بكاك الدهر حزنا ...في رثاء الامام الحسين

بسم الله الرحمن الرحيم
بكاك الدهر حزنا
في رثاء الحسين عليه السلام
ندهت قبره في موص من الملل
أن حسينا.... لك الأيام حبلى في مواليها
وشواطئ البون تمد لك يدا
تدنيها إلى حبل النجاة ثم تدليها
هذا العراق ناداك الى ألطف
وتلك جحافل الأبرار تشجيك فحاكيها
وقد نمت في افيائها دهرا
فهل صفت لك النفوس بعد تعاليها
ومغالق الغدر في غور لها مخبئ
غطى عليه عريش الكفر يحميها
آلا ليت شعري كم بكاك الدهر حزنا
وكم باضت لك الحروف في معانيها
نرثيك أبا الشيعة من بعد أباك دما
ولا نحني هامة لسيف ابن دعيها
أنت روحي فداك ابن أبيك وأمك
وريحانة المصطفى حين يشمها ثم يبكيها
ويحي على ثغرك الباسم مشدوقا
بيد اللعين يزيد وهو يلعنها ويزريها
علها تجيبه عن الرؤوس التي جباهها مرغت
في التراب وكان أباك يقطعها ويرميها
ولو عرف ذاك الصعلوك ان ذكرك حيا
ما خبا ...وهو الهباء منثورا بذرات ماضيها
ذاك الخاذل المتخاذل أين ثراه ألان؟؟
وكان يهوى القرود ... يعشقها... يسليها
وأنت ابن بنت نبي الله شهيدا مكرما
وابن بتوله ًزهراء نبع في غضاريها
حسين روحي فداك ولك الحياة طوعا
وليس كرها بل... حياة فيك نحييها
كريمة شامي
كاتبة وشاعرة من العراق