مواضيع اليوم

بلا عنوان...

حواء

2011-03-29 12:06:26

0


استنزفني حبك كثيراً ، سلبني أي قوة كنت قد ادخرتها ...
اعتقدت أنك ستهديني أملاً ، ظننت أنك ستحول من ضعفي قوة ومن انكساري انتصارات ...
انتظرتك أن تسقي ورودي التي ذبلت ، أن تسيّجني بطوق من السعادة التي لا تفنى...
كنت أظن أنك ستستئصل يأسي من جذوره و كل الماضي الحزين...
أنك أنت من ستطلق لفرحي العنان...

وقفت طويلا بدموعي على باب حبك المشقوق ، الذي لم يدخلني شقه ولم يخرجك منه...
ارتأيت فيك أملاً مهولاً وبيتاً جميلاً و أطفالاً لا هوادة معهم...
ظننتك يا سيدي باختصار رجلي المنتظر و فتى أحلامي و منقذ أيامي...


يا من أهديتني وروداً ملأى بأشواك جارحة أدمت أصابع أبت أن تلقي بها خوفا من فراق رحيلك...

كان الأمل الميت بطلاً لقصتي معك، كان الأمل هو الشماعة التي علقت عليها أخطائك التي لا تغفر...
همّشتني و جرحتني وأسمعتني من الكلام ما يكفيني لأبقى جريحة دهر بلا دواء...

لكني اليوم سأثأر لكرامتي التي دفنتها من أجلك... ومن أجل ما أسميته حباً... 
آثرت الرحيل بعيدا عن أراضيك الحارقة
و لن أموت... وان مت فأنا لم أعد أخشى ما يسمونه موتاً
فأنت لطالما أوصلتني اليه مرات و مرات
ولطالما تذوقته بطيئاُ أيام و أيام
خلقت عندي الشجاعة فلم أعد أهاب الموت ولا يكدرني الحرمان
أنت الذي ألهمتني القوة وأمددتني القسـوة على نفسي و على قلبي الذي تآكل من الانتظار
الألم من بعدك يعطيني سبباً للحياة
والألم منك في قربك يعطيني ألف سبيل للممات


قررت أن أرحل لديار لست تملكها
قررت أن تكون سمائي بغير ألوانك الباهتة
أن تكون أحزاني بلا خيوطك التي كنت تنسجها
أن تكون أوقاتي بلا ساعاتك التي تدميها
أن تكون حياتي بلا رجل يفنيها
قررت يا سيدي أن لا أواصل الاستئناف ...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !