مواضيع اليوم

بقايا من " سيّاف " ! [3]

mohamed abdalalim

2012-11-12 20:55:00

0

 

/

هل يمكن أن تكتب عن الألم والحب في ليلة واحدة؟
... لايفعلها إلاّ متيّم ..!
يقال أنّ سيّاف كتب عن ذلك في ليلة أو عدّة ليالي ..
الرواية لم تكن دقيقة .. لكنّ المؤّكد أن سيّاف فعلها..!

/

لم يدرك سيّاف قصة الخداع التي كانت تمارس عليه..
كل ما كان يريده أن يكون وفيّاً للحب ..
فقد كان يردد على مسمع من أصحابه :
التاريخ لا ينسى الأوفياء في الحب .. أريد أن أكون تاريخاً..!

/

كان سيّاف بالفعل يمثّل لـ حبيبته تاريخ أيامها ..
ميلادها .. فرحتها .. حزنها وألمها .. وشيء من خداعها..!
عاش معها اللحظات .. الحياة .. الليالي .. كل شيء يمكن أن تسكنه روح..!
... يقول أحد أصحابه : حتى تلك التي لا تقطنها الأرواح .. عاشها سيّاف..!
جدران غرفتها .. لوحاتها .. قصصها .. خواطرها .. اكسسواراتها ..!

/

كل هذا .. لم يشفع لها أن تقف عن خداعه والكذب عليه..!
هكذا يقول الطبيب النفسي الذي أخذ عنده سيّاف جلسات متتابعة فيما بعد ..!
أضاف : لايمكنك أن تتخيّل إنساناً ينازع روحه وهو يبحث لـ من خدعته عن عذر..!
كان سيّاف حالة غريبة .. ! كنت أريد أن أُخرِج الإنسان الحي بداخله لـ يتجاوز أزمته
ولكنّه دائماً ما يُخرِج الإنسان المحب , العطوف , المخلص..! .. النابض بالوفاء..!
كنت بالقرب منه أكتب سرديات حياته , وبداية أزمته ..!
في نهاية كل جملة يكون فيها ضمير الغائب حاضراً ..
كان ينهيها بـ : سامحها الله , ربّما لاتقصد..!

/

كانت ليالي غامضة .. باردة التي هرب فيها سيّاف من حياته..
قيل أنّه استقرّ في رواية .. وقيل في قصيدة ..
ونزرٌ يسير يزعمون أنّهم شاهدوه في أحد جبال أفغانستان..!
... تعددت الروايات واختلفت..!
ولكنّها اتّفقت على أنّ سيّاف عاش وفاءه رغم يتم حبّه..!
... بقيت أوراق لم تكتب بعد..! سيّاف قصّة تأبى أن تنقضي..!

/

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !