الشعر، حسب رأي أحد النقاد إما أن يكون حارا.. أو باردا.. أما اذا جاء فاتراً فلا يمكن أن تعيره اي اهتمام.
وتذكرت لجان المسابقات الشعرية وتعليقاتها المضحة على ما تفيض به قرائح الشعراء على مختلف مستوياتهم وثقافاتهم.
ودار في خلدي سؤال مهم للغالية: هل ثقافة الشاعر تحدد مدى جودة قصيدته من عدمها، وهل المعلومات التي يمتلكها الشاعر ويثري بها نصه تضيف لقصيدته، ام أن اهم مافي القصيدة هي الفكرة في وجدان الشاعر التي تصوغها بأسلوب سلس وتكون مترابطة الأحداث .
واستحضرت على الفور الأبيات الخالدة لمتنبي الشعر" بندر بن سرور" والتي جاء فيها:
والله خلق فالارض ثلثين بري ..... يكفن عن ثلث البحر ويش ابيبه
واليـا.. نويـت الـدرب مانـي بـطـري ...أمـــس لـلـفـرجــة حــبـــال الـنـجـيـبــة
واقـطـع تهاتـيـه الـخـلا .. بالتـجـري .....والـلـي يجيـبـه والــي أمـــري يجـيـبـه
يرضينـي المقـسـوم خـيـرن وشــري ....سبحـان مـن لا تعلـم النـاس غيـبـه
هل لو كان بندر " رحمه الله" أمام أي من أعضاء لجان الشعر.
سيتفلسف أحدهم ويقول له: يابندر معلوماتك الجغرافية غير صحيحة " فاليابسة تمثل ثلث الكرة الأرضية، والبحر يمثل الثلثين.
التعليقات (0)