المندوب الأمريكي لدى المجلس الانتقالي
كررت الجزيرة اليوم خبرا لا أعرف مرجعه وهو أن مندوب الولايات المتحدة لدى المجلس الأنتقالي صرح بأن بقاء القذافي مسألة خلاف داخل المجلس الأنتقالي وهذا كلام خطير وكنا قد أعتقدنا بأن هذه صفحة قفلت. ومعنى هذا أن هناك في المجلس الأنتقالي من لا زال يعتقد بأمكانية بقاء القذافي في مبادرت السلام .ولما كان السيد عبد الجليل رئيس المجلس الأنتقالي قد صرح بأن مثل هذا الحل قد فات أوانه ولا بد من رحيل القذافي وأبناؤه وهو شعار الثروة الليبية منذ اليوم الأول من قيامها أوتسليمهم إلى محكمة الجنايات الدولية أو محاكمتهم في ليبيا وهم ليسوا أقلا إجراما من مبارك وأولاده الذين قدموا إلى المحكمة أمام عدسات التلفزيون في العالم إجمع . الذين أدلوا بمثل هذا الرأي للمندوب الامريكي ببقاء القذافي هم إما من أنصار دعوة سيف إلى الاصلاح مع بقاء القذافي كخط أحمر, أو أنهم دعاة تقسيم ليبيا فلنا برقة وله طرابلس وتقسيم النفط , وهو ما يريده القذافي اليوم كخطوة أولى لوقف القصف الجوي للناتو وبعد ذلك يمكن التعامل مع الجردان في برقة ولن يجدوا لهم نصيرا . أن وجود فرد أو جماعة في المجلس الانتقالي والجهاز التنفبذي يؤمنون ببقاء القذافي لا يمثلون الشعب الذي أجمع على مبايعة المجلس الانتقالي كسلطة شرعية مؤقتة حتى تحرير كل المدن الليبية ورحيل القذافي وإجتماع المؤتمر الوطني لكل ليبيا , وهؤلاء الاعضاءعليهم الأستقالة من المجلس الانتقالي أو اخراجهم من عضويته . إن هذه التضحيات والاف الشهداء لم يسقطوا في المعارك من أجل بقاء القذافي, بل كلهم كانوا يطالبون برحيل القذافي وأبناؤه وهم يرددون شهادة الموت .ان إعتقاد بعض اعضاء المجلس الانتقالي أو المجلس التنفيدي أنه بأمكانهم الأجتهاد في مبدأ أساسي من مبادي ثورة 17 فبراير وهو رحيل القذافي هم خاطئون فحكم الافراد إنتهى. فالشعب اليوم هو السيد وهو الذي يقرر وما هم إلا خدمه ومنفذي مطالبه الثورية حرفيا وهي تحريرليبيا ورحيل القذافي وأبناؤه .ولا يحق لأحد البت في مصير الثورة أونظام حكم ليبيا إلا الشعب الليبي في كل مدنه وأقاليمه بعد وضع دستوره والأستفتاء عليه وإنتخاب نوابه .
بشير إبراهيم
التعليقات (0)