بكى على الصغيرة ولم يبكِ على اختها الكبيرة
ربما سيتبادر إلى الذهن لأول وهلة عن الحدث أو الفادحة التي جعلت الضمير المشير إليه العنوان بكى على الصغيرة ولم يبكِ على الكبيرة , فما هو الحدث ومن هو الذي بكى ومن هي الصغيرة , كما ومن هي الكبيرة ,
دائماً وأبداً الاعراض تسموا فوق الأنفس والدماء , ودائماً يضحي الكبار من أجل الصغار (طبعاً حسب المنطق الإنساني ولا أقصد منطق المصلحة والأنانية )
وعليه فإن الفادحة تكون عظيمةً حين تغتصب النساء وتنتهك منها الأعراض وتستباح الحرمات , كما وتكون الفادحة أعظم من العظيمة وأقسى ولاتنسى مهما مرت السنين والقرون والدهور حين تصطف العوائل وتخرج بالاكراه صغارها ويتم اغتصابها أمام الأهل والخاصة والعامة ومن تأخذه الحمية وتثور غيرته على عرضه يُذْبحْ أمام عائلته ويستمر هتك الأعراض , وعليه تكون هذه المصيبة العظمى والتي يجب أن نقف منها موقف المعتبر والمدقق والمحقق ونشير بأصابع الاتهام لمن أراد خلط الأوراق واستثارة الجانب الطائفي حين يسكت عن الفوادح الجلل العظيمة ويقيم الدنيا ويقعدها ويستثير الطائفية والبغضاء في الأقل منها ضرراً وبعداً ,
وقد تكشفت الأوراق والحقائق بفضل الأستاذ والمحقق الكبير الصرخي الحسني حيث كشف طائفية التيمية حين أٌستبيحت بغداد وتم التنكيل بأهلها فأقام الدنيا وأقعدها باتهام ابن العلقمي بالخيانة , بينما حين صفت الحرائر طوابير أمام أهلهن في خراسان واغتصبهن التتار أمام ذويهن لم يهول الأمر أولئك التيمية بل ذكروا الأمر ومروا عليه مرور العابرين , فقد قال الأستاذ المحقق الصرخي في محاضراته العقائدية في التأريخ الإسلامي , المحاضرة (46 ) من بحث (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) :
1..2..7..المورد1..المورد2..المورد7: مع ابن الأثير، نتفاعل مع بعض ما نقلَه مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2.. 23ـ قال صاحب الكامل (10/357): {{[ذِكْرُ مُلْكِ التَّتَرِ خُرَاسَانَ]: أ..ب..س- وَأَمَّا الْعَامَّةُ فَإِنَّهُمْ قَسَّمُوا الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالْأَطْفَالَ وَالْأَمْوَالَ، فَكَانَ يَوْمًا مَشْهُودًا مِنْ كَثْرَةِ الصُّرَاخِ وَالْبُكَاءِ وَالْعَوِيلِ، أَخَذُوا أَرْبَابَ الْأَمْوَالِ فَضَرَبُوهُمْ، وَعَذَّبُوهُمْ بِأَنْوَاعِ الْعُقُوبَاتِ فِي طَلَبِ الْأَمْوَالِ، فَرُبَّمَا مَاتَ أَحَدُهُمْ مِنْ شِدَّةِ الضَّرْبِ، وَلَمْ يَكُنْ بَقِيَ لَهُ مَا يَفْتَدِي بِهِ نَفْسَهُ، ثُمَّ إِنَّهُمْ أَحْرَقُوا الْبَلَدَ، وَأَحْرَقُوا تُرْبَةَ السُّلْطَانِ سَنْجَرَ، وَنَبَشُوا الْقَبْرَ طَلَبًا لِلْمَالِ، فَبَقُوا كَذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ أَمَرَ بِقَتْلِ أَهْلِ الْبَلَدِ كَافَّةً، وَقَالَ: هَؤُلَاءِ عَصَوْا عَلَيْنَا، فَقَتَلُوهُمْ أَجْمَعِينَ ; وَأَمَرَ بِإِحْصَاءِ الْقَتْلَى، فَكَانُوا نَحْوَ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ قَتِيلٍ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ مِمَّا جَرَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ ذَلِكَ الْيَوْمَ، [[تعليق: في مَرْو ملايين المسلمين قتلوا واُبيدوا ومعهم مئات وآلاف الملوك والسلاطين والأمراء، وأغلبهم لم يكن بالسوء الذي كان فيه خليفة بغداد ودويداره والشرابي وأبناء تيمية البلاط وباقي حاشيته، لكنَّنا لم نَرَ اهتمامًا فيهم وبذكرهم مِن منهج ابن تيمية ولو بعُشر معشار ما حصل في بغداد ومع خليفتها!!! فهل يعود السبب إلى كون فقيه البلاط ابن الجوزي تكفيريًا طائفيًا، أو لأنَّ باقي البلدان لا يتوفَّر فيها المقدَّمات المناسبة للتيمية لإثارة الطائفيَّة والتكفير والإرهاب وتحجير العقول والتغرير بالنفوس وإشاعة التوحّش والقتل والسلب والنهب وهتك الأعراض وكما يحصل مِن أتباعهم ومقلِّديهم دواعش العصر المارقة؟!! ((انتهى)) واكتفي بهذا القدر من اقتباس كلام السيد المحقق الصرخي حيث انجلى الضباب عن مرآة الحقيقة ووضح للعيان تعصب التيمية الطائفي واثارتهم للجوانب الطائفية في استباحة التتار للمدينتين الإسلاميتين الأختين , كما يجب الأخذ بنظر الاعتبار أن الأستاذ المحقق الصرخي الحسني قد أثبت في أكثر من محاضرة ومورد ومن كتب التيمية أنفسهم براءة الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي مما نسب إليه من الخيانة باقلام التيمية والعاقبة للمتقين .
https://d.top4top.net/p_516d8uek1.png
https://www.youtube.com/watch?v=4Jztr0waSLw&feature=youtu.be
التعليقات (0)