حسن حمورو- هسبريس
جدّد عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية هجومه على فؤاد عالي الهمة وإلياس العماري القياديان في حزب الأصالة والمعاصرة، واصفا ما يقومان به بالمراهقة السياسية والمخاطرة بمستقبل المغرب، وأشار بنكيران في كلمة ألقاها في مهرجان خطابي نظمه حزبه بالدار البيضاء أول أمس السبت إن مشروع حزب الأصالة والمعاصرة يسير ضد التاريخ ويسعى إلى نقل تجارب ثبت فشلها، ضاربا المثل بما عرفته تونس خلال يناير الماضي وما تعرفه مصر هذه الأيام، مؤكدا أن منطق التحكم في كل شيء لم يعد مقبولا ولا يتيح الفرصة أمام بناء ديموقراطية حقيقية.
وقال الزعيم الإسلامي إن هناك أصوات تريد نشر الفتنة في المغرب وهي الأصوات التي سيتصدى لها حزب العدالة والتنمية مهما كلفه ذلك، مشددا على أن حزبه كان دائما ومايزال يدعم الاستقرار في المغرب ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مذكرا بالمسار الذي سلكه هو ورفاقه بحزب المصباح وهم ينخرطون في العمل السياسي عبر مؤسسات الدولة وتبنيهم خيار المشاركة بالتدرج، واقتناعهم العميق بأن الملكية تشكل رمز استقرار المغرب.
كما تحدث بنكيران في كلمته المشار إليها عن خصال جامع المعتصم رئيس مقاطعة تابريكت ونائب عمدة سلا، المعتقل على خلفية شكاية وصفت بالكيدية منذ 12 يناير الماضي، موضحا أن اعتقاله لا يستهدفه كشخص فحسب وإنما المستهدف هو مشروع العدالة والتنمية ككل.
وعرف المهرجان الخطابي المذكور والذي نظم تحت شعار "المشهد السياسي المغربي: الواقع و التحديات" تدخل زوجة جامع المعتصم قائلة عن زوجها أنه وفي للوطن وأنه كان دائما مستعدا للتضحية من أجل استقراره ودفع ثمن الدفاع عن الديموقراطية ومواجهة الفساد والمفسدين.
وفي تصريح لـ"هسبريس" اعتبر عبد الصمد حيكر عضو الكتابة الجهوية لحزب المصباح بجهة الدار البيضاء الكبرى، أن مواجهة الحزب الوحيد هو قدر حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن تأسيس الحزب الذي كان يحمل اسم الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية جاء في سياق رفض سياسة الحزب الوحيد، وأن ما يقوم به اليوم هو استمرار على نفس النهج، وأكد حيكر أن مواجهة العدالة والتنمية لحزب الأصالة والمعاصرة ليست من أجل التمكين للحزب وليس من أجل ربح مساحات سياسية جديدة، ولكنها مواجهة من أجل المساهمة في بناء قواعد المنافسة الشريفة بين جميع الأحزاب بما يدعم استقرار الدولة وينعكس على معيشة المواطنين.
التعليقات (0)