مواضيع اليوم

بكاء الرضع .. كيف نفهمه ؟ .. وما هى أسبابه ؟ .. وكيفية علاجه ؟

طارق الجيزاوى

2010-06-14 11:16:12

0

هل تعلم
السورة الوحيدة التى حملت اسم نبات فى القرآن الكريم هى سورة التين

استمرارا لمناقشتنا لقضية هذا الاسبوع حول البكاء وأسراره لابد لنا أن نعرف أنواع البكاء فماهى


أنواع البكاء


هناك ثلاثة أنواع من الصياح أو الصراخ أو البكاء:
1. بكاء الولادة ويستمر ثانية أو بضع ثوان بعض أخذ نفسين عميقين يسببان أحيانا آلامًا في الرئتين.
2. بكاء الجوع، ويسمع عاليًا بعض بضع ساعات من الوجبة السابقة (من 2-4 ساعات).
3. استجابات بكاء الألم وأمكن دراستها نتيجة آلام الشك بالإبرة أو عند الحقن، وهي طويلة وعنيفة بعقبها صمت طويل، ثم بكاء مرة ثانية بعد استعادة التنفس، ويصاحبها توتر عضلي في الوجه وتقلصات عديدة في عضلات مختلفة من الجسم، وبكاء الغضب ويشبه البكاء الأساسي مع مزيد من دفع الهواء عبر الأحبال الصوتية. [الطفل من الحمل إلى الرشد، د.محمد عماد الدين إسماعيل، ص (172)].


كيف نتعامل مع بكاء الوليد


(ما الذي يعنيه البكاء؟ هذا في العادة سؤال مهم وخاصة عندما يكون الطفل هو أول طفل، فالبكاء عند طفل رضيع يختلف في معناه عن مثيله في طفل أكبر سنًا، إن البكاء هو الصورة الرئيسية للاتصال وله الكثير من المعاني، وليس تعبيرًا عن الحزن أو الألم فحسب، وكلما كبر الطفل قل بكاؤه ولم تعد تلك مشكلة لأن الآباء صاروا يعرفون ما يمكن توقعه ويصبح قلقهم أقل عن ذي قبل.
أما الأسابيع الأولى فإن البكاء يثير أسئلة تحير الذهن: هل الطفل جائع؟ وهل هو مبتل؟ وهل يعاني من عدم الراحة؟ وهل هو مريض؟ وهل يعاني من سوء الهضم؟ وهل يشعر بالوحدة؟ ولا يخطر ببال الأهل موضوع الارهاق وإن كان واحدًا من أكثر الأسباب شيوعًا.
وهناك اعتقاد سائد بأن الأم الصالحة لابد وأن تتعلم كيفية التعرف على نوعية صراخ طفلها وكيف تتعامل معه، والواقع أنه حتى الآباء الممتازين لا يستطيعون بشكل عام التفرقة بين أنواع البكاء لمجرد الاختلاف في الأصوات.
وبدلًا من ذلك يحددون سبب البكاء من التعرف على نمطه ثم محاولة أمور مختلفة وإليكم بعض الاحتمالات الواجب اخذها فى الاعتبار وتسأل الام نفسها عن سبب البكاء :

هل الجوع؟؟
فلو كان الطفل مثلًا قد تناول أقل من نصف وجبته العادية في آخر رضعة له، فقد يكون هذا هو السبب في أنه يستيقظ ويصرخ (وإن كان يحدث أحيانًا أن يتلقى الطفل أقل من الكمية المعتادة وينام قرير العين حتى موعد الرضعة الثانية) أما إذا صرخ بعد مرور أقل من ساعتين على رضعة مشبعة، فذلك دليل على أنه ليس جائعًا على الأرجح.
هل هي غريزة المص؟؟
تعتبر عملية المص مهدئة للأطفال، حتى ولو لم يحصلوا من ورائها على لبن الأم أو التغذية الصناعية، فإذا شعرت أن ابنك كثير الجلبة بينما هو قد نال مايكفيه من الغذاء فيمكن اعطاؤه "سكاته".
هل يبكي لأنه ابتل أو تغوط؟
لا يبدو أن معظم الرضع يبالون بذلك خاصة عندما يكونون حديثي الولادة، ولكن البعض الآخر يستجيب للأمر بشكل أكثر حدة، وعليك حينئذ فحص الحفاضة، ومحاولة تغييرها وإذا كنت تستعملين حفاضًا قماشيًا، فافحصي المشابك التي تثبته، فقد يكون أحدها ضاغطًا عليه، وعليك أيضًا تفقد أصابع القدمين أو اليدين، لئلا يكون بعض الشعر أو الخيط ملفوفًا عليها.
هل هو عسر هضم؟
إذا كان الطفل غير منتظم ويعاني من عدم هضم اللبن، فإنه يبدأ في البكاء بعد ساعة أو اثنتين من الرضاعة، وذلك حين يكون اللبن في أقصى حالات الهضم، فإذا كانت الرضاعة طبيعية فعليك تغيير غذائك ونوعيته، كأن تتوقفين عن تناول الحليب أو الكافيين مثلًا أما إذا كانت التغذية صناعية فالجئي إلى الطبيب لمحاولة تغيير نوع الغذاء.
هل السبب هو حرقان المعدة؟؟
يقذف معظم الأطفال الطعام (يقشطون)، وتزيد هذه الظاهرة عند بعضهم عنها عند البعض الآخر، وفي حالات قليلة يتسبب رجوع اللبن في بعض الألم لأن أحماض المعدة تهيج المريء والرضع الذين يبكون من حرقان المعدة، يفعلون ذلك عادة عقب تناول الغذاء مباشرة حيث يكون اللبن في معدتهم، ويمكنك دفع طفلك إلى التجشؤ مرة أخرى حتى وإن كان قد فعلها من قبل، وإذا ما تكرر هذا النوع من البكاء بشكل متواتر فلابد من مناقشة الأمر مع الطبيب.
هل يعاني الرضيع من مرض ما؟؟
يبكي الرضع أحيانًا لمجرد شعورهم بمرض ما، والرضيع الموشك على المرض يصبح معرضًا في البداية للاهتياج، ثم يظهر عليه المرض بوضوح بعد ذلك، وعادة ما يصاحب ذلك أعراضًا أخرى غير البكاء مثل الأنين المستمر والسعال والكحة أو الإسهال مما يشير إلى أنه مريض.
هل هو الإرهاق؟؟؟
إذا كان الطفل يبكي في نهاية فترة استيقاظه، وبعد أن يكون قد تناول غذاءه، وتم تغيير حفاضته فعليك افتراض أنه مرهق، ويحتاج أن يوضع في سريره، فإذا استمر في البكاء فيمكنك تركه وحيدًا لعدة دقائق لاعطائه الفرضة، ليعدل من وضعه من تلقاء نفسه.
هل أفسده التدليل؟؟
إذا كان الأطفال الأكبر سنًا يمكن أن يفسدهم التدليل، فتأكد أن طفلك في شهوره الأولى لا يمكن أن يبكي لمجرد أنه مدلل، ولابد أن هناك ما يضايقه.
هل هل هو بحاجة إلى أن يحمل؟؟
يحتاج بعض الرضع بشكل خاص إلى الإحساس الجسدي بأنهم يحملون، ويهدهدون حتى يهدأوا تمامًا ويرتاح بعضهم إذا تم تدثيره، ولفه بإحكام في بطانية، حتى لا تتحرك ذراعاه، وقد يكون التدثير الهز من دواعي الراحة، لأنهما يجلبان للطفل الأحاسيس المألوفة لديه عندما كان في رحم أمه. [د.سبوك لرعاية الطفل، ص (64)، باختصار وتصرف يسير].
(وبعض العلماء يرون ألا يستجيب المسئولون عن رعاية الوليد لبكائه بهذه الأشكال من الرعاية وذلك حتى لا تدعم عادة البكاء كوسلية لاشباع الحاجات غير الضرورية.
خصوصًا وأن الوليد بعد أن يكون قد تعود الالتصاق بالأم والمربية، قد يستعمل البكاء عادة كأسلوب لاستمرار صحبتها له أو احتضانها إياه، وقد يتعرض الطفل بعد ذلك للحرمان من الأم لظروف خارجية، ولذلك تصبح عملية رعايته مهمة شاقة إذا كانت قد طالت قترة الاتصال العضوي بينه، وبين الأم يتم بتلك الصورة السابقة.
كذلك يعمم المواليد عادة استجابة البكاء في مواقف الإحباط فيما بعد، وإذا لم تكن هناك أسباب عضوية، فإن البكاء الكثير عادة يعتبر ظاهرة سلوكية ترتبط بالرعاية الزائدة والتدليل واستمرار احتضان الوليد مع عدم تعويده بالتدرج على الاستقلال والانفصال المناسب عن دفء صدر الأم) [الطفل من الحمل إلى الرشد، د.محمد عماد الدين اسماعيل، ص (172)].



وإلى اللقاء غدا مع مقال جديد عن
"البكاء والاطفال تحت سن المدرسة"
ولكم اطيب تحياتى
محاسب / طارق الجيزاوى
الاسكندرية فى الثلاثاء 14 يونيو 2010




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !