمي.
وقبل أن أترك عبدالله لأتجه لجريدة أخرى، أسرع باعتراض طريقي صديقنا الباحث والكاتب القبطي وعضو المجلس الأعلى للسياسات هاني لبيب ليعرض على ما كتبه في نفس العدد في عموده - قلم حر - على أساس أن له صلة بمظاهر الحزن التي أبداها نجيب ساويريس وأشار اليها عبدالله، وكان موضوع العمود - الحقير - الذي بدأه بداية أشبه بالعاصفة، وهما: ليس من عادتي أن أكتب في وصف شخص بهذا العنوان الفج والقبيح، ولكنني لم أجد في وصف هذا الموتور موريس صادق سوى هذا الوصف الذي يليق به ويليق بما يكتبه، لقد فوجئت بما كتبه موريس صادق يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان - يسوع المسيح ينتقم للأقباط من الطاغية حسني مبارك، ولم أتخيل انه تشفي بكلماته البذيئة في وفاة حفيد الرئيس حسني مبارك ولا أعرف كيف يمكن لهذا الموريس ان يستخدم اسم السيد المسيح في الانتقام والكراهية وهو يعلم جيدا أن تعاليم السيد المسيح وآيات الكتاب المقدس تؤكد على المحبة والسلام، فضلا عن كونها ابعد ما تكون عن هذا التوظيف المخل لأفكاره وهواجسه المريضة، لقد سعدت كثيرا ببيان رموز المسيحيين المصريين في المهجر والذين اعلنوا فيه انهم قد تلقوا بالأمس خبر وفاة حفيد الرئيس حسني مبارك وانهم يتقدمون بتعازيهم القلبية في هذا الحدث الأليم، متضرعين الى الله أن يلهم والديه والأسرة جميعا الصبر والتعزية، وهو موقف إنساني يتطابق مع تعاليم المسيحية ومبادئها من جهة ولا يبقى الاختلاف أو مناقشة بعض هموم الأقباط ومشاكلهم من جانب آخر في إطار الموضوعية والاحترام المتبادل، ان ما يفعله الحقير موريس صادق هو بمثابة اللعب بالنار وتأجيج الفتن والانقسامات بين أبناء هذا الوطن، وهو منهجه قبل أن يرحل الى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عدة سنوات.

الجمهورية تعزي الأب علاء والجدة سوزان

أحسن أنه رحل عن مصر، التي قال عنها في نفس اليوم، أمس في الوفد رئيس تحريرها السابق وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد وصديقنا عباس الطرابيلي: هل نعزي الأب علاء والسيدة حرمه، أم نعزي الجد حسني مبارك والجدة سوزان مبارك؟ نحن نعزي مصر، مصر كلها تعزي نفسها وتعزي بعضها، فقد عاشت مصر تبكي الطفل الصبي وهي تتابع دموع الأب علاء مبارك وهو يحمل نعش فقيده محمد، كانت مصر في جنازة.
وكان زميلنا ورئيس تحرير الجمهورية محمد علي إبراهيم في الجنازة، وقال عنها أمس: لن أنسى الشهقة التي خرجت من الأب المكلوم وهو يضع نعش ابنه على الأرض، لن أستطيع مهما أوتيت من ألفاظ وكلمات أن أنقل المشهد الحزين، شهقة علاء شقت قلبي وأدمته وشعرت أن روحه تغالب جسده الذي وهن وتريد اللحاق بالجثمان المسجى أمامنا.
ولو كنت قريبا من هذا الشاب المؤمن الذي ابتلاه الله بامتحان في إيمانه ويقينه، لقلت له إن الرسول - عليه أفضل الصلاة وأتم السلام - تعرض لامتحان مماثل عندما فقد ابنه الوحيد إبراهيم وهو صغير السن، حزن الرسول وبكى بكاء مرا وانفطرت قلوب الصحابة على بكائه الذي ترك خطوطا سوداء على وجهه الشريف وقال إن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون، وقال بعض الصحابة إن الشمس كسفت حزنا على ابن النبي فنهاهم الرسول.
إنها مصيبة ومأساة نعم، لكن القرآن الكريم يذكرنا دائما بمصير الصابرين المحتسبين الراضين بقضاء الله وقدره حيث يقول والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون صدق الله العظيم. لقد اختار الله الجنة ونعيمها للرئيس مبارك وقرينته ولابنهما علاء وزوجته، والصابرون فقط من عباد الله يبشرهم الله بجنته في حياتهم ويرسل لهم بشارات ونذرا حيث يقول في محكم آياته أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. الصابرون مع المجاهدين في سبيل الله في مرتبة واحدة وهما الفئتان اللتان اصطفاهما المولى ليبشرهما بمكانهما في الدار الآخرة، إنه رغم صلابة الرئيس مبارك وشموخه لكنه في النهاية بشر، والحزن أحد مظاهر الضعف البشري خصوصا إذا كان على فقيد احتل هذه المساحة الكبيرة من قلب الجد العظيم الذي حرمته حياته العسكرية من أن يعيش فرحة سنوات الطفولة وشقاوتها مع ابنيه علاء وجمال لكنه عاشها مع محمد الذي كان لجده حبيبا وصديقا وحفيدا وأملا انتظر وتمنى أن يراه شابا، كان بحق متعته الوحيدة في حياته لكن كان للقدر رأي آخر، أقول لهؤلاء الذين يعولون على صلابة الرئيس وقوته: لا تنسوا أنه بشر فاتركوه يعيش حزنه، وانسوا تماما أنه الرئيس - الأحزان تغسل القلوب وتصفو بالنفوس وتزيد الإيمان وتقوى اليقين - ثم إذا كانت الأمهات والجدات والفتيات والآباء والأبناء في بر مصر الذين لا يعرفون محمد ولم يقابلوه قد بكوا بكاء مرا عندما شاهدوا صورته في التليفزيون، فكيف بجده وجدته، وكيف بأبيه وعمه، كيف بأمه الشابة التي هرمت في يومين قرنين من الزمان.

