بنت الرافدين
كم تمنيت ان اراها زاهية غير مارايتها ...؟
ارسلني والدي الى بغدادكي اراها بعد غياب طويل
رايت بغداد بتلك الشوارع الحزينة
والحدائق المقبرة
لايتجول بها البشر هادئة ساكنة
حتى الهواء يدفعه عصف الانفجارات من فناء الى فناء
أين همس الاطفال وأصوات جريهم؟ أين الباعة ؟أين الناس؟
رايت أمرأة تقف على بعد مني ترتدي السوا د
غارقة بالتفكير ترمق الكون بنظرات عابرة
وبريق عيون يعتصر البسمة والأ لم
تتمتم بحروف يابسة ملؤها الانكسار
أنا من حضن التأريخ.... أنا قلب كل عربي ....
أنا أم وبنت العراق...
حضنت التراب المخضبة بالدم
لحقت بخطواتها العاثرة
صرخت ; أنت أمي بغداد !
قالت ; لكنت تأسفت أكثر أسفي على الدنيا إن لم تعرفيني
- أماه كيف لا أعرفك وأنت سبب وجودي
وأنت نبع الحب في روحي
قالت ; اصبحت اسمى نور من دونما نور
تركتني وهي تتلفت في الزوايا المنطفئة
تحرك الموتى ترى جثثهم
الملطخة
بالدماء
الرطبة تشمها كما تشم الأزهار المورقة
وعدا من الله حسنا اقوله يابغداد لاتختفي سيأتي اليوم الذي ستشرقين فيه.
نورالعربي
التعليقات (0)