بلا قيمة ولكنة غالى جدا
كتبت هذه الخواطر في 11 / 9 / 2004 ثم ضم إليها خواطر أخرى ولمحات كثيرة وانتهيت منها في 17 / 10 / 2004 . لذا هي خفيفة متنوعة ومختلفة وسريعة عن الحب .
مقدمه :
أكتب إليكم يا أصدقائي وأحبائي في مصر وكل مكان في العالم هذه المرة عن موضوع خطير دما يشغل تفكير الشباب وكل الناس ولا نستطيع أن نستغني عنه أبدا في حياتنا وهو موضوع الحب والمشاعر ولقد تناولت هذا الموضوع في خواطر كثيرة سابقة ولكن من الزاوية التي تهم وتكمل ما أتحدث عنه في الخواطر ولم أتحدث عنه منفردا كاملا في خواطر له وحده واحتارت كثيرا في عنوان خواطره ولم أجد له غير جملة واحد فقط وهى (( بلا قيمة ولكنه غالى جدا )) ..
الحب فعلا شئ ليس له وجود مادي يمكن أن يرى بالعين ولكنه شئ يدخل ضمن المشاعر والأحاسيس التي تكون في داخل الشخص وتفكيره وهذا الشيء جبار مدمر إما أن يرفعك إلى القمة أو يدمرك إلى الهاوية كتب عنه الكتاب كثيرا جدا على مدى العصور كتبا لا حصر لها وأيضا كتبت عنه أشعارا لا يمكن حصرها أبدا ومر بهذه المشاعر بشر وأناس لا يمكن عدهم أبدا بخلاف المستقبل وما يحدث فيه ومهما كتبت عنه لن أستطيع أبدا أن أكتب كل شئ لن تكفيني آلاف الخواطر لكي أكتب عن الحب وهناك ملايين المواقف عنه ولا نهمل أن الأفلام السينمائية قد تناولت أيضا موضوع الحب في آلاف الأفلام على مدى سنوات عديدة وما يزال الموضوع قائم عند الكتاب والأشعار والسينما .
تلبية لكثرة الطلبات على منكم قررت أن أكتب عن الحب لمحات سريعة فقط ولن أكتب عنه من كل الزوايا وكل وجهات النظر والآراء ولكنى سوف أتناول عدة نقاط حيوية من الواقع الحالي وما يحدث في هذا الزمن في موضوع الحب ...
بلا قيمة ولكنه غالى جدا
بلا قيمة .. المعنى المقصود لها أن شئ ليس له قيمة ماديا يمكن أن نراه بالعين ونلمسه ونمسكه بين أيدينا ولا يمكن أيضا أن يباع أو يشترى بالمال أبدا مهما فعلنا ومهما فعل الطب والعلم لا يمكن أبدا حتى كتابة هذه السطور التحكم فيه طبيا أو إلغائه أو تغيره بسهول لدى البشر لأنه شئ غير مادي وكما قال عنه الفلاسفة انه مثل الطاعون حينما يتملك منك لا حل له إما يرفعك إلى قمة السعادة والحياة والنجاح و إما أن يدمرك ويأخذك إلى الهاوية والموت ولا علاج له بسهوله أبدا ولم يستطيع العلماء حتى هذه اللحظة اختراع دواء يجعل الإنسان يحب أو يكره أن تتغير مشاعره ولكن كل ما وصلوا إلية فعلا هي أدوية مهدئات ومنومات للحالات النفسية والعصبية الصعبة أم علاج مشاكل الحب نفسية بحتة ولا دواء لها ومن يقوم بحلها بشر بأساليب وطرق نفسية ولا دواء لها والموضوع طويل جدا ..
ولكنه غالى جدا .. فعلا الحب غالى جدا علينا وبدونه لا نستطيع الحياة أبدا انه شئ مثل الطعام والماء والهواء وبدونه لا حياة أبدا ومستحيل أن يعيش إنسان بدون حب في حياته مستحيل المستحيل مها قال ومهما ظهر لنا من سلوكيات وتصرفات منه أمامنا حتى الحيوانات والطيور تحب وتبذل أرواحها من أجل الحب إنها تمتلك مشاعر أيضا ولقد تحدثت عن هذا الموضوع في خواطر جبروت عقل حتى النبات أثبت العلماء أنه يمتلك مشاعر أيضا وموجودة هذه المعلومات في موسوعات كثيرة ..