الشروق: لا تسيئوا
إلى حزن الجد والأب والعائلة

ويبدو وربكم الأعلم - أن كثيرا مما تنشره الصحف قد أغضب زميلنا في الشروق وائل قنديل فقال عنه أمس ايضا: لا تسيئوا إلى حزن الجد والأب والعائلة على الفقيد بهذا النفاق الممجوج، ولا تسيئوا الى روح الحفيد الطاهرة بتحويل موته الى مناسبة لممارسة الرياء والانتهازية.
بداية أسجل أني على المستوى الشخصي حزنت ودمعت عيناي وكأن الراحل واحد من أهلي، تماما كما أحزن وأبكي على أي طفل شهيد في غزة أو العراق أو تحت صخرة الدويقة، كان مشهد علاء وهو يستجمع قواه أثناء حمل النعش كافيا لكي يهز جبلا، وكانت حالة جمال وهو يغالب دموعه كفيلة بأن تفجر بداخل المشاهدين آبار الضعف الإنساني الرهيب، دمعت العيون وتقطعت القلوب ألما لأن طفلا جميلا لم يتجاوز عمره الثانية عشرة اختطفه الموت فجأة من حلمه بـبكرة الجميل،
الذي تمنى أن يكون فيه طيارا أو حتى لاعب كرة أو أيا ما ذهبت به إليه الطموحات فأن يحط طائر الموت على سطح أي دار في مصر ويختطف أعذب ما فيها فهذا سبب يكفي جدا لكي ينخلع قلبك سواء كان هذا الطفل حفيد رئيس أو خفير، فالموت واحد وكذلك الحزن لا يعرف الانحيازات الطبقية أو هكذا يفترض وفقا للفطرة السليمة، لكن الغريب أن يتطوع بعض الكتبة لتحويل هذه الحالة من الحزن الشفيف الى مناسبة للتربح السياسي الرخيص كأن يقطع أحدهم شوطا كبيرا في الجهل والنفاق معا وينتهي الى اعتبار الأمر استفتاء شعبيا جديدا على الرئيس مبارك وهذه طريقة في النفاق أعتقد جازما أن الرئيس لا يريدها ولم يطلبها، فالرجل اكتفى بنعي كأي أسرة مصرية نشر في الأهرام طلب فيه من المعزين عدم نشر أي تعاز بالصحف، كما اتصور ان هذا النوع من الاستدلال الرخيص يمثل إهانة بالغة لمشاعر أسرة الرئيس ويحول حزنها الى فرصة للاستثمار في بورصة السياسة، وأزعم أن السلطة والحكم والشعبية السياسية في هذه المحنة الرهيبة لا تساوي عند الرئيس واسرته لحظة واحدة يقضونها مع الحفيد الراحل، وأدرك أن حياة من تحب وسلامتهم أغلى وأهم كثيرا من أي منصب أو سلطان.

