بـلا فرنسيـة مدونـة تضمنت فكرة الدعوة إلى الاستقلال الثقافي واللغوي وتطـورت لتصبـح مـوقعا الكتـرونيا على شبكـة الأنتـرنت، ومـن كتابها مجموعة من المدونين منهم الحقـوقي عبـد القادر العلمـي وعبد العزيز الرماني وعبد اللطيف المصدق،...
ويخـوض هذه المبادرة مهنـدس الحاسـوب أحمد الذي يرفض الكشـف عن نفسـه، حتى يتركـز الاهتمام على الفكـرة على حد قوله، بحيث أن الغايـة هي فكـرة المدونـة وليـس صاحبهـا، ولقد بات الموقـع يحظي بنسبـة مرتفعـة من الـزوار وهـو ما يعكـس حضـوره القـوي في متابعـة الحقـل الإعلامـي والأكاديمـي، وخاصة في كـل ما يتعلـق بالقضيـة اللغويـة في المغـرب مواقـف ومقالات الباحثيـن والدارسيـن والمؤسسات المهتمـة بتعليـم اللغـة العربيـة.
وتتوخـى بوابـة بلا فرنسيـة استعراض أفكار وطروحات حول سبـل تحقيـق الاستقـلال الثقافـي واللغـوي بالمغـرب. ويقـدم موقع منتـوجا إعلاميا جيدا للجمهـور المغـربي بكل مكوناتـه، ويعيـد إلى الواجهـة قضيـة الاستقـلال الثقافـي واللغـوي المغربي، وينبـه الـرأي العام الوطني ومنه أصحاب القـرار في القطاعيـن العام والخاص، والإعـلام، للاهتمـام باللغـة العربيـة كلغـة وطنيـة ودستوريـة، ويتغيـى نشـر روح المبـادرة من أجل التغييـر، ورصد لما توصـل له البحـث العلمـي في حقـل اللغـة العربيـة، كما يحـرص على استنهاض الوعـي الشبابـي المغربـي لتحـرير الواقـع المغربـي مـن الاغتـرب اللغوي والثقافي.
ولقد استطـاع الموقـع (بـلا فرنسيـة) في ظـرف زمنـي قصيـر، أن يجتذب إليـه عـددا كبيـرا من المتتبعيـن ومن مختلـف الاهتمـامات والفئـات، إذ أنتـجت له المجمـوعة الشبـابيـة سبعـة رجـال أغنيـة مغربيـة بلغـة عربيـة ودراجـة وأمازيغيـة، تعرض على الموقع الشهير اليوتوب.
الأغنيـة تحمـل اسـم الموقـع "بلا فرنسيـة"، وتتغنـى بشعاره وأهدافـه، تقـدمها المجموعـة الشبـابيـة سبعـة رجـال، شبـاب غيـور على اللغـة العربيـة.
الأغنيـة من تأليـف خالـد التاقـي، لحـن وأداء "سبعـة رجال"، وهـي صرخة قـوية ومذويـة لإيقاظ ضميـر الأمـة في أفـق التحـرر من كل مظاهـر الاغتـراب الفرانكفوني التي أغـرقت فيه البـلاد.
وهـي مزيج للعربيـة الفصحـى والعاميـة واللهجـات الأمازيغيـة، تعكـس رؤيـة الشبـاب الأصيـل شبـاب منفتـح على الثقافات العالميـة من دون الانفصـال عن ثقافتـه وهويتـه المغربية وعمـودها الفقـري اللغـة العربيـة، وذلك في قالـب شبابـي بإيقاع قـوي وموضـوع حيـوي يشيـع حماسـة، الشريط يتخـذ من الهيـب هـوب أسلوبا للتعبيـر الإبداعي للتحسيـس بخطـورة الموقـف الاغترابـي الـذي بات يهـدد الشبـاب بالدرجـة الأولـى، إنها ثـورة فنيـة هادئـة للتحـرر.
وفي شريط أغنيـة بـلا فرنسيـة يظهـر شعـار الموقـع، واسـم الأغنيـة ويتوالى الإيقاع مصحـوبا بكلمـاتها التـي تجسـد أهـداف موقـع "بلا فرنسيـة"، ومن المقاطـع التـي تغنـى بها الشبـاب المناصر للغـة العربيـة، (بلا فرنسيـة يا ولـد بـلادي خاطبنـي بلغـة بـلادي، لغتـي الفصحـى العربيـة، لغتـي ما شـي للبيـع احفظـها يا عليـم...).
التعليقات (0)