في سؤال وجه لابن كاطع مدعي العصمة والامامة في كتاب المتشابهات الجزء الاول السؤال العاشر / ما معنى (والعصر ان الانسان لفي خسر ) فاجاب ابن كاطع : الانسان هو أمير المؤمنين وهو في خسر نسبة للنبي صلى الله عليه وآله فمقام النبوة أعلى من مقام الولي ...) انتهى
اقول
اولا: على تأويل بن كاطع هذا وتنزلا جدلا معه ,يكون امير المؤمنين علي عليه السلام خارج استثناء الاية المباركة (الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) فلايمكن ان يكون مستثنى منه ومستثنى بنفس الوقت فهذه استحالة عقلية
ثانيا:وعلى تأويله وتنزلا معه مادام فسر الخُسر بلحاظ المائز والفارق بين مقام النبوة والولاية والقران يفسر بعضه البعض وقد اسثنت الاية المباركة الذين امنوا فهم ليس بخسر, اذن على تفسير ابن كاطع بلحاظ مقام النبوة ,فهل الذين امنوا الذين ليس في خسر عندهم ولهم مقام النبوة وتساووا فيها مع مقام النبي صلى الله عليه وآله ,
ثالثا: النبي المصطفى صلى الله عليه وآله يقول ان أبا جهل هو الذي في خسر و هو المقصود في قوله تعالى (ان الانسان لفي خسر ) ( فقد وروى الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 372/ ح1154 و 1155، بإسناده إلى أبي أمامة، عن أُبيّ بن كعب، قال:
قرأت على رسول الله: (وَالعَصْرِ * إنَّ الانسَانَ لَفِي خُسْر) فقلت: بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله، ما تفسيرها؟
فقال: (وَالعَصْرِ) قسم من الله، أقسم ربّكم بآخر النهار (إنَّ الانسَانَ لَفِي خُسْر) وهو أبو جهل.
(إلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ): عليّ بن أبي طالب .))
فهل نأخذ بقول محمد وآله الاطهار ام بقول ابن كاطع المكار ,!! فمن أين جاء بهذا التفسير هل هو استحسان ام أوهام ؟!! وهل له في روايات آل محمد عليهم الصلاة والسلام مقال !!
التعليقات (0)