مواضيع اليوم

بلا كنهوت اللبرالية منهج وحركة تجديدية .

Riyad .

2011-05-04 22:25:42

0

بلا كنهوت اللبرالية منهج وحركة تجديدية .
كثر الحديث في أوساط الشباب عن اللبرالية فمنهم من يحرمها ويرفضها استناداً على أقوال شخصيات ترفض التجديد والتحديث وهؤلاء هم الاقصائيين , ومنهم من يؤيد بتحفظ اللبرالية بكل فئاتها [الكلاسيكية ,والاشتراكية , والديمقراطية ] ولو نظرنا إلى فئات اللبرالية وهي في نظري ليست فئات وإنما مشاريع وأطروحات لوجدنا أن الكلاسيكية اللبرالية تعني الاقتصاد الحر وعدم تدخل الدولة في الاقتصاد ,أما اللبرالية الاشتراكية باختصار فتعني إلغاء القيود الاجتماعية فلا طبقات ولا أناس أعلى وأناس أسفل ,أما اللبرالية الديمقراطية فهي تعني الفصل بين السلطات وتعزيز مبدأ المشاركة في صنع القرار والسلطة بيد الشعب , وبالتالي فإن اللبرالية كمفهوم علمي وعملي هي كلاسيكية اشتراكية ديمقراطية وبالتالي فاللبرالية شمولية لا مقيدة وغير خاضعة لبرنامج معين أو لفكر معين .
والليبرالية تعني التحرر. وفي أحيان كثيرة تعني التحرر المطلق من كافة القيود مما يجعلها مدخلاً قوياً للفوضى. فهي حاليا حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة الاجتماعية والسياسية والثقافية وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها. أيضاهي مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية.وفي الاقتصاد تقوم على عدم التدخل في الشأن الاقتصادي إلا وقتما تشعر الدولة بأن مصالح الشعب في خطر .
وتقوم الليبرالية على حرية الفكر والتسامح واحترام كرامة الإنسان وضمان حقه بالحياة وحرية الاعتقاد وحرية التعبير والمساواة بلا استثناء أمام القانون ولا يكون هناك دور للدولة في العلاقات الاجتماعية فالدولة الليبرالية تقف على الحياد أمام جميع أطياف الشعب ولا تتدخل فيها أو في الأنشطة الاقتصادية إلا في حالة الإخلال بمصالح الشعب . ولا تعترف اللبرالية بمرجعية مقدسة؛ كما في بعض المذاهب أو بعض التيارات فهي من الفضاء الواسع الذي تتعدد فيه الآراء وتزداد فيه الأطروحات وبالتالي ليس رأي كل لبرالي كبر شأنه أو صغر يكون ملزماً للآخرين فلا كنهوت ولا تقديس ,ولا ولي أو شيخ راية مقدس بل مرجعيتها الأساسية أطروحات وأفكار المجتمع التنويرية التي تحاول بلوغ القمة في الشأن الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي , لكن هذا هو السبب الذي جعل البعض ينظر إليها نظرة سلبية لان اغلب الشعوب تعودت على وجود الكنهوت المتحكم في الأفكار والمعتقدات وبالتالي اللبرالية لا كنهوت بها وبسبب هذا رفض المجتمع ذلك لان الكنهوت في نظر الداعون له والمؤيدون يرون أنه حجر العثرة لكل من يحاول تضييع المجتمع بأفكار سوداوية أو حمراوية في نظرهم , ومن يقول ذلك القول لا يدرك أن اللبرالية تتخذ من شعار تبدأ حريتك عندما تنتهي حرية الآخرين ومن شعار حسب ظروف كل مجتمع اساساً وإطارا عملياً تستند عليه فالمجتمع هو المتصدر لكل الأطروحات ولكل الأفكار . كذلك التعايش بين مختلف الطوائف قيمة لبرالية أصيلة فلا تكفير ولا غلو ولا تطرف ولا إقصاء وبالتالي يستقر المجتمع المتعدد المختلف لان اللبرالية ضمنت حق الاختلاف وحق التعبير وضمنت قيم المواطنة فلا تمييز ولا عنصرية غبية .
لكن ومع كل ذلك فهي منهج سياسي اجتماعي ثقافي ليست مذهب ديني كما يفسرها بعض الشواذ فكرياً . فهي منهج حياتي يقوم على قيم أصيلة نابعة من المجتمع ذاته فلا كنهوت متحكم بها ولا أراء متسلطة عليها .
اسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات