بلادي اليوم /متابعة
توجه نحو مليوني ليبي امس السبت الى مراكز الاقتراع في أول انتخابات تشهدها البلاد بعد الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي، لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني الذي سيحل محل المجلس الوطني الانتقالي.
وتم تسجيل حوالي 2٫7 مليون ليبي من اصل عدد السكان البالغ 6 ملايين نسمة، أي ما يناهز 80% من الهيئة الناخبة، على اللوائح الانتخابية لاختيار ممثليهم من بين 3707 مرشحين.
ومن المتوقع صدور النتائج الأولية ابتداء من 9 يوليو/تموز.
وكان المتحدث باسم الحكومة الانتقالية ناصر المانع قد دعا "كل الليبيين، رجالاً ونساء إلى المشاركة في هذه الانتخابات وحمايتها والافتخار بها؛ لأنها تشكل مرحلة نحو الاستقرار والتنمية".
وذكرت السلطات أنها وضعت خطة أمنية يشارك فيها 40 ألف عنصر من الأجهزة الأمنية، يؤازرهم 13 ألف رجل من الجيش الليبي الجديد الذي يجري تشكيله.
إلى ذلك وفي خطوة أججت المخاوف المتفشية حول هشاشة الوضع الأمني، عشية أول انتخابات في البلاد منذ عقود، عمد مسلحون من أنصار الفدرالية في ليبيا إلى إقفال مرافئ نفطية.
اما الجماعات الأكثر شهرة، والمتنافسة في انتخابات ليبيا هي: تحالف القوى الوطنية وهو ائتلاف ينضوي تحت لوائه 65 حزباً ليبرالياً، ويتزعمه محمود جبريل وهو رئيس وزراء المعارضة خلال الانتفاضة الليبية، و قد درس العلوم السياسية في الولايات المتحدة. أما جبريل نفسه فلا يخوض هذه الانتخابات.
حزب العدالة والبناء، وهو الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، وأنشئ على نسق جماعة الإخوان المسلمين في مصر. ويتزعم الحزب محمد صوان وهو معتقل سياسي سابق في عهد القذافي.
حزب الوطن، وهم جماعة إسلامية يتزعمها القيادي الإسلامي عبد الحكيم بلحاج. وكان بلحاج يتزعم من قبل الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة التي تم حلها والتي قامت بتمرد ضد القذافي في تسعينيات القرن الماضي. وخاض بلحاج معارك في صفوف حركة طالبان في أفغانستان، حيث ارتبط بعدد من كبار أعضاء تنظيم القاعدة.
الجبهة الوطنية، وهي مرتبطة بالجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المنبثقة بدورها عن جماعة الإخوان المسلمين بزعامة المعارض الليبي محمد المقريف.
حزب الأصالة، وهم جماعة سلفية يتزعمها الشيخ عبد الباسط غويلة. وتقدم الحزب ببعض المرشحات اللاتي ظهرن بالنقاب في الملصقات. وترى الجماعة أن الأحزاب السياسية غير إسلامية ويحبذ الإشارة إلى نفسه باسم التجمع. اضافة الى التيار الوطني الوسطي، يتزعمه علي الترهوني وهو مرشح ليبرالي شغل منصب وزير النفط أثناء الانتفاضة الليبية.
التعليقات (0)