تبلغ السخرية من الواقع مداها في مسرحية "قهوة سادة" التي عرضها "مسرح مركز الإبداع الفني" المصري مؤخرا في الجزائر، عندما نكتشف أن بعض الشباب لا يعرفون سعد زغلول زعيم حزب الوفد المصري وقائد ثورة 1919 ويعتقدون أن اسمه يحيل إلى المغني الجديد سعد الصغيّر صاحب أغنية "بحبك يا حمار" وهو "التلميذ الفني" لشعبان عبد الرحيم بلحنه الواحد المكرر حد القرف، وأن بعض خريجي الجامعات لا يستطيعون قراءة جملة سليمة.
وفي هذا يقول المخرج خالد جلال أن الشباب الذين ارتجلوا تلك المشاهد المختارة إنما كانوا يقومون بعملية نقذ ذاتي حقيقية، ويؤكد أن "التفكير الجماعي جعلنا ندرك الأزمات"، ويستبعد بالمناسبة فكرة "التشاؤمية المفرطة" التي قال بها البعض عند عرض تلك المشاهد، ويضيف أن مفكرين ومثقفين مثل " أسامة أنور عكاشة ومجدي الجلاد والسيد ياسين وغيرهم ممن شاهدوا العرض، قالوا أن إدراك الشباب لهذه المشكلات هي أول طريق لحلها. فعندما يدرك شاب أن ثقافته العامة تدهورت، وأنه يحتاج لتنمية قدراته ، فقد أشار هؤلاء الشباب للآخرين أن يلتفتوا لثقافتهم، وأشاروا للشباب أن يلتفتوا لهذه اللغة التي انتشرت والمشكلة أن تكون في وسط الأزمة ولا تلتفت إليها".
التعليقات (0)