كتب الصديق يحي جابر على الفايسبوك "بكاء في المطبخ حتى السكاكين في الجوارير تبكي على اطفال سوريا المذبوحين"..سكاكين عام 2012 تبكي والانسان يصمت يستيقيظ صباحا يقرا الاخبار يشاهد على اليويتب مجزرة حولة واجساد 50 طفلا ممزقة ويمشي الى حاله ,الى يومه يمارس عمله ,يشرب القهوة يتناول فطوره يمارس كل طقوس النهار العادية ثم ياتي ليلا ليسمع نشرات الاخبار يستنكر مع المستنكرين يحلل مع المحللين وينتهي بالسرير غالقا ملف مذبحة وفاتحا يوم جديد..
صباح الخيرفي يوم لا خير فيه في يوم تبكي سكاكين المطبخ ولا يبكي البشر ,صباح تشرق فيه شمس من دم وينتهي كما ينتهي كل صباح لا شيء جديد سوى الصمت ..صمت سوري ,صمت عربي وصمت عالمي يعانق بكاء السكاكين ..
سكاكين المطبخ في الجوراير تئن من فعل شقيقاتها في سوريا ,تبكي يوم صناعتها وتكفر بخالقها ونحن نغرق في الروتين ونصمت صمتا مهين..
حولة تغطس في دمائها المتحركة والحياة تنبض في بقاع الارض,الارض هي هي ..لا قمة عربية ولا تظاهرات شعبية ولا مؤتمرات انسانية..وحده صوت بكاء السكاكين ..
مساء الخير في يوم لا خير فيه يوم يغلق صفحة ويفتح صفحة جديدة من دون ان يسجل غير بكاء السكاكين..هل فقد البشر احساسهم ؟ هل الموت والقتل والذبح لا صوت له ؟ هل الدم هو هواء جديد يتنفسه الانسان ويمضي؟
اشعر بالاختناق اشعر بالغيرة من سكاكين, ليتني سكينة تبكي في جارور المطبخ تئن من ما فعلته شقيقاتها ,تعاقب نفسها ,تمنع نفسها من الذبح ,تعلن سقوط اسمها وفعلها..
يحي جابر فقدت الامل بالبشر فحملت بكاء السكاكين ضمني الى مطبخك اني ابكي صمت البشر.
التعليقات (0)