بنو إسرائيل تركوا الله وعبدوا البعليم والعشتاروت من دونه !

حينما تقع جريمة ما .. تبدأ جهات التحقيق عملها تجاه المتهم والمشتبه فيه بارتكابها والذي دوماً ما ينكر اقترافها ..

لذا فإن جهات التحقيق غالباً ما تطلب صحيفة سجله الجنائي – للاطلاع على ما قد يكون له من سوابق إجرامية في ذات مجال الجريمة المرتكبة أو غيره ...

والصحف الجنائية هي بمثابة أرشيف جنائي تحتفظ به الجهات الأمنية والمجتمع لأرباب الجرائم لأسباب عديدة منها حصر أعدادهم والسيطرة عليهم ودراسة الخط البياني للجريمة ودوافعها وطرق مكافحتها وغيرها من الأسباب ..
وقياساً على ذلك وباعتبارنا من أمة إقرأ التي لم تعد تقرأ .. وإزاء الممارسات الإجرامية والدموية والشيطانية والعلنية والفاجرة التي يرتكبها أبناء الصهاينة بلا انقطاع ضد أبناء العرب في فلسطين ..ولبنان .. والجولان وممارساتهم العدوانية البشعة التي تجلت في السلب ..والنهب ..والسرقة .. والقتل .. والتعذيب ..والسحل.. والسجن .. والاغتصاب وغيرها حتى أنهم لم يتركوا محرماً إلا واقترفوه ..ولم يتركوا دماً إلا وسفكوه ..ولم يتركوا مالاً إلا وسلبوه ..ولم يتركوا أرضاً إلا وغصبوها.. ولم يتركوا إنسانا إلا وانتهكوه .. كل ذلك وهم كما عتاة المجرمين أمام جهات التحقيق ينكرون جرائمهم في صفاقة ربما أبشع من الجرم نفسه!! .. ويلبسون الحق بالباطل .. ويتحدثون وكأنهم الضحايا بينما ألبسوا رداء إجرامهم للضحية ..

ثم أخيراً وجدناهم وقد تنصبوا بمنصب سفراء الأخلاق الحسنة !!.. فقد طلعوا علينا بسلسلة من دروس وحلقات مسلسلية ليعرفوننا عن قرب وكثب بسجاياهم الأخلاقية العظيمة ..وبراءتهم الطفولية العذبة ..حتى وكأننا بتنا نعتقد أن الذين أقاموا الجدر العازلة.. والكمائن المضيقة للأنفاس ..والحواجز التي تلد الحوامل على ناصيتها .. والجرافات التي تهدم البيوت على ساكنيها ..والتهجير القسري.. ومنع الصلاة في الأقصى ..والتهويد .. والاستطيان .. يريون أن يجعلونا نظن أن الذي فعل ويفعل كل ذلك يمكن أن يكون  البابا بندكت الثاني والأم تريزا وجيوش الفاتيكان !! ولا يمكننا أن نظن السوء بأبناء إسرائيل وشعب الله المختار أبداً !!..

لذلك وفي درسهم الأخلاقي الأخير .. أفاضوا علينا من فيض ضمائرهم الحية وآدابهم الربانية ومناقبهم الأخلاقية حينما قالوا :
تحرم اليهودية سفاح المحارم تحريما قاطعا لا لبس فيه تصل عقوبته حتى الرجم ويعتبر من كبائر الذنوب التي توجب غضب الله وأليم عقابه، ويصنف سفاح المحارم في اليهودية ضمن ثلاث محرمات لا يغفر ذنبها ومن مات دونها فقد مات شهيدا في سبيل الله وهذه المحرمات هي( قتل النفس ) و(زنا المحارم ) و(عبادة الأوثان) !!!!!!..

لا ينتهك أي إنسان هذه المحرمات ولا يقترف هذه الفواحش حتى لو تعرضت حياته للخطر..!!!!!!!!
يا سلام .. كنا سنصدق ذلك لولا أن فتحنا أعيننا على عهدهم القديم ( التوراة) والذي نستطيع به أن نطلق عليه أو عليها سجلاً جنائياً وصحيفة سوابق تاريخية توثق كثيراً مما اقترفه بنو صهيون أو بالأحرى بنو إسرائيل على مدار تاريخهم الحافل والذي يؤكد أنهم هم هم .. لم يتغيروا ولم يتبدلوا .. يرتكبون الشرور والآثام والذنوب والمعاصي في عيني الرب !!!

وكلما يسلط الله سخطه ويضيق عليهم تجدهم يستغيثون معلنين ندمهم وتوبتهم ويتوسلون العون والنصرة من الله !!!

وما إن يتم لهم ما أرادوا تجدهم يرتدون على أدبارهم ويعودون لشركهم وعصيانهم !!!

بل ويعبدون من دون الله العجول والأوثان والعشتاروت على مدى تاريخهم الطويل ..

لا يصدقون أبداً .. حتى حل عليهم سخط الله ولعنته .. وها هم يعودون اليوم ليضلونا بمعسول حديثهم بينما قلوبهم تضمر الشر والسوء والخراب . . خذ عندك .. من سفر صموئيل الثاني
7فارتَكَبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَنَسُوا إِلَهَهُمْ وَعَبَدُوا الْبَعْلِيمَ وَالْعَشْتَارُوثَ.

8فَاحْتَدَمَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَيْهِمْ، فَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ كُوشَانَ رِشَعْتَايِمَ مَلِكَ أَرَامَ النَّهْرَيْنِ،

فَاسْتَعْبَدَ كُوشَانُ رِشَعْتَايِمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ثَمَانِيَ سَنَوَاتٍ.

9وَاسْتَغَاثَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِالرَّبِّ، فَأَقَامَ لَهُمْ مُخَلِّصاً أَنْقَذَهُمْ هُوَ عُثْنِيئِيلُ بْنُ قَنَازَ....
معنى ذلك أن بني اسرائيل ارتكبوا الشر في عيني الرب وعبدوا (البعليم) كما عبدوا( العشتاروت) فغضب الرب عليهم ثم سامحهم حين استغاثوا به ثم انظر ما حدث ..
12فَعَادَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَقْتَرِفُونَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ

فَسَلَّطَ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ عِجْلُونَ مَلِكَ مُوآبَ عِقَاباً لَهُمْ عَلَى شَرِّهِمْ) ...                ماذا فعلوا ؟!
15فَاسْتَغَاثَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِالرَّبِّ، فَأَرْسَلَ لَهُمْ مُنْقِذاً إِهُودَ بْنَ جِيرَا الْبَنْيَامِينِيَّ ..
ثم ماذا فعلوا بعد أن أغاثهم الرب ..
وَعَادَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَقْتَرِفُونَ الإِثْمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ فَسَلَّطَ عَلَيْهِمِ الْمِدْيَانِيِّينَ سَبْعَ سَنَوَاتٍ.. فماذا حدث :
7وَعِنْدَمَا اسْتَغَاثَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِالرَّبِّ مِنْ ظُلْمِ الْمِدْيَانِيِّينَ، 8

أَرْسَلَ الرَّبُّ نَبِيّاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمْ............ لَكِنَّكُمْ لَمْ تُطِيعُوا قَوْلِي».
ثم ماذا حدث بعد ذلك ..
33وَرَجَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بَعْدَ مَوْتِ جِدْعُونَ وَغَوَوْا وَرَاءَ الْبَعْلِيمِ، وَاتَّخَذُوا بَعْلَ بَرِيثَ إِلَهاً لَهُمْ،

34وَنَسُوا الرَّبَّ إِلَهَهُمُ الَّذِي أَنْقَذَهُمْ مِنْ قَبْضَةِ جَمِيعِ أَعْدَائِهِمِ الْمُحِيطِينَ بِهِمْ.

35وَأَسَاءُوا إِلَى بَيْتِ يَرُبَّعَلَ (جِدْعُونَ) رَغْمَ كُلِّ الْخَيْرِ الَّذِي أَسْدَاهُ إِلَى إِسْرَائِيلَ.
عبد بنو إسرائيل العجل والأوثان من دون الله إلههم الذي دوما ما كانوا يقترفون الإثم في عينيه والذي دوما سرعان ما يعفو عنهم بعد سخطه عليهم حينما يتستغيثون به مما يحيق بهم فيرفع سخطه عنهم ثم يعودون لما كانوا من شرك ومعصية وعبادة للإوثان والعجول البعليم والعشتاروت ... إقرأ معي ..
6وَعَادَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَرْتَكِبُونَ الإِثْمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَعَبَدُوا الْبَعْلِيمَ وَعَشْتَارُوثَ وَآلِهَةَ أَرَامَ وَآلِهَةَ صِيدُونَ وَآلِهَةَ بَنِي عَمُّونَ وَآلِهَةَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَتَرَكُوا الرَّبَّ وَلَمْ يَعْبُدُوهُ. 7

وَاحْتَدَمَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَسَلَّطَ عَلَيْهِمِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَبَنِي عَمُّونَ،  8مُدَّةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً، فَسَامُوا الإِسْرَائِيلِيِّينَ الْمُقِيمِينَ فِي أَرْضِ الأَمُورِيِّينَ فِي جِلْعَادَ. شَرْقِيَّ نَهْرِ الأُرْدُنِّ، سُوءَ الْعَذَابِ 9وَعَبَرَ الْعَمُّونِيُّونَ نَهْرَ الأُرْدُنِّ لِمُحَارَبَةِ أَسْبَاطِ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ وَأَفْرَايِمَ، فَاعْتَرَى الإِسْرَائِيلِيِّينَ ضِيقٌ عَظِيمٌ.