الاهرام تقود هجمة ضد الاخوان ومرشدهم

وإلى معارك الإخوان المسلمين، والهجوم المفاجىء الذي شنه يوم الأربعاء زميلنا بـالأهرام عبده مباشر ضد مرشدهم خفيف الظل مهدي عاكف بقوله عنه: أليس بين صفوف الإخوان المسلمين في مصر من يملك القدرة على تلقين مرشدهم سطورا من تاريخ المساندة المصرية للفلسطينيين والقضية الفلسطينية، هل من المعقول أن يتهم الرجل مصر بالتقصير في حق فلسطين والفلسطينيين والمقاومة؟
ألا يعلم أن مصر تورطت، نعم تورطت في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني عندما قررت إرسال جيشها لمساندة الفلسطينيين عام 1948؟ وألا يعلم أن هذه المعركة كانت بداية حروب متوالية استمرت حتى عام 1973؟
أما الخسارة الاقتصادية، فربما لا يعلم المرشد أن مصر كانت دولة من دول العالم الثاني حتى تورطت في هذا الصراع وكنتيجة له أصبحت على مشارف العالم الرابع.
ثم لقد فتح السادات أبواب السجون لكم، وكان هو من سمح لكم بالعمل فما كان الجزاء، لقد اغتالته يد الإرهاب التي تحمل راياتكم وشعاراتكم، أتسفكون دمه حيا وشهيدا، يا لكم من ناس؟!.
ولمن لا يعلم، فإن زميلنا عبده من كبار المطالبين والعياذ بالله بالتطبيع مع إسرائيل ومن الكارهين لعروبتنا - حماها الله - ومشكلته وهي بالمناسبة، مشكلة ان أعداء العروبة لم يقرأوا تاريخ بلادهم الحديث جدا، ولا يعرفون عنه شيئا، ويرددون أشياء عجيبة، مثل القول ان مصر حتى سنة 1948، أي قبل دخولها حرب فلسطين الأولى، كانت من دول العالم الثاني، وهي المحتلة، ومن بين مطالب الحركة الوطنية مقاومة الجهل والفقر والمرض، ومقاومة الحفاء وانتشار البلهارسيا والانكلستوما، ووجود مناطق كثيرة حتى داخل القاهرة لم تكن فيها مرافق صحية أو كهرباء، لكن ماذا نفعل مع داعية و - العياذ بالله - ويريد إقناعنا أن الإسرائيليين أبناء عمومتنا وجيراننا، والعرب أعداؤنا.

المسائية تستهجن
استماتة الاخوان للتخريب السياسي

وتعرض الإخوان في نفس اليوم في الصفحة العاشرة من المسائية الى هجوم آخر مختلف من احدى الجميلات وشعرها في الصورة، طويل وناعم، وهي الدكتورة نادية حلمي التي قالت وهي تعاني من غيظ عظيم من المحظورة: دعوة الإخوان لإقرارهم كمخرب سياسي هي دعوة نفعية تشوبها أغراض دينية مغلفة بأهداف سياسية تتمحور حول الوصول إلى السلطة وإعادة التأهيل الأصولي للدولة ونبذ جميع القوى التيارات السياسية الأخرى فلا مجال للتعاون معهم، وبالتالي فمواقف الإخوان إزاء الحزبية والتعددية السياسية هي مواقف مغرضة ومشكوك فيها والهدف منها هو النيل من الاستقرار السياسي للبلاد، ونبذ القوى المجتمعية الأخرى والانفراد بالسلطة وهذا ما لا يتفق مع مصلحة البلاد التي لا تهم جماعة الإخوان المسلمين في شيء فمصلحة الإخوان أهم من مصلحة البلاد.

الدستور تكشف سر توقيت
حملة الاعتقالات ضد الاخوان

ولم يكن عبده، ونادية يدريان شيئا عما يدبره لهما أعضاء المحظورة في نفس اليوم على صفحات الدستور، التي استضافتهم للرد على الاتهامات الموجهة إليهم بالتآمر بواسطة التنظيم الدولي واعتقال عدد منهم، فنشرت حديثا مع الدكتور سعد الكتاتني رئيس كتلة الإخوان في مجلس الشعب أجراه معه زميلنا صبحي عبدالسلام سخر فيه من كل الاتهامات الموجهة إليهم، بقوله عنها: النظام دائما ما يستخدم الإخوان كفزاعة لتخويف الغرب والأمريكيين ويحاول دائما توصيل رسالة للأمريكيين مفادها أن الإخوان يمثلون تنظيما قويا يمكن أن يكون بديلا للنظام الحالي وأن لهم اتصالات إقليمية ودولية وإذا لم تساند الإدارة الأمريكية النظام الحاكم فإن الإخوان هم البديل المقبل، وتجب الإشارة هنا إلى أن إثارة هذه الاتهامات في التوقيت الحالي لها علاقة وارتباط قوي بزيارة الرئيس أوباما لمصر حيث يحاول النظام إثارة الشكوك والمخاوف لدى الأمريكيين تجاه الإخوان.
هذا أحد الأسباب خاصة أن بعض الصحف الأمريكية خاصة مجلة فورين بوليسي طالبت الرئيس أوباما بأن يتجاوز هذا النظام المستبد الذي لا يرعى حقوق الإنسان، وأن يستغل زيارته للقاهرة لإجراء حوار مع الإخوان ورغم أن هذا الأمر مستبعد، لكن النظام دائما مرتجف وتتصف ردود أفعاله دائما بالعصبية الشديدة، وأنا شخصيا لا أنسى يوم ان تقابلت مع سيتي هواير زعيم المعارضة في الكونغرس الأمريكي بدعوة رسمية من رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور وتحت قبة مجلس الشعب حيث فوجئت وقتها بأن هذا اللقاء تسبب في حالة انزعاج شديدة وذعر كبير داخل النظام الحاكم رغم أن اللقاء تم داخل مجلس الشعب وبعلم ورعاية الدكتور فتحي سرور، وكنت أنا مدعوا ضمن عدد كبير من النواب المنتمين للحزب الوطني الحاكم وحزب الوفد والنواب المستقلين ورغم ذلك تسبب لقائي بزعيم المعارضة في الكونغرس الأمريكي في ذعر النظام مما جعله يعلن في تصريح رسمي على لسان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ويقول إن مثل هذه اللقاءات تهدد الأمن القومي المصري.
- نحن لا نهدف ولا نسعى للقاء الأمريكيين ولا نراهن عليهم ولا توجد أي لقاءات من أي نوع بيننا وبينهم باستثناء اللقاءات التي تمت داخل مجلس الشعب.
- لأن الإخوان المسلمين أصحاب مشروع إصلاحي سياسي ورهاننا بالدرجة الأولى هو على الشعب المصري ونريد أن يتم هذا الإصلاح بحراك داخلي ولا نراهن على الخارج. ونحن في الإخوان نؤمن أن المتغطي بالأمريكان عريان ونحن دائما نطالب النظام الحاكم ونلح عليه أن يفتح حوارا حقيقيا مع كل القوى الفاعلة في المجتمع سواء مع الإخوان أو غيرهم من القوى الأخرى كخطوة مهمة وضرورية لإجراء مصالحة وطنية حقيقية والبدء في برنامج إصلاحي شامل.
ونشرت الدستور حديثا آخر مع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح أجراه معه زميلنا عبدالمنعم محمود قال فيه عن حكاية التنظيم الدولي: هذه فكرة دخيلة على الإخوان المسلمين وفدت إلينا في فترة الثمانينيات وهي فكرة ساذجة وسطحية ولا يمكن تحقيقها على أرض الواقع، وهي بدأت بالفعل كشكل من أشكال الدفاع عن الهوية الإسلامية ولكنها فكرة بسيطة وساذجة فشلت وأعتقد أنني أوضحت كل دلائل فشلها، وأثبتت الحركات الإسلامية الناضجة أنها يجب ألا تنصاع لتعليمات أحد من الخارج بما يخل بدساتير بلادها وهذا لا أقبله على نفسي فأنا كرجل مسؤول في الإخوان المسلمين في مصر لا اقبل أن تعطيني أي جهة غير مصرية تعليمات لأنفذها.

تغول الفساد وارتفاع جبروت الجرائم

وإلى سلسلة المصائب والمشاكل التي يتوالى سقوطها فوق أمهات رؤوس الغالبية الساحقة من المصريين، من جرائم مروعة إلى فساد يستحيل تخيل جبروته، قال عنه يوم الثلاثاء زميلنا بـالأهرام مصطفى سامي: لماذا زادت الجريمة وتنوعت في مصر؟
الفساد في أجهزة الدولة للركب استوردنا القمح المسموم المملوء بالديدان والحشرات وقبله المبيدات المسرطنة حتى تزداد ثروات بعض المسؤولين وتتراكم على حساب صحة المواطنين، ووصلت الى أسواقنا لحوم وأسماك فاسدة تسببت في مضاعفة أعداد المرضى بالسرطان والفشل الكلوي، هرب رجل الأعمال الذي تسبب في قتل اكثر من ألف مصري غرقا، وبعدها مستشار وزير الزراعة وصديقته اللذان حكم عليهما بالسجن، واستولى العشرات من رجال الأعمال على المليارات من رجال الأعمال من البنوك وتركوا البلاد، دون أن يحاسب أحد على هروبهم.
رجال أعمال يربحون مليون جنيه يوميا، ونصف الأسر المصرية تعيش بأقل من 500 جنيه شهريا!! التعليم لم يعد حقا سوى لأبناء القادرين، بينما غالبية أطفال مصر التعساء المرضى بسوء التغذية أميون في مدارس الحكومة، اعتقد انني أجبت عن السؤال الذي طرحته في بداية المقال.

قصور ديني وتربوي وراء انتشار جرائم القتل

لا، لا، ولماذا الحسد لرجال الأعمال المكافحين، فلنتركهم في حالهم لنرى غيرهم الذين يمارسون القتل بسبب أتفه المشاكل، ونشرت عنهم الوطني اليوم لسان حال الحزب الوطني الحاكم تحقيقا أعدته زميلتنا شيماء فكري جاء فيه: أوضحت الدكتورة زينب النجار أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر أن هناك قصورا دينيا وأخلاقيا وتربويا ونفسيا هو السبب في أزمة التغير المجتمعي والذي تعيشه مصر الآن طغت فيه الرغبة في الانتقام في أبشع صورة وهو القتل، لكن الدور الاقتصادي يتعاظم ليكون أهم أسباب القتل لأنه بنظرة سريعة لحوادث القتل التي هزت مصر الأيام الماضية نجد أن قصر ذات اليد كان السبب الأساسي في القتل، حتى المهندس الذي خسر أمواله في البورصة قتل أسرته خوفا عليهم من فقر يعيشون فيه إضافة إلى جوانب دينية وأخلاقية قادت الى الجريمة فهناك فقراء كثيرون لا يقتلون لأنهم في الاساس يتمتعون بنزعة دينية وأخلاقية تبعدهم عن الجريمة، وترضيهم بأحوالهم وتغرس في نفوسهم معاني الحب والصبر والتسامح والمحبة.
لقد تسللت الى مجتمعنا ثقافة الاعتداء على الغير لأتفه الأسباب فهل يعقل أن يتجمع ركاب ميكروباص لضرب راكب لم يكن معه 25 قرشا لاستكمال الأجرة ولم يحاول أحد التبرع له إنسانيا قائلة: الحل هنا يجب أن يأخذ منحى سياسيا من الدولة كأن تحتوي الفقراء ومعدومي الدخل بأن تقيم لهم مدينة سكنية صناعية لتستفيد من طاقتهم وخبراتهم الصناعية والحرفية المهدرة وتستفيد هي بمورد اقتصادي جديد، كذلك يجب منع بث الأفلام الانتقامية والقتل لأن الشباب يأخذ تعاليمه من هذه الأفلام وفي المقابل يجب تكثيف الجرعة الدينية وتنشيط دور المؤسسات التربوية.

