مواضيع اليوم

بني إسرائيل واليهود في القرآن الكريم (حلقة 3)

مصعب المشرّف

2010-01-24 09:53:50

0

بني إسرائيل واليهود

في القرآن الكريم

 //////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

(أم تقولون إنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هــودا أو نصارى قل ءأنتم أعلم أم الله) ...... (140) البقرة.

يعقوب عليه السلام هو إسرائيل . والأسباط هم بني إسرائيل.

أما اليهود فهم عامة من آمن برسالة موسى عليه السلام (الذين هادوا مع موسى عليه السلام إلى الله) ... وقد كانوا ولا يزالون من الناحية العرقية ينحدرون من عدة أجناس مختلفة مقيمة في مصر كعمال أو أرقاء..... وبالتالي فلا علاقة عرقية لليهود ببني إسرائيل أو سام بن نوح عليه السلام.

//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

الجزء الأول

ما بين يعقوب وموسى عليهما السلام

(الحلقة 3)

أسرة يهودية أثيوبية (فلاشا) - ما هي علاقة هؤلاء الأحباش الزنوج الحاميين بالسامية؟؟؟؟

 

بداية قصة بني إسرائيل:

تبدأ قصة بني إسرائيل في القرآن الكريم من سورة يوسف التي تحدثت عن قصة غدر إخوته به . وهم إخوته لأبيه إسرائيل .... وسبب الغدر قول بعضهم لبعض أنه يحب يوسف دونا عنهم ويرون أن في قتله ما من شأنه أن يفسح لهم المجال في قلب أبيهم إسرائيل الذي هو يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام جميعا ......
..... وحيث سنلاحظ من خلال السرد والتحليل أن كلمة (يهود) و (يهودي) لم تطرح طوال مسيرة بني إسرائيل منذ مولدهم في (حران) ثم هجرتهم إلى مصر وإقامتهم بها إلا بعد مئات السنوات وقد جاءت مواكبة فقط لصدوع موسى عليه السلام بالدعوة وخروجه ببني إسرائيل ومن هادوا إلى الله معه من مصر.

ولكن حتى لا تختلط الأمور دعونا نفصل الأمر بتوضيح متأني منذ البداية لأن اليهود اليوم يخلطون الأوراق فيزعمون أن اليهود هم بني إسرائيل ومن نسل سام .... وهذا عين الكذب والغش والتدليس والخديعة التي جبلوا عليها.


وفاة الخليل عليه السلام :

وفق ما هو معروف فإن سام بن نوح هو الجد الأكبر لإبراهيم الخليل عليه السلام الذي إلى جوار ربه عن عمر بلغ 200 سنة لما ورد في صحيح ابن حبان قوله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اختتن ابراهيم بالقدوم وهو ابن عشرين ومائة سنة وعاش بعد ذلك ثمانين سنة" ...
وقد تولى إسماعيل وإسحق عليهما السلام غسله ودفنه إلى جوار زوجته سارة في مغارة عفرون ثم جرى توزيع الإرث بين الإخوة فعاد إسماعيل عليه السلام إلى مكة المكرمة بخير وافر استطاع تنميته واستغلاله في إكرام ضيوف الرحمن الذين يأتون للحج إلى بيت الله العتيق. وقد ولد له من الذكور 12 هم أجداد العرب المستعربة أو من يسمون بعرب الحجاز ... ورزق أيضا ببنت واحدة إسمها (نسمة) التي تزوجها لاحقا ابن عمها العيص بن إسحاق عليه السلام فأصبحت هي جدة الروم.

إسحاق عليه السلام :

كان لإسحاق عليه السلام ولدين توأمين هما العيص و يعقوب فكان إسحاق (على ما يقول أهل الكتاب) يحب إبنه العيص لسبب أنه بكره الذي خرج أولا من رحم أمه وأن العيص كان يهتم به كثيرا ويطبخ له بنفسه اللحم فقد كان العيص يمتهن الصيد حرفة له .
وفي المقابل كانت الأم وإسمها (وفقا) بنت بتوابيل كانت تحب يعقوب (إسرائيل) أكثر من إبنها الآخر العيص ... وإنما سمي يعقوب بهذا الإسم لأنه جاء عقب توأمه العيص وقيل نزل وهو ممسك بعقب توأمه العيص فأطلقوا عليه إسم يعقوب .... ويقال له بالإنجليزية (جاكوب).
.................

دعاء إسحاق لإبنه بالنبوة:

ثم أن إسحاق عليه السلام بعـد أن تقدم به العمر ضعف بصره ولم يعد يرى بشكل جيد. وحين أدرك أن المنية قد اقتربت نادى إبنة العيص وقال له أنه يشتهي طعامه الذي يطبخه له وسأله أن يعد له هذا الطعام ويأتيه به حتى يدعو له الله فيه ليبارك له ويرث النبوة من بعده . فخرج العيص إلى الخلاء ليصطاد ويأتي فيفعل ما أمره به ابيه.
وفي هذه الأثناء استغلت الأم الفرصة فنادت إبنها يعقوب (إسرائيل) المحبب إلى قلبها وأمرته أن يذبح جديين من أفضل مالديه من أغنام ثم طبختهما بنفسها وألبست إبنها يعقوب من ملابس أخيه العيص وألصقت على كتفي يعقوب شي من الشعر حتى يكون مثل أخيه الذي كان مشعر الجسد وقربت الطعام لزوجها إسحاق وقالت له هذا إبنك إلى جوارك فكل طعامه وأدع الله له لبيارك له ويرث النبوة من بعدك فأكل اسحاق عليه السلام وقرب يعقوب إليه وهو يحسبه العيص وتحسس بدنه وسأله:
- من أنت ؟
فقال له يعقوب (وهو صادق في إجابته) :
- أنا أبـنــك .
فقال إسحاق:
- أما الصوت فصوت يعقوب وأما الجسد والملابس فالعيص .
ثم احتضن إسحق عليه السلام إبنه يعقوب (معتقدا أنه العيص) وعكف يدعو له أن يكون أكبر إخوته قدرا وكلمته عليهم وعلى الشعوب من بعـده وأن يكثر رزقه وولده.
............................
لا إله إلا الله .... يسبب الله الأسباب ... ويعلم الله عز وجل حيث يجعل رسالته. وقد كانت النبوة ليعقوب عليه السلام لأن الله أراد ذلك وقضى له بها منذ الأزل.
.......................
عاد العيص من رحلة صيده في ذلك اليوم فشوى لأبيه من اللحم وقدمه إليه فقال له إسحاق عليه السلام :
- ما هذا يا بني ؟ لقد أكلت وشبعت من طعامك الذي قدمته لي وباركت لك فيه ودعوت لك فلماذا تقدم الطعام من جديد؟
فقال له العيص:
- إنني حضرت للتو من الخارج ولم أقدم لك طعام من قبل.
فأدرك إسحق عليه السلام بقلب الأنبياء أن الله قد شاء وما شاء فعل فلزم الصمت المطبق. وفهم العيص أن يعقوب عليه السلام هو الذي سبقه إلى ذلك فغضب منه غضبا شديدا وذهب إليه يعنفه وهدده بأنه سيقتله بعد موت أبيهما إسحق . فخافت أمهما وأدركها الفزع فأوصت إبنها أن يغادر من فوره إلى قرية (حران) حيث يوجد أخيها (لابان) هناك فيحتمي به من بطش العيص وذهبت من فورها إلى إسحق عليه السلام وأخبرته بما جرى ورجته أن يأمر إبنه يعقوب بالمغادرة خوفا عليه من العيص. فغادر يعقوب أرض ابيه من فوره صحبة أغنامه وبعض أغراضه وتوجه شمالا نحو حران (تقع حاليا شمال سوريا داخل الأراضي التركية).





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات