كشف الجيش الباكستاني عن مبنى بمنطقة نواز كوت، كانت تستخدمه حركة طالبان، واستولى عليه الجيش في معركة استمرت ثلاثة أيام، قائلا إن الحركة كانت تستخدمه "مركزا لغسل أدمغة الأطفال."
وأبلغ العقيد يوسف من الجيش الباكستاني شبكة CNN بأن طالبان كانت تعتمد المبنى "لغسل أدمغة الأطفال" ذوي الأعمار بين 12 إلى 18 عاما، لتحولهم من "فتيان في عمر البراءة إلى قتلة عتاة، يتسابقون للانتحار في هجمات تفجيرية،" على حد زعمه.
ويتكون المبنى من أربع غرف، زخرفت جدرانها برسومات لامعة براقة لمساحات خضراء تقطعها الأنهار والنساء الممدات على ضفافهن، وكانت الحركة تقول للأطفال إن "هذا ما ينتظرهم في الجنة،" وفقا لما أكده الجيش الباكستاني.
ويقول الجيش الباكستاني إن "طالبان" كانت تقول للأطفال إن تلك الأنهار هي "من عسل وحليب، والنساء هن الحور اللاتي ينتظرهم،" مؤكدا أن الأطفال أخبروا بأنهم "سيعيشون في كنف الرسول بالجنة وسيجلسون إلى موائد كبيرة."
وتبدو تلك الصور عادية لكثيرين، إلا أنها للأطفال الباكستانيين مذهلة، فهم يكبرون في عائلات فقيرة تحيط بهم البيئات المغبرة والطينية، والجبال القاسية والوديان المليئة بالمستنقعات، وعندما يرون تلك الصور، فمن السهل التلاعب بعقولهم، وفقا لما يقوله الجيش.
ويقول زاهد حسين الخبير بشؤون حركة طالبان "لم أر في حياتي رسومات دقيقة مثل تلك والتي تزعم طالبان إنها مناظر من الجنة.. لكنني تحدثت مع أحد الفتية الذي اعتقل قبل أن ينفذ عملية انتحارية."
وأضاف "المسلحون يخبرون الأطفال بأن الحياة الدنيا فانية، وأنهم إذا فعلوا الصالحات سيذهبون للجنة فورا، وبالنسبة لفتيان لا يملكون شيئا وليس لديهم أمل، ويعيشون فقرا مدقعا، فإن وعدا مثل ذلك يصبح حافزا مهما."
وتابع حسين "الأطفال في النهاية يصدقون أن حياتهم في هذا العالم لا قيمة لها، وأن الحياة الآخرة هي الحقيقية، فطالبان تعرض عليهم خطا سريعا للجنة، وهروبا أسرع من واقعهم المحاط بالإحباط والعنف."
أما الجنرال سارفراز ساتر من الجيش الباكستاني، فيقول إن الأطفال الذين كانوا يترددون على المبنى التابع لطالبان هم من المناطق المحيطة، وكان آباؤهم "يوافقون على ذهابهم هناك ظنا منهم بأنهم يتعلمون شيئا، والأهم من ذلك أنهم يحصلون على طعام مجاني."
وتقول مصادر الجيش الباكستاني إن نحو 90 في المائة من منفذي العمليات الانتحارية في البلاد هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عاما، ويتم تدريبهم بعد أن يخضعوا لعدد من "عمليات غسل الأدمغة."
نقلا عن CNN
ـــــــــــــــــــــــ
ليس بجديد أن يستغل المتطرفون فكرة الحور العين والجنة وتناول الطعام مع الرسول في الترويج لأجنداتهم الأرهابية وفي تجنيد أرهابيين جدد لكن المستهجن أستغلالهم للأطفال ولعوزهم ولجوعهم وأنقطاعهم عن العالم الخارجي لتجنيدهم في أنشطة مشبوهة فلا أنهار العسل ولا أنهار الحليب ولا حتى أنهار شكولاته"كندر" قد تغري طفلا نشأ في بيئة متوسطة على القيام بأمر خاطئ فلا الحليب ولا العسل بعيد عن متناوله..لكن هؤلاء الأطفال الذين لم يروا من الدنيا سوى البؤس والشقاء والجهل والدجل بكل تأكيد ستشدهم هذه الوسائل الى تلك الأجندات الضالة..
ورغم أن التقرير لم يوضح هل كانت صور النساء المرسومة على الجدران صورا بالزي "الشرعي" أم لا إلا أنني لا اعتقد أن تلك الرسومات لنساء منقبات ومقنعات كون تلك الصور لن تغري أولئك الفتية..وهنا يحق لنا أن نسأل هؤلاء حول شرعية هذا التدريب...
اليس الرسم والنحت أمور محرمة وفق عقيدتهم؟؟؟؟
الم نسمع بمن يمزقون الرسوم والبوسترات التوضيحية لأن فيها رسومات لذوات الأرواح؟؟
اليس الشجر من ذوات الأرواح؟؟
بل الأدهى من ذلك..اليست المرأة كائنا من ذوات الأرواح أم أن حوريات الجنة أستثناء؟؟؟
بالطبع نعذر أرهابيي طالبان فبالنسبة لهم الغاية تبرر الوسيلة وكأي تنظيم أرهابي آخر يستخدم التنظيم كل مايتاح له من وسائل قذرو لتحقيق غاياته...
من يستحق اللوم طرفان..
الحكومة الباكستانية التي في الوقت الذي لاتجد طعاما لشعبها نراها تطور الصواريخ العابرة للقارات والأسلحة النووية..اليس تطوير الشعب والأهتمام به وتعليمه وأطعامه أهم من سباق التسلح الأحمق؟؟؟
وهل ستحمي تلك الترسانة أطفال باكستان من أن يستغلوا من قبل هؤلاء الأرهابيين؟؟؟
المذنب الآخر في القضية بل من يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية ما يحدث لهؤلاء الصبية هي أسرهم التي القت بهم الى براثن الأرهاب كي تتخلص من تكاليف وجبة طعام...قد يبرر البعض الأمر بأن مرده لفقر الناس وعجزهم عن سداد تكاليف طعام لابنائهم...
ربما...لكن هل كان هؤلاء مجبرين على أنجاب جيوش من الأطفال؟؟
لماذا لايكتفي الفقير بطفل أو اثنين كي يستطيع أن يدبر لهم لقمة العيش بدل أرسالهم الى حتفهم؟؟؟
هل كان من الصعب على تلك الأسر أن تخمن أمكاناتها المادية قبل أن تنجب الأطفال لتحدد منذ البداية قدرتها وطاقتها على الأنفاق؟؟
المثل العراقي يقول "مد رجلك على كد غطاك" أي لاتمد ساقك الا بالقدر الذي يسمح به طول غطائك...
فلماذا المبالغة في الأكثار من الزوجات والأطفال؟؟؟
أن كانت الحكومة مقصرة في الجانب الأقتصادي فهل هي من أجبر هؤلاء على الأنجاب؟؟
بالطبع لا....
هذا قرار الأسر الخاص وبالتالي أرى أن كل طفل يرسل الى تلك المعسكرات يجب أن يعاقب والداه اللذان أرتكبا جناية بل جنايتان الأولى دفعه الى أحضان الأرهابيين وبالتالي تهديد أمن البلد وحياة المواطنين والثانية الشروع بقتل الطفل فعليا بأرساله الى تلك التنظيمات التي لن يطول بقاؤه معها قبل أن يقتل....
التعليقات (0)