مواضيع اليوم

بن لادن الأسطورة الخرافة الضرورة

زين الدين الكعبي

2011-05-31 02:39:35

0

 

 

كتب عبدالرحمن الراشد في السادس من الشهر الجاري مقالاً في جريدة الشرق الأوسط قال فيه .

"الخرافات حول الأسطورة بن لادن ومنظمته لا نهاية لها ، هناك من يعتبره عميلا مزروعا للأميركيين ، بدليل أنه منحهم المبررات لكل هذه الحروب . وهناك من يظن أن بن لادن خرافة لا وجود له . وهناك من يريد جعله قديسا وبطلا وقد قام الأميركيون بتشويه سمعته . وهناك من يعتبره ضابطا في المخابرات الإيرانية . ثم تأتي الخرافات المحلية حيث تجزم المعارضة أن النظام في بلدها (اليمن) يتعامل مع بن لادن ومنظمته . لا أحد يهون عليه تصديق الحقائق البسيطة في القضايا الكبيرة؛ لهذا لا يزال صعبا على كثيرين إلى اليوم أن يصدقوا أن هتلر انتحر في قبو وأحرقت جثته هكذا ببساطة. كثيرون لا يصدقون أن اوزوالد من اغتال وحده جون كنيدي، وتقريبا كل الاغتيالات في التاريخ هناك من يشكك فيها." .

هذا الرأي لخبير أعلامي كبير مثل الراشد ، لابد وأن يعبر عن مدى الحيرة اللتي تصيبنا نحن الأفراد العاديين من جراء التفكير بالأرهاب ، أحداث سبتمبر ، ، الحرب على الأرهاب ، القاعدة ، بن لادن ، الظواهري ...

فلقد أثبت عبدالله صالح  بأن حتى الخبراء مثل عبد الرحمن الراشد ، يخطأون في تحليلاتهم وآرائهم .

كيف ذلك ؟.

سحب صالح جنوده من زنجبار عاصمة أبين اللتي تعرف جبالها المحيطة بأنها مكمن القاعدة في اليمن ، لكي يثبت بأن اليمن السعيد ، لن يكون سعيداً بدون دكتاتوريته ، وجرائمه ، وعمالته اللتي كشفتها وثائق ويكيليكس . وأن الجزبرة العربية ومصالح دولها ، ومصالح الغرب اللتي طالما حماها في السابق في خطر كبير بدون جيشه اللذي بدأ قصف زنجبار اليوم لأستعادة المدينة ، ما يعني أن المعارضة اليمنية كانت محقة في اتهامها لصالح بالتعامل مع القاعدة ، وأن كلامها لم يكن خرافة .

تمثيلية جديدة من تاليف وأخراج وتمثيل علي عبدالله صالح ، وبطولة القاعدة في بلاد اليمن ، والجيش الموالي لصالح .

المشهد الأول : تقوم القوات الموالية لصالح بالأنسحاب من زنجبار .

المشهد الثاني : يقوم افراد القاعدة بأحتلال زنجبار .

المشهد الثالث : معارك ودخان يقوم على اثرها افراد القاعدة بالأنسحاب من زنجبار، لتدخلها القولت الموالية لصالح في مشهد أستعراضي مثير .

المشهد الرابع : ممثلون كومبارس يدلون بشهاداتهم أما الكاميرات ، على انهم أعضاء القاعدة المندحرون اللذين أسرهم وذلهم الجيش الموالي لصالح .

لم يجمع القادة العرب يوما على قضية عربية واحدة ، حتى أصبح مثل " أتفق العرب على ان لايتفقوا "  ، من أكثر الأمثال تداولاً بين الناس . ولكن من عجائب القدر ، أن أصبح هذا المثل من الماضي ، فلقد أتفق اليوم ، جميع هؤلاء الزعماء ، "المخلوع منهم ، والنصف مخلوع ، والمنتظر" ، على أن الثوار في كل مكان هم من القاعدة والسلفيين .

وبسبب وجود القاعدة في بلاد المسلمين فان الجيش الأمريكي نزل في العراق ونيجيريا ، وساحل العاج ،  المليئة بالخيرات ، وفي أفغانستان وباكستان ودول القوقاز المحيطة بالصين وروسيا  وأيران ، وفي الخليج ، خزان البترول العالمي ، وفي الصحراء الغربية اللتي أكتشف بأنها مليئة باليورانيوم مصدر الطاقة العالمي بعد أن ينضب النفط ، وو..

فهل نكون من المخطأين ، أذا قلنا بعد كل هذا ، أن القاعدة ضرورة للحكام العرب ، اللذين يريدون أثبات أن الطوفان سيأتي على العالم من بعدهم أذا مارضخ الغرب وباقي العالم لمطالب الثوار ؟ .

وان فزاعة القاعدة ضرورة  ، لحكام الباكستان الفاسدين ، اللذين خبئوا بن لادن ليبتزوا الغرب ؟ .

وأن حجة القاعدة مهمة للحكام الروس اللذين يستخدمونها للتعتيم على فسادهم وحربهم الداخلية على السلطة والمال ؟.

وأن وجودها مهم للهند ، لوصم الكشميريين المطالبين باستقلالهم بالأرهاب والقاعدة ؟ .

وأن القاعدة ضرورة للغرب كي تبقى جيوشه على أراضي خزانات الطاقة والموارد الأولية ، ولتبقى آلته الصناعية والحربية تدور ؟.

وأن ، وأن ...

أسمح لي سيد عبد الرحمن الراشد بأن أقول ، ان الخرافة هي أن يحصل كل هذا في العالم ( صدفة ) .

 

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&issueno=11847&article=620462

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2011/may/02/osama-bin-laden-death-pakistan-isi

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات