تفني اللغات بغياب قواميسها أو تغيرها أو نسيان تعبيراتها (نشاهد ذلك في كل اللغات) أونتيجة تغير حضارات بلادها وقد تحل لغة المستعمر حينا من الزمن محل اللغة القومية ثم تعود اللغة القومية بعد التحرر وقد أصابها الخلل وتداخلت في لغة المحتل أو قد يصبح الحديث بلغة الاحتلال نوع من الرفعة والحضارة والاستعلاء ( هذا بالطبع خلل في الهوية وانعدام وطنية) ...
ولكن في حالتنا العربية فقد حفظت أصول لغتنا الجميلة ببقاء قاموسها الأعظم الذي يخلد بتدوينه في متن القرءان ويحفظ بحفظه .... ورغم أن اللغة العامية أصبحت هي الطاغية على المجتمع الشعبي إلا أن اللغة العربية الفصحي بقيت سليمة مع أساطين اللغة.. وأقرب إلى السلامة مع حفظة القرءان ودارسي علومه وهي في حفظ دائم متجدد... ومفرداتها الأصيلة سوف تبقى بعيدة عن التشوه والتغيير إلى يوم القيامة ويلحق ذلك الشعب العربي نفسه فسوف يبقى عربيا مادامت اللغة حية بحياة القرءان الخالد ...
...ولذلك فلا خوف لدينا نحن المثقفين العرب ...لا على القرءان الذي تعهده الله بالحفظ ولا على اللغة التي نزل بها ولا على الشعوب التي تنطق بلغته...وسوف نوجه أبناءنا لحفظ القرءان وتلاوته ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ....
التعليقات (0)