إذا كان بن لادن قصد من الحرب ضد أمريكا أن ينهك اقتصادها ويكسر شأوة قواتها العسكرية فقد نجح بصورة شبه كاملة لأن قواتها العسكرية لم تحقق نصرا يذكر في عشر سنوات في أفغانستان ولم تعد طائراتها ولا صواريخها تخيف أحدا وعاد الآلاف من الأمريكان في توابيت لا تحمل جثثا ولا رفاتا لأن الجثث انطمرت في الرمال أو أذريت مع الرياح في صحراء أفغانستان واقتصاد أمريكا والعالم ينهار منذ ثلاث سنوات تقريبا حيث دخلت أمريكا مع الناتو في حرب لم تكسبها وحاربت عدوا لم ينكسر...والآن أمريكا تهبط في تقييمها من حيث الديون وتحاول الدول الكبرى أن تبحث عن عملة بديلة تكون غطاء حقيقيا للاقتصاد العالمي ..لقد خسرت أمريكا حربها في العراق وأفغانستان وليبيا واليمن ولبنان ولم تحرز أي تقدم في حملتها على ما تسميه الإرهاب وليس الإرهاب إلا نتيجة لسياساتها الخاطئة ...أمريكا كانت تستطيع أن تحقق كل ما تريد عبر السياسة والتفاهم والتعاون لا عن طريق القنابل والصواريخ والانحياز إلى إسرائيل بؤرة إنتاج الصراعات في العالم ...الآن تأتي الأخبار متواترة بقتل المارينز وقوات الناتو وسوف تتحول العراق إلى مصدر إزعاج للأمريكان وخاصة بعد قرب انتهاء الوجود الأمريكي في العراق وليست المحاولات الأمريكية لدفع بعض ركاب الدبابات من الحكام العراقيين بالإبقاء على بعض القوات الأمريكية في العراق إلا محاولة لحمايةرقابهم وتعويضا لبعض الخسائر الأمريكية الفادحة...وصدق المخرج الأمريكي مور حين قال إنها حرب وهمية ضد عدو وهمي ولكن يبدو أن المخرجين ليس لهم صوت مسموع...ومن الآن فصاعدا شاهدوا الفقر الأمريكي القادم وانهيار امبراطورية الأبواش الإبن وأبيه والأوباما الخليفة المسرحي الضاحك
التعليقات (0)