الحب شئ رهيب وغالى جدا لأنه في لحظات قد يدفعنا للتضحية بأغلى شئ نملكه حتى أرواحنا من أجل من نحبه أو شئ نحبه ليس بالضرورة يكون إنسان أو بشر والحب أنواع كثيرة جدا ويخطئ الكثيرون مكن في ذلك الأمر كثيرا جدا في أنواع الحب وسوف أكتب عنهم كعناصر ولمحات سريعة ولكن ليس بالتفصيل لأنهم كثيرون جدا وكل نوع له شرح طويل جدا وكما قلت لن تكفى آلاف الأوراق للتحدث عن الحب وأنواعه ومشاكله وأنماطه وأعراضه وأساليبه ..
وقالوا الحب يصنع المعجزات ...
وأقول لكم على الرغم من العصر الحالي والحياة التي نعيشها حاليا إلا أن زمن المعجزات لم ينتهي بعد ما يزال هناك أمورا يعجز عنها العلم والبشر وتكون حلها بيد الرب وحينما يقدم لنا الرب حلا لها هذا دليل على حبه العظيم الذي لا يمكن أن يقيم بالمال أبدا مهما فعلنا ..
وأسأل نفس السؤال الذي كتبته سابقا في (( خواطر عيون لا ترى النور )) هل يمكن أن نشترى روحا وحياة لنا هل الروح تباع وتشترى هل الصحة تشترى هل المشاعر مهما قدم لها تباع وتشترى هل يستطيع بشرى أن يخلق روحا ويمنح حياة لإنسان ؟؟؟؟؟؟
إجابة هذا السؤال لو وصلنا لها سوف نعرف كم الحب الذي منح ويمنح لنا من رب واله عظيم نهمل دوما حقه علينا وننسى وجودة في أوقات كثيرة ثم نطالب منه بالمزيد من الحب حينما تقسو علينا الأيام ولفهم هذه النقطة جيدا برجاء قراءة خواطر عيون لا ترى النور .
أنواع الحب العصرى حاليا :
حب مادي حب روحي حب غريزي
أولا الحب المادي :
هذا الحب يندرج تحته كل شئ متعلق بالمادة والحياة التي نعيش فيها مثل الطعام والشراب والملابس والكماليات في الحياة والجنس وكل شئ مادي يحتاجه الجسد وتميل إلية الروح ويتعلق به الإنسان كل شئ مادي ملموس ومحسوس وزاد هذا النوع جدا وتفرع أكثر وزادت متطلباته ومشاكله وظهرت فيه أشياء جديد كما أنه هذا الحب أيضا يندرج تحته حب الجماد كما تحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل في خواطر صداقة وحب وارتباط واحتياج لجماد وكل يوم يمر علينا يظهر لنا شئ جديد في هذا النوع يتعلق به البشر ويحبونه ويدرجونه في قوائم الحب لهم والاحتياج له ومن ضمن أساسيات الحياة لهم وهذا الموضوع طويل جدا للغاية وعلى سبيل المثال لا الحصر وزمان لم يكن التقدم العلمي مثل هذه الأيام وكانوا البشر يعيشون ولا مشكلة ولكن اليوم من منا يستطيع الاستغناء عن التليفون أو الكمبيوتر أو التليفزيون أو العطور أو المكياج أو السيارة أو الطائرة أو ..
أمور لا حصر لها دخلت حياتنا في العصر الحالي أحببناها وتعلقنا بها واعتبرناها من أساسيات حياتنا ولا يمكن الحياة بدونها أبدا ودخلت من ضمن الحب المادي بل فضلنا هذه الأمور عن الحياة مع الرب وكبرنا حبها بداخلنا عن حب الرب وأعطينا لها اهتمام أكبر من الاهتمام بالرب ..
واكتفي بهذا القدر .
ثانيا حب روحي :
هذا النوع متعلق دوما بكل شئ ليس مادي و إنما تندرج تحته كل القيم والمشاعر التي لا يمكن أن ترى بالعين أو تقيم بالمال و إنما تحس وتوجد بداخل الروح والأعماق وهذا النوع قوى جدا مثل الحب المادي ولا حل له ولا علاج ومثل الماضي إلى الحاضر كان هناك بشرا لا حصر لهم قدموا أغلى ما عندهم بل أرواحهم أيضا من أجل إيمانهم واقتناعهم الكامل بهذا النوع من الحب بل إن رب المجد ذاته كان أكبر مثال لنا على هذا الحب وهو مؤسسة لنا والتاريخ وعبر العصور هناك أمثلة وقصص حقيقية وواقعية تثبت وتؤكد هذا النوع من الحب عن بشر قدموا كل غالى عندهم من أجل حب لأناس مقربين له وضحوا بحياتهم من أجل قيم سامية يؤمنون بها وشهداء كثيرون قدموا حياتهم وأرواحهم دفاعا عن الحق والإيمان والشرف والوطن وياما أباء وأمهات قدموا كل غالى رخيص من أجل أبنائهم ومن أجل سعادة أطفالهم وطالما الرب موجود سوف يكون هناك خيرا ولن ينتصر الشر أبدا .
وأكتفي بهذا القدر .
ثالثا حب غريزي :
وهذا النوع خطير جدا لأنه متعلق بالغريزة والمشاعر التي تكون بداخل البشر ومرتبط بحد كبير بالنوع الثاني ولكنة يختلف عنه في نقاط كثيرة وهذا النوع هو الذي سوف أتناوله في هذه الخواطر بلمحات مفصلة وسريعة لأنة مشكلة العصر حاليا بين كل الناس والشباب في كل مكان حب جميل وقوى وغالى جدا ولكنة في نفس الوقت حب رهيب مدمر لا حل له ولا علاج منه
ومن خلاصة خواطري ومما كتبته سابقا عن الحب أجمع وأكتب عنه لمحات سريعة ومركزة وقوية عن الحب الحقيقي والمزيف وعن المشاعر والأحاسيس وعن أعراض الحب الحقيقي .
ومن خواطر أمنيات حائرة وأحلام مفقودة أكتب لكم هذه اللمحات مع إضافة وتعديل لها طبقا لنمط الموضع وهو عن الحب :
الحــــــــــب
يقال كثيرا عنه من كل البشر وقليلون هم من عرفوا الحب الحقيقي في الحياة ويعتبر حاليا ضمن الأمنيات الحائرة والأحلام المفقودة في هذا العصر .
ويقال عن الحب :
( الحب الأول &&&& الحب الأخير &&&& الحب الحقيقي )
في حياه كل الشباب وهم كبير يسمونه الحب الأول وكل شاب يتعلق بفتاه ويحبها وهى تحبه ولم يرتبطا ببعض كان هذا الحب وهما وليس حقيقة ثابتة كما قلت لك من قبل لازم آي علاقة بين شاب وفتاه تكون محددة المعالم ولها بداية وسبب ونهاية واضحة قد يحب الإنسان مرة في حياته مثلما حدث معي ولكن برحيل من أحبتها انتهى هذا الحب ومات معها تماما فالعاقل لا يحب سراب لا وجود له في الحياة ولكن من خلال ثقافتي الكبيرة وخبرة في الحياة ليست سهلة وتجارب عشتها وسمعت عنها أستطيع أن أقول أن :
الحب الحقيقي الذي يخلقه الرب في القلوب هو الحب الأول والأخير والحقيقي وخصوصا حينما تكون نهايته الزواج بين الشاب والفتاه …… وحينما كبرت في العمر وازدادت خبراتي في الحياة تغير تفكيري في أمور كثيرة للغاية بشأن الحب الحقيقي وبدأت في مقارنة بين الماضي والحاضر .
وأستطيع أن أقول أن خلاصة الكلام هو أن الحب الحقيقي هو الحب الأول والأخير والوحيد الذي يدوم إلى الأبد ويواجه الصعاب والمستحيل حبا يعطى ولا ينتظر ردا على عطاياه لأن آي حب مبنى على المصالح أو المنفعة أو الاستفادة أو الرد بالمقابل لا يكون حبا حقيقيا …. وأيضا الحب الذي يكون فيه هوه كبيرة بين الاثنين في العلم والثقافة والمال والعائلات ويتواجد فيه المرض والمتاعب لن ينج أبدا ومحكوم علية بالفشل والحب الذي تتواجد فيه المشكلات وعدم الثقة والطاعة والإهمال ويتدخل فيه كل عابر سبيل لن ينجح أيضا ومحكوم علية بالفشل والحب الذي يتدخل فيه الأهل والأقارب طوال الوقت بآراء ضارة وهادمة لن ينجح أبدا ولن تصل حالات الحب هذه إلى الزواج أبدا ونادرا ما يحدث ذلك .
لذا من الماضي الذي مر بي ومن التجارب العديدة والكثيرة أوضح شيئا هاما وهو أن العبء الكبير في أساس الحياة يتحمله الرجل وحدة حاليا يعنى أكبر حمل وأصعب أمر في الزواج والحياة حرب جبارة يحارب فيها الرجل دوما ومن خلفة زوجته .
والحب الحقيقي هو أغلى شئ في الوجود بعد الروح والنفس وقد علمنا الله كيف نحب حب حقيقي مجرد من آية شهوات أو أطماع مادية أو جسدية وأثبت لنا أن محبته لا حدود لها بما يفعله لنا دوما على الرغم من أننا كلنا بلا استثناء خطاة لا نستحق ذرة من حبة لنا وأرسى لنا الرب خطوات وقواعد نسير عليها في مجال الحب والصداقة أو الزواج وتكون أسرة حقيقية وكمل لنا الأوائل هذه الأمور علمنها جميعا ولكن من منا يعمل بها أو حتى يفكر في معرفتها حقا لقد أخذتنا دوامة الحياة والعصر الذي نعيش فيه حاليا ولم نعد نهتم بهذه الأمور للأسف الشديد مما جعل الدول تعدل بعض القوانين فيما يتعلق بالخطوبة والزواج حاليا ولو كنا نهتم فعلا بما تعلمنا من الرب ومن الماضي حقا لما نجد ونسمع كل يوم عن أصدقاء اختلفوا مع بعضهم وتحطمت الصداقة التي كانت بينهم أو نرى ونسمع عن المخطوبين والمتزوجين الذين ينهون ارتباطهم من أجل مظاهر كاذبة وأمور حياة خادعة ومشكلات تافهة وعادات عصرية لا أهمية لها ولا تصلح في الحياة الصعبة التي نعيشها الآن تمسكنا بها وجعلنا لها أساسا في حياتنا أهم وأكبر من الحب والسعادة ولو كنا وضعنا الحب والسعادة في أولى اهتماماتنا لحصلنا على ما نريده فعلا بدون تعب ولا شقاء حيث أن الزواج يعتبر خطوة مصيرية لو فشلت لن يكفى باقي العمر للندم أبدا .
والكل من الشباب حاليا يتمنى ويرغب في رفع الضغوط عنه لا في مزيد منها يكفى الظروف الصعبة للحياة حاليا والضغوط القاسية الناتجة عنها والفشل في موضوع الحب يكون مشاكل نفسية قوية ولا علاج منها وضغوطا جديدة لا حل لها .
وكتب الكتاب كثيرا عن الحب وأنواعه ولكن الكل أهمل نقطة هامة جدا وهى البشر يتغيرون كل يوم بل إن ممكن أن يتغير الإنسان كليا إلى النقيض تماما في يوم واحد من طيب إلى شرير والعكس وتتحول كليا أيضا سلوكياته وتصرفاته إلى عكس ما كان علية من قبل بسبب الحب ومتاعبه ومشاكله وياما أناس نجحوا وربحوا السعادة بسبب الحب الحقيقي وياما أناس تحطموا وفشلوا ودمرت حياتهم بسبب الحب الحقيقي بل إن منهم من تحول إلى مجرم وطريد العدالة والمجتمع بسبب الحب أيضا ومهما قيل أو كتب عن الحب لن نصل إلى رأى ثابت أبدا لأن المشاعر البشرية ليست شئ مادي ثابت أيضا وقابله للتغير طبقا للظروف والضغوط والتجارب وردود الأفعال ونسب التفاعل الاجتماعي بين البشر وأيضا ظرف المجتمع نفسه المادية والأمنية .
ساحر الفكر والكلمة المصري
هانى رفعت محروس
التعليقات (0)