بنو إسرائيل يطلبون الخلاص
10فَاسْتَغَاثُوا بِالرَّبِّ قَائِلِينَ: «لَقَدْ أَخْطَأْنَا إِلَيْكَ لأَنَّنَا تَرَكْنَا إِلَهَنَا وَعَبَدْنَا الْبَعْلِيمَ». 11فَأَجَابَهُمُ الرَّبُّ: «أَلَمْ أُنْقِذْكُمْ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَبَنِي عَمُّونَ وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ؟ 12وَعِنْدَمَا اسْتَغَثْتُمْ بِي مِنَ الصِّيدُونِيِّينَ وَالْعَمَالِقَةِ وَالْعَمُّونِيِّينَ الَّذِينَ ضَايَقُوكُمْ، أَلَمْ أُخَلِّصْكُمْ؟ 13

أَمَّا أَنْتُمْ فَقَدْ تَرَكْتُمُونِي وَعَبَدْتُمْ آلِهَةً أُخْرَى، لِهَذَا لاَ أَعُودُ أُنْقِذُكُمْ، 14

فَهَيَّا اسْتَجِيرُوا بِالآلِهَةِ الَّتِي اخْتَرْتُمُوهَا لِتُخَلِّصَكُمْ فِي وَقْتِ ضِيْقِكُمْ». 15

فَقَالَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِلرَّبِّ: «لَقَدْ أَخْطَأْنَا، فَافْعَلْ بِنَا مَا تَشَاءُ، وَلَكِنْ أَنْقِذْنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ».
هؤلاء هم الذين يلقون علينا دروسهم الأخلاقية !!!..

تاريخ حافل من عمل الشرور في عيني الرب أي علانية وجهرة .. بل تركوا عبادة ربهم واتخذوا من العجل ومن (البعليم) ومن (العشتاروت)  ألهة يعبدونها من دون الله .. وحينما يحل السخط عليهم يضعون ذيولهم بين أرجلهم ويستغيثون .. فإن أغيثوا ورفع السخط عنهم يعودون لما كانوا .. آيات متواترة ومتكررة تؤكد الاعتياد والتكرار في عمل الشرور والمعاصي والذنوب والكبائر والشرك بالله وعبادة الأوثان والعجول وغيرها من دون الله ثم يأتون اليوم ليلقوا علينا دروس الحكمة التي يزعمون فيها أن عبادة الأوثان من أكبر الكبائر في اليهودية !!!هاهاهاها ..

بأمارة إيه ؟!! بأمارة العِجْل .؟!!!. وللا بأمارة البعليم ؟!! وللا بإمارة العشتاروووووووت؟!!! 

هؤلاء يا سادة الذين يكذبون علينا آناء الليل وأطراف النهار ..

أين محرماتهم الثلاث مما فعلوا ويفعلون ؟!!..

إنهم عبدة الأوثان والعجول وَعَبَدُوا الْبَعْلِيمَ وَعَشْتَارُوثَ وَآلِهَةَ أَرَامَ وَآلِهَةَ صِيدُونَ وَآلِهَةَ بَنِي عَمُّونَ وَآلِهَةَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَتَرَكُوا الرَّبَّ وَلَمْ يَعْبُدُوهُ .. لم يتركوا آلهة من الأوثان إلا وعبدوها من دون الله .. إنظروا وعددوا كم نوعاً من الآلهة بخلاف البعليم وعشتروت عبدها بنو إسرائيل على مر تاريخهم ..

إنهم الذين ما أقاموا عهداً مع الله ربهم وحفظوه أبداً ..

إنهم قد مردوا على العصيان والشرك وعبادة الأوثان والكذب والنكل بالعهد والخلف بالوعد ...

توراتهم تشهد عليهم .. كتابهم المقدس يدينهم ..

صحيفة سوابقهم التوراتية تؤكد جرمهم وخلاقهم الذي لم يختلف ولن يختلف والممتد من الأجداد إلى الأحفاد ...

تحدثنا عن سوابقهم في الشرك بالله وعبادة الأوثان وسوف نتحدث عن باقي "مناقبهم" في القادم إن شاء الله ...

                                                              شالوم ....