مواضيع اليوم

بقلم العلامة الحسيني:لماذا فتحنا باب التطوع؟

alsania alsania

2010-04-07 09:54:48

0

 

لماذا فتحنا باب التطوع؟

محمد علي الحسيني

کما توقعنا، فقد أثار قرارنا بفتح باب التطوع للمجلس الاسلامي العربي أمام الشيعة العرب، حفيظة النظام الايراني وبعض من السرب المطاوع له في الاعلام العربي، وطفقوا يطلقون الاقاويل والإشاعات المغرضة والمشبوهة ضد قرار التطوع بشکل عام وضد شخصنا بشکل خاص، ووصل الامر الى حد أن نفر من هذه الزمرة الضالة المضلة قد إتصل بنا تحت اسماء ويافطات وهمية طارحا اسئلة خبيثة ومسمومة بشأن مسألة التطوع وکعادتنا فإننا کنا وسنبقى ،طبقا لما أمرنا به ديننا الحنيف"وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"، فقد أجبنا على تلك التساؤلات المغرضة بما لدينا من ساطع الحجج والبراهين لإعلان فتح باب التطوع.

ان نظام ولاية الفقيه الذي يقود في الظل ومن خلف الکواليس حملة ظالمة ومقصودة ضدنا، من حقه ويجب أن يکون بهذه الصورة في تعامله وفهمه لنا، لأن وجود مجلسنا في الاساس الاضافة لطرحنا أنفسنا کمرجعية سياسية للشيعة العرب، جاء کرد عملي واضح لرفض کل الطروحات والمشاريع الفقهية والفکرية والسياسية والامنية التي طرحها او يطرحها هذا النظام المعادي لآمال وتطلعات أمتنا العربية والساعي لإستغلال شريحة أصيلة من أبناء أمتنا من أجل مآربه وأجندته الخاصة والمشبوهة، ومن هنا، فإننا وضعنا في حساباتنا إحتمالات المواجهة مع هذا النظام وبمختلف الصور والصيغ وقد تيقنا بأن ملالي قم وطهران سوف تثور ثائرتهم عندما يرون بأم أعينهم کيف أن شمس المجلس الاسلامي العربي الساطعة تذيب شمع مکائدهم وأحابيلهم المبيتة وان الايام القادمة ستخفي في طياتها ومن دون أدنى شك مزيدا من السعي المحموم من أجل التشکيك والطعن بمصداقيتنا.

ان نظرة الى واقع الصراع العربي الصهيوني ومنذ مجئ نظام ولاية الفقيه الى دست الحکم، تؤکد بأن التغيرات التي سعى هذا النظام لإضفائها على الصراع، لم تکن في واقع أمرها سوى مجموعة مسائل تکتيکية آنية لاتملك روح الاستمرار والمطاولة لأنها أساسا لم تأت إلا في سبيل أجندة محددة ومعينة، وبالامکان القول أن هذه التغيرات وفي الوقت الذي لم تقدم أي شئ إيجابي على الارض للقضية الفلسطينية والعرب، فإنها قد حاولت جد إمکانها لدفع سياق ومسار الصراع بإتجاهات ضيقة تخدم أهدافا استراتيجية لذلك النظام وبذلك فإن القضية المرکزية للعرب والتي دفعت الامة العربية الکثير الکثير الذي لايقدر او يعوض بثمن من أجل الحفاظ على الروح المبدئية الراسخة لها، يريد ملالي قم وطهران وبين ليلة وضحاها تحويرها الى قضية خاصة تخضع لمقاييسهم وأهدافهم ويستخدمونها باسلوب موغل في الخباثة من أجل حفنة من الاهداف والاجندة المشبوهة المعادية اساسا لأمننا القومي العربي وللمصالح العليا للعرب. واننا ومنذ تأسيس المجلس الاسلامي العربي ومنذ أربع سنين خلت، سعينا لتوضيح هذه المسألة الحساسة وطرحها بمختلف الطرق والاساليب ودأبنا على التأکيد على أن نظام ولاية الفقيه لا ولم ولن يريد خيرا بدخوله حلبة الصراع العربي الصهيوني و کشفنا بجلاء النوايا والاهداف المبتغاة من وراء ذلك، وقطعا فإن أطروحة المجلس الاسلامي العربي الذي يؤسس لمشروع عربي متکامل وطموح بوجه ذلك المشروع المشبوه الذي وضعه ملالي قم وطهران،قد وضع النقاط على الحروف وحدد المسافات والفواصل التي بيننا وبين کل من الکيان الصهيوني من جهة، وبين نظام ولاية الفقيه من جهة أخرى مبينا بوضوح کل ذلك الاشکال الذي وقع فيه العديد من أخوتنا العرب(سنة و شيعة)، واننا کمرجعية سياسية للشيعة العرب، عندما أعلنا قبل فترة وجيزة فتح باب التطوع لمجلسنا الاسلامي العربي، فإننا قد قصدنا من وراء ذلك إشعار نظام ولاية الفقيه بأننا نعني مانقول ونطرح له وان فتح باب التطوع أمام اخوتنا من الشيعة العرب يعني فيما يعني فتح باب التطوع أمام المشروع العربي المواجه والمتصدي للمشروع المضاد المتلبس بحلة دينية طائفية هدفها الاساس عملية خداع وتمويه کبرى بحق العقل العربي المعاصر، واننا کما نتحسب تماما من عدونا الصهيوني ونعد له ما بإستطاعتنا، فإننا نضع أيضا في حساباتنا ذلك العدو الذي يبني طوابيرا مشبوهة خلفنا واننا بفتح باب التطوع نريد أن نبعث برسالة لکلا العدوين المتربصين شرا بأمتنا العربية واننا نزف البشرى لأبناء أمتنا العربية ولأعضاء وانصار ومؤازري المجلس بأننا قد تلقينا طلبات کثيرة جدا وان اخوتنا مشغولون بإتمامها وان الايام القادمة بعون الله و فضله، ستوضح حقيقة مانقول.

المرجع السياسي للشيعة العرب.

http://aloroba.tv/?id=159





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !