الدعوة إلى الله .
لقد أرسل الله جميع الأنبياء والرسل للدعوة إلى عبادة الله وحده , وإخراج الناس من الظلمات إلى النور فأولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى : " ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت".
وآخر الأنبياء والرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم فلا نبي بعده قال تعالى : "ما كان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين".
وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة كما قال سبحانه وتعالى : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ًونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
وقد أنزل الله على رسوله القرآن يهدي به الناس ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم قال تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد )
وإن الدعوة الى الله جزء من حياة المسلم اليومية في بيته ومع أسرته وفي عمله وطريقه ومع زملائه وفي جميع أحواله ، قال تعالى: " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين".
وإن من أعظم وسائل الدعوة الى الله السلوك العملي للداعية وثبات المسلم على مبادئه وأخلاقه التي هذبه بها دينه الإسلامي الحنيف .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بلِّغُوا عنِّي وَلَوْ آية.
وهذا ما رأينه في احداى الجماعة التي جاءت من مكة المكرمة إلى ألمانيا فى هذا الشهر العظيم لتبليغ الدين الله تعالى لما وصلة هذه الجماعة إلى المسجد ارادو ان يزورو المسلمين في كل مكان وهذه الجماعة فيها شيوخ وشباب
فخرج أحد الشيوخ فى زيارة المسلمون ،لما وصل إلى إحدى العمارات التى يقطنها كثير من المسلمين ابى حارس العماره ان يدع الشيخ ورفاقه الأبطال ان يدخلوا المبنى نظر أحد المرافقين للشيخ فى ساعته فوجدها وقت الظهر ثم إبتعدوا قليلا عن العمارة ورفع أحد الأخوه الأذان حتى سمعه كل من فى داخل العمارة فنزل المسلمون من العمارة بعد سماعهم الأذان لما رأى حارس العماره هذا المؤذن يرفع الأذان أطلق عليه كلبه فأسرع الكلب اتجاه المؤذن لما وصل توقف وجعل ينظر إليه ولم يحرك ساكنآ اما المسلمون الذين نزلوا من العماره فمنهم من يسمع الأذان للمرة الأولى علانية فى هذه المدينة " اوفن باخ " الألمانية منهم من قال الله أكبر كان هذا الموقف عظيم ثم صلوا صلاة الجماعة أمام العمارة اما هذا الحارس الذي لم يفقه كتاب الله المنان ولم يجاوز تراقيته في كل زمان ويسخر من أهل الإيمان وينظر إليهم نظرة الحاقد الغضبان ويقول هذا اغترار منهم بل إنه هذيان كما قال الله تعالى عنهم: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ} فا يصدق فيه قول الله تعالى (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم فى الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرو) هذه هي الحكمة والله وحسن التصرف عند الشدائد فلا استسلام ولا انهزام لكنه الرسوخ والثبات عند الأمور العظام تكلم الشيخ مع المسلمين الحاظرون ووعظ الناس وذكرهم بالدعوة إلى الله وأكد ان على المسلم ان يهتم بتصفية قلبه من جميع الأمراض ويحرص على أن تكون أعماله خالصة لوجه الله عز وجل ولا يقصد غير الله و ذكّرهم بالنعمة العظيمة التي كرمنا بها الله بالهداية إلى الدين الإسلام اما الحارس دعا له بالهداية امين.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)