الازهر: الدين الإسلامي
توارى من المجتمع المصري

كما نشرت الجريدة تحقيقا آخر لزميلنا أحمد كحيل جاء فيه: يؤكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر: الدين الإسلامي توارى من المجتمع المصري ولم يعد موجودا. ان قتل النفس الإنسانية اشد حرمة من العدوان على الكعبة الشريفة، فمن يقتل نفسا بدون وجه حق كأنما قتل الناس جميعا فلا يغفر الله للقاتل.
انتشار العنف في المجتمع المصري له أسباب اجتماعية ونفسية ودينية مستبعدا ان يكون العامل الاقتصادي هو المحرك الوحيد مشيرا الى أن المجتمع المصري مر بالعديد من الأزمات المالية ولم تحدث مثل هذه الجرائم إلا بعد أن توارت تعاليم الدين الإسلامي.
طبعا، ولذلك لا بد من الإعدام، لوقف هذا المسلسل الرهيب من الجرائم، رغم أن زميلنا وصديقنا وأحد مديري تحرير اليوم السابع الاسبوعية المستقلة أكرم القصاص أكد عدم فاعليته بقوله عنه: الإعدام من وجهة نظر كثيرين هو العلاج الناجح والحاسم لجرائم القتل والاغتصاب، يقولون إن الإعدام هو الحل، وبالرغم من الإعدامات المتوالية، فإن القتل والعنف لا يتوقف، نظرة واحدة على العشوائيات أو أطفال الشوارع والأحداث في السجون والإصلاحات تكفي للشرح، كل هؤلاء سكاكين مشهرة وبنادق جاهزة لإطلاق النار، لن يردعهم الإعدام أو يرهبهم حبل المشنقة ولن يوقفهم البوليس، ونحن هنا لا نعارض الإعدام لكننا نراه وسيلة وليس غاية وجزءا من العلاج يحتاج الى وقاية، وإذا كنا نواجه الفيروسات باللقاحات والأمصال فإن هذا المجتمع يحتاج الى أمصال ولقاحات تمنحه بعض مناعته التي فقدها في مشاويره وسط العشوائية والفوضى، وهو أمر يجب أن يعقله أصدقاء عقوبة الإعدام وخصومها.
ونترك جرائم العنف وما فيها قتل وتقطيع أوصال، الى جرائم غريبة وتمتاز باللطف والغرابة، لكنها ليست بعيدة عن الحاجة المادية، ففي صفحة الحوادث بـ الأهرام يوم الثلاثاء قالت زميلتنا فاطمة الدسوقي: قضت محكمة جنح المعادي بحبس أستاذ مساعد بكلية التمريض جامعة عين شمس ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ لقيامها بسرقة مبلغ 23 ألف جنيه من داخل صناديق النذور بإحدى دور العبادة بمنطقة المعادي حيث اختبأت داخل دار العبادة ونامت بداخلها وتمكنت من كسر الصناديق وسرقة ما بداخلها حتى اكتشف خادم الدار وجودها فجرا وأمام النيابة اعترفت بجريمتها وأمر المستشار محمد غراب المحامي النائب العام الأول لنيابات جنوب القاهرة بإحالتها محبوسة إلى محاكمة عاجلة.

مع القراء وحشرات ميتة في القمح

ولنا اليوم موعد مع القراء الكرام، ونبدأ من بريد المصري اليوم الاثنين مع المواطن علاء الطاهر مفتاح من الأقصر، ورسالته التي قال فيها: اعتراف الحكومة بدخول شحنة القمح الروسي الفاسدة عبر ميناء سفاجا واحتوائها على حشرات ميتة وبذور سامة وحشائش خبيثة، يجعلنا نتساءل: لماذا تريد الحكومة بنا كل هذا السوء؟ ألا يكفي سيطرتها وأتباعها على مقدرات الشعب وتسقيع أرضه وتوزيعها فيما بينهم وإرهاقه بشتى أنواع الضرائب؟ والتنكيد عليه في حياته ومعاشه حتى أجبرته على الانتحار والهجرة غرقا عند الأغراب!! وتسببت في إصابته بالعديد من الأمراض النفسية والعصبية وزادت معدلات الإصابة بأمراض السرطان والكبد والقلب من جراء سوء سياستها!! فإذا بها تريد القضاء على ما بقي من شعبنا وأهلنا، فتدخل هذه الشحنة تحت سمعها وبصرها وإشرافها. ما زلت أذكر يوم ذهبت مع قريب لي كان يتردد على معهد الأورام للعلاج ووجدته مع كثير من المرضى يرفعون أكف الضراعة الى الله فسمعتهم يدعون بصوت حزين مكلوم: حسبنا الله ونعم الوكيل في الحكومة التي استوردت المبيدات المسرطنة، وتسببت في وجودنا في هذا المكان!! أليس من حق أهلنا في بر مصر أن يحيوا حياة كريمة كبقية شعوب العالم؟ وماذا يعني توزيع هذه الشحنة الفاسدة على محافظات قنا وأسيوط وأسوان؟ هل ما زالت الحكومة تنظر الى أهلنا في الصعيد على أنهم من مواطني الدرجة الثانية؟ تحية للنائب مصطفى بكري الذي كشف عن هذه الشحنة ببلاغه وطلب إحاطته.

