بنات السوبر

بنات السوبر

دخلت لندن عالم الجنون السعودي فبعد أن احتضنت مباراة السوبر بين فريقي الهلال والنصر احتضنت فتيات ونساء هاجرن من الوطن الأم " السعودية " إلى لندن بحثاً عن الترفيه النوعي ومتابعة كرة القدم عن كثب فالثقافة الوطنية " السعودية " الممتزجة بالعادات والتقاليد والآراء الفقيهة الاجتهادية تضع المرأة المتابعة لكرة القدم بخانة العٌهر والفسق والمجون والنار أولى بها والعياذ بالله !.

الجميل في مباراة السوبر ليس النساء الحاضرات اللواتي حضرن لمشاهدة اللعبة الشعبية " كرة القدم " بل التزام الجمهور بالقانون فلم نشاهد تعصب أعمى ولم نشاهد تحرش فاضح وخادش للإنسانية فالعيون على اللعبة والقلوب تعلقت بالفريق المفضل وقد يكون السبب تخلي من حضر عن عقله الذكوري الجنسي قبل صعود الطائرة .

غضب وتهكم وقذف وسب وشتم ولعن هذا ما يقرأه متصفح تويتر وصور ومقاطع تصل تباعاً عبر الواتساب والسبب التبرج أو كما يٌقال التغريب ؟

الزي ثقافة وعادة وتخلي المرأة عن بعض الزي أمرٌ طبيعي في ظل سيادة القانون وهذا ما حدث بلندن وما يحدث بغيرها من البلدان التي تحترم الحريات وتحمي مواطنيها وزائريها بقوانين رادعة وصارمة , هناك من غضب لأن بعض من حضرن المباراة هدفهن مشاهدة أفخاذ اللاعبين وهناك من غضب لأن هناك من خلعت الحجاب دون أن يعي أن الحجاب مفردة وعادة لها أشكال وتفسيرات متعددة لا يمكن إلزام الناس بصورة معينة طالما بلغ الخلاف في ذلك مبلغة فالأمر متروك للشخص وذلك حق لا يقبل المنازعة , ربط الشرف بزي المرأة عادة أعتاد عليها المجتمع " السعودي " وتلك حالة تنم عن جهلٍ وتعصب وغباء وحماقة فبسبب ذلك الربط الهمجي الغير إنساني تٌقذف من حضرت المباراة ويتم تناقل الصور عبر مختلف الوسائل وكأنهن متجردات من الحقوق فكل الحاضرات في نظر المؤمنين بثقافة الزي والشرف بلا شرف فهن بنات السوبر السافرات وغيرهن كثير في أماكن العمل والتسوق والترفيه داخل الوطن ؟.