مواضيع اليوم

بقايا من " سيّاف " !

mohamed abdalalim

2012-01-03 00:48:19

0

كل ما تبقى من ذكرياتها فنجان قهوة و شيء من كلام البساطة و الحياة ..
رحلت و لا تدري ماذا تقول ؟
هي فرحـِة بـ جديدها ! أم هي حزينة على ماضيها ؟
رحلت و لازال متسمّراً في نفس المكان و في نفس الزمان و على نفس الحال :
وردة حمراء بيدهـ لم تذبل بعد واقفاً على بعد خطوات من عمود إنارة
كانت نافذة غرفتها تطل عليه ..
كان يرقب طيفها فيما مضى .. اليوم هو يرقبها بصورة يملؤها الدمع ..
يرقبها لكن لا يستطيع رمي الشباك بحجارة صغيرة كـ عادته !
يمضي نهاره بعد ليله واقفاً كل يوم ! لا مجيب له ! و لا مستعطف لحاله !
كل من يمر من حوله ينعته بالجنون !
و قليل من الذين مرّوا بالقرب منه رموا عليه فتات أموالهم
ظنا ً منهم أنه يستحلب جيوبهم !
وهو لا يعي أحداً في العالم ذاك الوقت سوى وردته و الشبّاك !
في ليلة شتاء باردة هطل فيها المطر أقوى ما يكون رفع كنزته على رأسه
لـ يواري رأسه من قسوة المطر ولم يتحرك قدر نـَفـَسٍ من مكانه !
كان البرد في تلك الليلة أقوى ما يكون عليه في السنة !
كان ينتفض من البرد .. يداري على وردته من الذبول
هي في الحقيقة لن تذبل مادام أنه يرويها بدمه كل يوم !
استمر المطر إلى ساعات الفجر الأولى .. !
في أول الصباح كان هناك جمع كبير من أهل البلدة .. الكل يهز رأسه بألم و حزن ..
مات " سيّاف " شاب كان طيلة ما مضى من أيام يعرّف الحب بـ مفهومه و إحساسه !
لم يبق من " سيّاف " إلا وردة " كانت " تعتاش على إحساسه
و قد ذبلت الآن ألماً على فراقه !
كل من حضر تلك الحادثة يقول أنّ من كان يحول بين " سيّاف " و الشبّاك هو:
فقر الأول , و ضمير " غائب " في الآخر !




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !