إن حبي لبلادي ليزداد يوما بعد يوم خصوصا حين اطلع وأقراء تلك الآيات والأحاديث التي تتحدث عن فضلها وخلق أهلها ، أشعر بقربي الشديد الى حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ويزداد حبي له كذلك يوما بعد يوم ، وما كنت لأنسى صديقي السوري : زاهر الحمصي و الغبطة التي قد امتلئ بها وجهه وهو يقول: حظكم يا محمد كم الرسول يحبكم ... ليتني كنت يمني
نعم هي اليمن
التي عرفت باليمن ( بضم الباء ) لكثرة الخير التي بها
اليمن التي أقامت على ظهرها حضارات ودول مثل : سبأ وحمير وقتبان ومعين وحضرموت وغيرها
وعرفت بملوكها المذكورين بالقران ( تبع اليماني )
اليمن التي عرفت بأصل العروبة منذ مملكة سبأ (مملكة بلقيس زوجة نبي الله سليمان عليه السلام )
اليمن التي سميت قارة بكاملها باسم ملك يمني فتحها وهي قارة أفريقيا للملك ( أفريقوش )
اليمن التي أخرجت صحابة أعلام كأمثال:
أبو موسى الأشعري/ أبو هريرة/ أسامة بن زيد/أنس بن مالك / حسان بن ثابت/ زيد بن ثابت/ زيد بن حارثة/ سعد بن معاذ / شرحبيل بن حسنة /عمار بن ياسر/ معاذ بن جبل / الطفيل بن عمرو الدوسي/ أسماء بنت عميس/ أم سليم بنت ملحان/ جويرية بنت الحارث وغيرهم .. رضي الله عنهم أجمعين
في هذه الصفحة جمعت بعضا من الآيات والأحاديث ( قلت بعضا منها ) التي تحدثت عن فضل اليمن وأهلها
فضائل أهل اليمن في القرآن الكريم..
وصف الله سبحانه وتعالى في بعض آياته أرض اليمن وأهلها بصفات حميدة مثل::
بلدة طيبة – أهلها يدخلون في دين الله أفواجا – أهل اليمن يحبهم الله ويحبونه – أهل اليمن أشداء على الكفار رحماء بينهم .... إلخ
أما الآيات:
قال الله سبحانه وتعالى: ( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُور) سبأ15
قال تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ) . تلا هذه الآية ابو موسى الأشعري رضي الله عنه عند النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال : " هم قومك يا أبا موسى أهل اليمن" ( وأبو موسى صحابي يمني معروف )
قال الله -سبحانه وتعالى-: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا ... ) النَّصرورد في سبب هذه السورة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: « لما نزلت: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ)؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً، الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية
كما سميت سورتين من سور القران بمناطق وحضارات يمنية :
( سبأ – الأحقاف )
أما فضل أهل اليمن في الأحاديث النبوية الشريفة..
الإيمان يمان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أتاكم أهل اليمن، أرق أفئدة، وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم » متفق عليه رواه ومسلم
أهل اليمن يشربون من حوض النبي عليه الصلاة والسلام قبل غيرهم:
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إني لبعقر حوضي -أي: بمكان، وهو موقف الإبل من الحوض إذا وردته- أذود الناس لأهل اليمن، أضرب بعصاي حتى يرفض -أي: يسيل- عليهم. فسئل عن عرضه، فقال: من مقامي إلى عُمان، وسئل عن شرابه فقال: أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، يغت فيه ميزابان، يمدانه من الجنة، أحدهما من ذهب، والآخر من ورق» رواه مسلم
أهل اليمن أرق أفئدة:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً» صحيح: أخرجه أحمد في المسند ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني.
تنفيس كرب المسلمين إنما يكون بأهل اليمن:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إن الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وأجد نفس ربكم من قبل اليمن» صحيح: أخرجه الإمام أحمد والطبراني في مسند الشاميين
اللهم أقبل بقلوبهم:
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل اليمن فقال: «اللهم أقبل بقلوبهم، وبارك لنا في صاعنا ومدنا» صحيح: أخرجه الترمذي. وحسنه الألباني
أبشروا يا أهل اليمن:
عن عمران بن حصين قال: «إني عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه قوم من بني تميم فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم. قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم. قالوا: قبلنا جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان؟ قال: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء، ثم أتاني رجل فقال: يا عمران، أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم» رواه البخاري
اللهم بارك لنا في يمننا:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: ونجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا، فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان» رواه البخاري
جيش الإسلام:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول بالله صلى الله عليه وسلم: «إن الله استقبل بي الشام، وولي ظهري اليمن، وقال لي: يا محمد، إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقاً وما خلف ظهرك مدداً» صحيح: أخرجه الطبري وصححه الألباني في صحيح الجامع
أهل اليمن خيار من في الأرض:
عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق بين مكة والمدينة، فقال: يوشك أن يطلع عليكم أهل اليمن، كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض، فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فقال في الثالثة كلمة ضعيفة: إلا أنتم» حسن: أخرجه البخاري والبزار ، وابن أبي شيبة ، وأحمد في المسند ، وأبو يعلى ، والطبراني ، والبيهقي في دلائل
تحقرون أعمالكم مع أعمالهم:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه سيأتي قوم تحقرون أعمالكم إلى أعمالهم، قلنا: يا رسول الله، أقريش؟ قال: لا، ولكن أهل اليمن» صحيح: أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني
جيش أبين عدن:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم . رواه الإمام أحمد .
التعليقات (0)