بن لادن على صدر الصحف الورقية

 بن لادن على صدر الصحف الورقية

في الوقت الذي إتسمت فيه المواقع الألكترونية العربية والعالمية بتوخي جانب الصدق والشفافية والموضوعية في طرح الآراء المختلفة تجاه إغتيال الولايات المتحدة للشهيد اسامة بن لادن. فقد لوحظ أن الصحف الورقية على مختلف توجهاتها وأماكن إصدارها وطباعتها قد إلتزمت جانب الحيطة والحذر ومحاولة إرضاء الولايات المتحدة بوصفها الطرف الأقوى وصاحبة اليد الطولى ولسان الحال يردد "الخواف ربى عياله".
إذن يمكننا القول أن الأحداث الساخنة سواء المحلية والأقليمية والعالمية على حد سواء ... تظل هذه الأحداث الساخنة مصدر قلق وإمتحان عسير لمصداقية الصحافة الورقية والمهدد الإستراتيجي لفرص بقائها وإستمرارها كنوافذ محترمة موثوق بها لعرض الرأي والرأي الآخر.
وفي الوقت الذي تجاوز فيه العالم مسألة الحجر على الآراء والأفكار. وباتت فيه الشبكة العنكبوتية والصحف الألكترونية في كافة أركان الدول هي المفاعل والمحتوى الحقيقي لمثل هذا التوجه ... نرى أن الصحف الورقية لا تزال تئن من وطء الحجر عليها أمنيا وإبتزازها ماليا وتحنيطها إداريا ؛ وعلى نحو يجعلها أحيانا ضحية لا تملك من أمر نفسها سوى التماهي مع الجلاّد ؛ فتصبح ملكية أكثر من الملك نفسه . وهو ما يفسر تلك العناوين الراديكالية التي زينت صفحات بعض الصحف وجاءت متشددة وعبثية أكثر من تشدد وعبثية الأمريكان أنفسهم.

صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تصدر في العاصمة البريطانية لندن – 3 مايو 2011م

من صحف العاصمة الصومالية مقديشو 3 مايو 2011م

كوكتيل من الصحف الأجنبية بلغات شتى – 2 مايو 2011م

في العاصمة الأفغانية كابول – 3 مايو 2011م

لاهور – باكستان .... 3 مايو 2011م

صنعاء اليمن ... نسيت علي عبد الله صالح وتحولت إلى بن لادن فترة -----– 3 مايو 2011م

في العاصمة السعودية الرياض ---- 3 مايو 2011م --- على العكس من جريدة الشرق الأوسط ؛ حاولت جريدة عكاظ الكتابة في المضمون نوعا ما لتتخلص بذكاء من مغبات إغضاب الأمريكان من جهة ولترضي رغبة قراءها من جهة أخرى

في العاصمة الكينية نيروبي ---- 3 مايو 2011م --- يقول العنوان "كيف حصل أوباما على أسامة"؟

ريودي جانيرو – البرازيل ---- 2 مايو 2011م --- اللغة الإسبانية تحتاج إلى ترجمة .. لكن الشاهد أن جميع الصحف قد جعلت من إستشهاد بن لادن موضوع صفحاتها الأولى

في لوحة عرض صحفية بالعاصمة الأمريكية واشنطون ---- 2 مايو2011م  .... لاحظ أن العناوين موضوعية إلى حد كبير في صدر أبرز الصحف الأمريكية ... ففي حين كتبت الشرق الأوسط العربية (وقتل القاتل) .. كتبت الصحف الأمريكية (الولايات المتحدة تقتل بن لادن) و (مات) ! ... إنه بالفعل الفرق الواضح بين "المهنية الصحفية" وبين  "التعاطي الصحفي"