فتاوى البابا واعمال الناموس والاجهاض

وإلى فتاوى البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، والتي يلقيها من خلال إجاباته عن الأسئلة التي يتلقاها من الذين يحضرون دروسه.
وقد نقلت إلينا زميلتنا بجريدة وطني مرغريت عادل بعضها، وهي: أحد الأسئلة التي وردت لقداسته عن الوصايا العشر إذا كانت من الأعمال الميتة مثل أعمال الناموس أم لا وأيضا إذا كان تمجيد القديسين خطأ فالمجد يعطى للمسيح وحده، أجاب قداسة البابا أن هذه الأفكار والتعليم غير أرثوذكسية فالوصايا العشر دعا بها الرسل في رسائلهم مثل رسالة بولس الرسول لأهل أفسس.
كما أن السيد المسيح نفسه أكد عليها عندما سأله الشاب الغني، ماذا افعل لأرث الحياة الأبدية قال له أن يحفظ هذه الوصاية ويعمل بها، وتساءل قداسته: كيف إذاً أعمال ميتة مثل أعمال الناموس فمثلا وصية لا يكن لك آلهة أخرى أمامك هل هذا عمل ميت؟ أن تكرم أباك وأمك عمل ميت؟ لا تزن عمل ميت؟ هذا كلام غير معقول.
أما عن تمجيد القديسين فالسيد المسيح نفسه قال: من يكرمكم يكرمني وقال أيضا المجد الذي أعطيتني قد أعطيتهم والله نفسه كرم أنبياء العهد القديم مثل موسى النبي وإبراهيم وكرم الله أولاده ايضا وأعطاهم المواهب المختلفة والمعجزات التي يعملونها.
وعن وضع الأموال في البنوك والاستفادة من أرباحها أكد قداسة البابا أن هذا ليس ربا فالربا يعني الزيادة لغويا - والربا يعني أنك تعطي أموالا لشخص محتاج وتستردها بالزيادة أي أنك تأخذ من لحمه أما البنوك فإنك تضع أموالك فيها وهذه الأموال يدخل بها البنك في أعمال اقتصادية واستثمارية أي بيشغل فلوسك فتكون شريكا في رأس المال وشريكا في الربح.
وفي رسالة أخرى يسأل صاحبها عن معنى الآية التي تقول من يترك بيتا أو إخوة أو أخوات أو أباً أو أماً من أجل اسمي يرث الحياة الأبدية فهل هذا ينطبق فقط على من سلكوا الرهبنة فقط؟ أجاب قداسة البابا أن السيد المسيح عندما قال هذه الآية لم يقصد الرهبان خاصة أن الرهبنة لم توجد بعد في عهد السيد المسيح انما قصد تلاميذه الذين تركوا كل شيء بما في ذلك عائلاتهم وذهبوا ليكرسوا باسمه كما أنها تنطبق أيضا على الخدام.
أما عن الإجهاض فيؤكد قداسة البابا أن الإجهاض هو قتل لنفس أراد الله ان يبقيها حية لذا فإن الأجهاض هو جريمة قتل ترفضها الكنيسة رفضا باتا مهما كانت الأسباب.
وأخيرا رفض قداسة البابا شنودة بشدة اعتذار أي شخص قام بزيارة القدس موضحا أن من يسافر للقدس لا بد أن يأخذ عقابا كنسيا رادعا لأنه خالف أوامر الكنيسة في هذا الشأن.
القاهرة -  - من حسنين كروم:
26



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !